Page 30 - تاريخ مصر الحديث والمعاصر
P. 30

‫اسم "وطنيت " – وقد كتب كل من الزعيم محمأد فريأد إطأراع للكتأاب‬
‫أو إحدى قصا ده ‪ ،‬ل كانت عن (تخثير الشعر فى تر ية الأمأم) – وقأد‬

 ‫كت ها ق ل سفره إلى أورو ا فى ‪ 1‬مايو ‪ 5858‬م ‪ ،‬وظهأر الكتأاب فأ‬
‫يوليو مأن نفأ السأنة ‪ ،‬ينمأا كأان فريأد فأ أورو أا يجارأد مأن أجأل‬
‫القضية الوطنية – فقدم الشأيخ ع أد العزيأز جأاويش للمحاكمأة تهمأة‬
‫"تح يا الجرا م" والتحريض على ارتكا هأا ‪ ،‬وإرانأة ري أات الحكومأة‬
‫– وحكم عليه ثلاثأة شأهور ‪ ،‬وكأان مأن ينهأا شأهر رمضأان ‪ ،‬الأاى‬

                                                 ‫قضاه فى السجن‪.‬‬

‫و مجرد عودة محمد فريد إلى مصر من مأمتمر روكسأل أوعأزت‬
‫الحكومأأأة إلأأأى النيا أأأة العامأأأة لمحاكمتأأأه تهمأأأة أنأأأه حسأأأن كتأأأاب‬
‫"وطنيت " وامتدحه ‪ ،‬ل كتأب مقدمأة لأه تحأت عنأوان "تأخثير الشأعر‬
‫فأى تر يأة الأمأم" وأن رأاا الكتأاب يحتأوى علأى أمأور يعاقأب عليهأا‬
‫قانونأاً – علمأاً خنأه كتأب المقدمأة ق أل ظهأور الكتأاب ‪ ،‬كمأا أشأرنا ‪،‬‬
‫ودون أن يطلش على محتوياته ومش الأ لأم يكأن فأى الكتأاب مأا يمخأا‬
‫عليه قانوناً – فانعقدت المحكمة ر اسة المسأتر دليروجلأى وعضأوية‬
‫كل من أحمد او الفقار وأمين على – وجل فى كرس النيا أة‬
‫محمد توفيأق نسأيم أ – ولأم يصأطحب محمأد فريأد محاميأاً ‪ ،‬اكتفأاع‬
‫خقواله ف التحقيق ‪ ،‬ولأن التهمة اطلة ولا أسأا لهأا مأن الحأق أو‬
‫القأانون ‪ ،‬فألا يحتأار إلأى دفأاى ‪ ،‬وترافأش محمأد توفيأق نسأيم مرافعأة‬
‫كانأت ملي أة الشأماتة والحقأد – واختلأت المحكمأة ‪ ،‬فأ اا هأا تصأدر‬
‫قأراراً ح سأه سأتة شأهور مأش النفأاا – وممأا يأدعوا للعجأب حقأاً أن‬
‫تحكأم المحكمأة علأى محمأد فريأد سأتة شأهور ‪ ،‬ينمأا حكمأت علأى‬

           ‫الشيخ ع د العزيز جاويش ثلاثة شهور ‪ ،‬والتهمة واحدة‪.‬‬

‫وي أدو أن الأوزارة شأعرت أالجرم الأاى ارتك تأه فأى حأق الأزعيم‬
‫العظأيم فخ أدت رغ تهأا فأى العفأو عنأه ‪ ،‬وأرسألت إليأه كولسأن اشأا‬
‫الإنجليزي ‪ ،‬مدير السجون ‪ ،‬فسخله عما يحتار إليه من أس اب الراحة‬
‫‪ ،‬فخجا أه إلأى كأل مأا طلأب – ثأم تحأدث إليأه الفرنسأية قأا لاً ‪" :‬أنأى‬
‫أسعى للعفو عن إاا وعدت تغيير خطت " – فخجأاب الأزعيم‪" :‬إن مأا‬
‫تطل أأه مسأأتحيل" – فقأأال لأأه كولسأأن اشأأا "أنأأت تريأأد إان قضأأاع‬
‫الشهور الستة فى السأجن" – فقأال فريأد "نعأم" ‪ ،‬وأزيأد عليهأا يومأاً‬

                                                        ‫إن أردتم"‪.‬‬

                                     ‫‪31‬‬
   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34   35