Page 29 - تاريخ مصر الحديث والمعاصر
P. 29

‫دعا محمد فريأد إلأى الإكثأار مأن عقأد المأمتمرات الوطنيأة إا رأ‬
‫وسأيلة لتأااكر أمأور الأوطن ومتطل اتأه وأحوالأه الداخليأة والخارجيأة‬
‫ودعوة السياسيين والقانونيين والأجانب ليدلوا رأيهم فى حالة مصأر‬
‫السياسأية ‪ ،‬وليفضأحوا أعمأال الاسأتعمار فأى مصأر كأ يقأف الأرأي‬
‫العام على أحوال مصر ويدحض الأكاايأب التأى يروجهأا المسأتعمرون‬
‫عن شعب مصر‪ .‬لال دعا إلى عقأد المأمتمر الأوطنى فأى أاري يأوم‬
‫‪ 11‬سأ تم ر ‪ 5858‬م ودعأأا إلأى حضأأوره القأادرين م أن المصأأريين‬
‫والمثقفين واوي الرأي والسياسيين والاقتصأاديين وارأب رأو نفسأه‬
‫إلأى أاري وأخأا فأى إعأداد العأدة لعقأد رأاا المأمتمر‪ .‬وق أل موعأد‬
‫انعقاده خسأ وى واحأد فقأط ‪ ،‬أخ أرت الحكومأة محمأد فريأد اعتأااررا‬
‫عن عدم موافقتها على عقد راا الممتمر فى أاري ‪ ،‬واحتجأت خنهأا‬
‫مرت طأة مأش إنجلتأرا الاتفأاق الأودى المعقأود عأام ‪5883‬م والأاى لا‬
‫ي يح لها عقد ممتمر على أرضأها يهأاجم فيأه الاحأتلال الإنجليأزي فأى‬
‫مصأأر فخسأأرى محمأأد فريأأد إلأأى اتخأأاا الإجأأراعات والترتي أأات لعقأأد‬
‫الممتمر فى روكسل‪ .‬ونقل جميش الأعضاع إليها فى قطار خاص على‬

 ‫حسا ه الخاص‪ .‬وعقد الممتمر فى الموعد الاى كان مقأرراً عقأده فأ‬
‫اري ‪ .‬وقد تناقلت الصحف أخ ار راا الممتمر ‪ ،‬وتناولت أقوال كثير‬
‫من خط ا ه وعلقت عليها مأا يفيأد اسأتفادتها مأن كلامهأم ‪ ،‬ووقوفهأا‬
‫على حقيقة الأحوال فى مصأر‪ .‬وقأد اسأتمر انعقأاد المأمتمر ثلاثأة أيأام‬
‫(‪ 11‬و ‪ 11‬و ‪ 13‬س تم ر) – وفى جلسأة الختأام وقأف الأسأتاا أحمأد‬
‫لطفى ملخصاً أعمال الممتمر وأغراضه ثم القرارات التأى أصأدررا‬

                                                  ‫الممتمر – ور ‪:‬‬

 ‫أولاً‪ :‬عدم شرعية الاحتلال ‪ ،‬وضرورة الجلاع العاجل عن مصر‪.‬‬

                            ‫ثانياً‪ :‬وجوب رد الدستور إلى مصر‪.‬‬

                                  ‫ثالثاً‪ :‬طلان اتفاقية السودان‪.‬‬

  ‫را عأاً‪ :‬وجأوب إلغأاع قأانون المط وعأات وقأانون الاتفأاق الجنأا‬
                                             ‫وقانون النفى الإداري‪.‬‬

‫كان الشيخ على الغايات شاعراً ارعاً – وكان كلما جدت مناسأ ة‬
‫وطنية ينشئ قصيدة فى راه المناس ة ‪ ،‬وينشررا ف جريأد اللأواع ثأم‬
‫فى جريدة العلم – ولم تجد الحكومة عند نشأر رأاه القصأا د أي مخخأا‬

 ‫وقد رأى الشيخ الغايات أن يجمش تل القصا د فأ ديأوان أطلأق علأ‬

                                     ‫‪29‬‬
   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34