Page 7 - merit 51
P. 7
افتتاحية 5
كثيرة ..كما لا تمنع الشرطيين -مث ًل -من غالبة من لاعبي الكرة يتزوجون في سن
صغيرة ج ًّدا ،مقارنة بمجايليهم الذين يعملون ممارسة أشكال تعذيب مهما كانت درجتها
بحق مواطنين ُع َّزل ،ولا تمنع العسكريين من في المهن العادية ،يتزوجون من فتيات جميلات
التمتع بمزايا اجتماعية واقتصادية على حساب ومحجبات ،أو يتحجبن بعد الزواج ،وينجبون
الفقراء ،كل هؤلاء لا يردعهم (الإيمان) عن في سن صغيرة أي ًضا لدرجة أن أبنائهم
ممارسة ما يحبونه ،وما يحقق مصالحهم يصيرون لاعبي كرة بينما الآباء لم يغادروا
الضيقة ،بصرف النظر عن الضرر الذي شبابهم ،وغالبًا تستمر تلك الزيجات للنهاية
يتسببون فيه لغيرهم! دون مشاكل.
الأمر –إذن ،وفي رأيي -ليس له علاقة تجد مثل هذه الظاهرة بالضبط بين العاملين
في القوات المسلحة الذين يقضون حياتهم كلها بـ»الإيمان» ،بقدر ما هو اللجوء إليه
للإحساس الدائم بالخطر ،فلاعب الكرة –الذي
هو موضوع حديثنا هنا -يعرف أن حياته في الخدمة العسكرية ،فهؤلاء وأولئك قدر ُّيون،
يغلب عليهم التدين الشكلي الطقوسي ،ويميلون
الكروية ،وبالتالي كل مكاسبه المادية وتميزه
الاجتماعي ،قد تنتهي في لحظة إن ا ْل َت َوت قدمه إلى الزواج المبكر والإنجاب الوفير ،وتجد في
جباههم علامات السجود ويرددون عبارات
غصبًا عنه ،أو إن تد َّخل معه زميل –قدري دينية بشكل آلي في أحاديثهم العادية ..فإلى أي
آخر ،وبدون قصد -بشكل خشن ..لهذا من ملف يضع الباحث هذه الظواهر؟ هل هو إيمان
الطبيعي أن يلجأ إلى الجانب الإيماني ،الذي عميق حقيقي بالله والرسل والكتب؟ أم هو
لا يكون قد فهم دواخله ،ع َّل الله ينجيه من تص ُّنع الإيمان وصناعة اللقطة الصحفية؟ أم
يمكن أن يزيد عن ذلك ويدخل في دائرة العنف
الخطر المتوقع.
الإخوان المسلمون الديني أو المساعدة عليه وتمويله بحسن نية؟
يدخلون على الخط لنجيب عن هذا السؤال الشائك يجب أن نعلم
أن التدين المبالغ فيه ،وتأدية الطقوس أمام
الحالة «شبه الإيمانية» تلك؛ كان من الطبيعي أن الكاميرات ،وعلامات السجود على الجباه ،لا
تتحول إلى مادة للصراع الديني /السياسي في تمنع لاعبي الكرة من ممارسة اللهو بعي ًدا عن
زمن صعود جماعة الكاميرات ،فهؤلاء شباب صغير يملكون أموا ًل
الإخوان المسلمين
قبل وبعد ثورة 25
يناير ،2011وزمن
تحول كرة القدم
من لعبة ترفيهية إلى
منافسة على مليارات
الدولارات ،وقد
ازداد الصراع حول
ثلاثة مراكز شهدت
تصاع ًدا كبي ًرا في
السنوات العشرين
الأخيرة.
المركز الأول هو أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلي يرفع شعار رابعة
