Page 6 - merit 51

‫العـدد ‪51‬‬ ‫‪4‬‬

‫مارس ‪٢٠٢3‬‬

‫تضامن أبو تريكة مع أولتراس أهلاوي‪،‬‬ ‫افتتاحية‬
‫وإعلانه أنه سينتخب الرئيس الإخواني‬
‫محمد مرسي في انتخابات الرئاسة عام‬ ‫سمير درويش‬

‫‪ ،2012‬ورفعه شعار «تضام ًنا مع غزة»‬ ‫رئيس التحرير‬
‫في مباراة لكرة القدم بعد تسجيله‬
‫محمد‬
‫أحد أهدافه في الوقت الذي تختطف‬ ‫أبو تريكة‪..‬‬
‫فيه جماعة حماس الإخوانية القطاع‬
‫كيف اخترق الإخوان المسلمون‬
‫وانتشار أخبار عن انطلاق العمليات‬ ‫كرة القدم في مصر؟‬
‫الإرهابية ضد مصر من قطاع غزة‪ ،‬ثم‬
‫معاداته العلنية للمجلس العسكري‪،‬‬
‫إضافة إلى مواقفه وتصريحاته المعلنة‬
‫حتى اليوم‪ ،‬يشت ُّم منها رائحة انضمامه‬
‫لجماعة الإخوان المسلمين‪ ،‬أو تعاطفه‬

‫معها على الأقل‪.‬‬

‫ومبالغ فيه أي ًضا‪ -‬الطقوس الدينية التي‬ ‫سنوات قليلة‪ ،‬أيام أن كان الكلام‬ ‫قبل‬
‫يؤديها اللاعبون قبل وأثناء وبعد المباريات‪،‬‬ ‫مبا ًحا ومجانيًّا وقبل أن يضعوا له‬
‫فمعظم لاعبي الفرق يتصورون وهم يقرؤون‬ ‫تسعيرة ويقصروه على من يدفع‬
‫القرآن في (الباص) الذي يوصلهم للملاعب‪،‬‬
‫واللاعب الذي يسدد كرة ثابتة يتلو بعض‬ ‫أكثر‪ ،‬حين كان لاعبو كرة القدم‬
‫يتحدثون إلى مراسلي القنوات التليفزيونية‬
‫الأدعية‪ ،‬واللاعبون جمي ًعا يسجدون بعد‬ ‫بعد انتهاء المباريات‪ ،‬عادي‪ ،‬كانوا يكثرون‬
‫تسجيل هدف في مرمى المنافس‪ ،‬واللاعب‬ ‫من ترديد العبارات الدينية بشكل مبالغ فيه‬
‫المُستبدل يسجد خارج خط الملعب قبل أن‬ ‫ج ًّدا‪ ،‬الكثير من البسملة والحوقلة والثناء‬
‫يتوجه إلى مكانه على مقاعد البدلاء‪ ،‬حتى أن‬ ‫على الله وحمده والصلاة على النبي‪ ..‬حتى‬
‫اللاعبين الذين يتسببون في خسارة فرقهم‬
‫يسجدون شك ًرا لله لأن الخسارة توقفت عند‬ ‫أصبحت تلك اللقاءات مادة أساسية عند‬
‫هذا الحد! كثيرون منهم سترى بوضوح دوائر‬ ‫نجوم الكوميديا ومقدمي فقرات الترفيه في‬
‫سوداء في جباههم من أثر السجود‪ ،‬والأهم أن‬
‫ضيوف البرامج الرياضية حين يأتون على ذكر‬ ‫الحفلات العامة‪..‬‬
‫محاسن لاعب ما؛ يقولون إنه لا يترك المصحف‬
‫من يديه‪ ،‬أو إنه يؤم زملاءه في الصلاة‪ ،‬أو‬ ‫الشعرة بين التدين‬
‫الطقوسي والإرهاب‬
‫يخطب الجمعة في المعسكرات‪.‬‬
‫يدخل في باب (الاستعفاف) أي ًضا أن نسبة‬ ‫هذه الصور الكاريكاتورية تقلصت بالتقييد‬
‫كما ذكرت‪ ،‬وبالتوازي زادت –إلى حد كبير‬