Page 195 - RAYA 43 small 1
P. 195

‫القوى المحركة لانت�شار داع�ش في جنوب �آ�سيا‬                                  ‫ت أ��سي�س تنظيم جديد تحت م�سمى «جند الخلافة في �أر��ض الجزائر»‪،‬‬
       ‫• انعدام الأمن على الحدود بين �أفغان�ستان وباك�ستان‪.‬‬                        ‫والذي بايع تنظيم «داع�ش»‪.‬وقد ك�شفت �صحيفة «ال�شروق» الجزائرية‬
                                                                                   ‫عن مخطط لتنظيم الدولة الإ�سلامية المعروف بـ "داع�ش"‪ ،‬للتوغل‬
                    ‫• ال�صراع على ال�سلطة في �أفغان�ستان‪.‬‬                          ‫في الجزائر واتخاذها مركزاً لتنظيمه الجديد الذي �سيطلق عليه ا�سم‬
‫• وج�ود أ�ك�رث م�ن ‪ 30‬جماعة متطرفة‪ ،‬مثل جماعة ا أل�شقر‬                             ‫«تنظيم الدولة ا إل�سلامية في المغرب ا إل�سلامي» (دام�س)‪ ،‬حيث تعمل‬
‫الطيبة وحركة طالبان الباك�ستانية‪ ،‬والقاعدة والجهات التابعة لها‬                     ‫زعامات جهادية في ليبيا مرتبطة ب أ�جندة «داع�ش» منذ مدة على زرع‬

                       ‫ووجود الحركات الراديكالية في الهند‪.‬‬                                   ‫قدم لها في الجزائر من خلال اتخاذ تون�س كنقطة عبور‪.‬‬
‫• وج�ود كراهية عرقية ناتجة عن تناق�ضات ح�ادة بين الأغنياء‬
‫والفقراء في مدن جنوب �آ�سيا موطن �أكبر الأحياء الفقيرة في العالم‪،‬‬                  ‫و�شهدت تون�س ت�صاعداً في الن�شاط الإرهابي ب�د أ�ه تنظيم «�أن�صار‬
‫وب�سبب انتقال المهاجرين من المناطق ا ألك�رث فقرا �إل�ى المناطق التي‬                ‫ال�شريعة» الذي يتزعمه المدعو �أبو عيا�ض‪ ،‬الموجود في ليبيا‪ ،‬حيث تواجه‬
‫تتوافر فيها فر�ص أ�كبر‪ ،‬مما يزيد من التناف�س على التعليم‪ ،‬أ�و العمل‪،‬‬               ‫تنظيماً جديداً قديماً يدعى كتيبة «عقبة بن نافع» بقيادة الجزائري‬

                           ‫�أو ال�سكن‪ ،‬أ�و الموارد‪ ،‬كما في الهند‪.‬‬                                                         ‫لقمان أ�بو �صخر‪.‬‬
‫• ت�واج�ه باك�ستان العديد م�ن ال�ت�ه�دي�دات الأم�ن�ي�ة الداخلية‪،‬‬
‫ف�لاض عن التدهور التدريجي للمعدات الم�ستخدمة في هذه العمليات‪،‬‬                      ‫في حين تعاني ليبيا فو�ضى التنظيمات الم�سلحة التي اختلفت بين‬
                                                                                   ‫ا إلرهابية والإجرامية ال�سيا�سية‪ ،‬أ�همها جماعة «�أن�صار ال�شريعة» التي‬
                  ‫وتدني الموارد المالية‪ ،‬وزيادة م�ساحة التطرف‪.‬‬                     ‫ت�سيطر على عدة مناطق كبنغازي ودرنة‪ ،‬إ��ضافة �إلى تنظيم «المرابطون»‬
‫• عدم الثقة الطائفية بين الهند وباك�ستان وبنجلادي�ش ب�سبب‬                          ‫ال�ذي ك�ان ين�شط في �شمال م�الي بقيادة الج�زائ�ري مختار بلمختار‪،‬‬
‫مح�اول�ة ح��زب ب�ه�ارات�ي�ا ج�ان�ات�ا أ�ك�ب�ر ح��زب ��س�ي�ا��س�ي في ال�ه�ن�د دم�ج‬  ‫وك�ذل�ك جماعة «ال�ب�ت�ار» ال�ت�ي تو�صف ب�الخ�ط�يرة ب�سبب عنا�صرها‬
‫هيندوتفا في ال�سيا�سة ب�شكل متزايد الحكومة‪ ،‬مما �أدى الى زيادة التوتر‬
‫في ا ألقلية الم�سلمة الكبيرة الحالية‪ ،‬با إل�ضافة الى باك�ستان وبنجلادي�ش‬                                               ‫القادمة من «داع�ش»‪.‬‬

                                    ‫ذات الأغلبية الم�سلمة‪.‬‬                         ‫ه�ذا وق�د �أع�ل�ن�ت الم�ب�ع�وث�ة الأم�ري�ك�ي�ة الخ�ا��ص�ة إ�ل��ى �أفغان�ستان‬
‫• ال��دور الإي���راني ال�داع�م ل�ل�ج�م�اع�ات ال���ش�ي�ع�ي�ة في ب�اك���س�ت�ان‬       ‫وباك�ستان‪� ،‬ألي�س وي�ل�ز‪ 2017/11/9 ،‬أ�ن تحقيق الن�صر على حركة‬
‫و أ�فغان�ستان وتوافق �سيا�سة إ�ي�ران مع تنظيم داع�ش ال�ذي يعمل على‬                 ‫«طالبان»‪ ،‬هو الطريق الوحيد لتدمير تنظيم «داع�ش» في �أفغان�ستان‪،‬‬
‫أ��ضعاف ال�دول المحيطة بها‪ ،‬وبالتالي ف إ�ن عملهما على الأر��ض يخدم‬                 ‫مما يعني توجه أ�مريكا ب إ��صرار لنقل الحرب إ�لى �آ�سيا للنيل من كل من‬

                                        ‫الأمن القومي‪.‬‬                                                                      ‫رو�سيا وال�صين‪.‬‬
‫• ال�صراع ا ألمريكي وال�صيني والرو�سي على المنطقة‪ ،‬ومحاولة‬                         ‫القوى المحركة لانت�شار داع�ش في �شمال وجنوب �صحراء �أفريقيا‬
‫�أم�ري�ك�ا منع تم�دد ال�صين ورو��س�ي�ا وا�ستمرارهما في تحقيق التنمية‬
‫ووقف ت�صدير رو�سيا الغاز لأوروبا لمنع التناف�س على النفوذ على القارة‬               ‫تتمثل ال�ق�وى الم�ح�رك�ة لان�ت���ش�ار داع���ش في دول ��ش�م�ال وج�ن�وب‬
‫الأوروبية و إ��شغال �أمريكا لكلا البلدين بحالة عدم الا�ستقرار الناتجة‬              ‫ال�صحراء في �أفريقيا‪ ،‬والتي �ستكون دافعة لل�شباب للالتحاق ب�ه‪ ،‬في‬
‫من انتقال داع�ش لجنوب �آ�سيا ودول مثل طاجك�ستان و أ�وزباك�ستان‪،‬‬
‫ف�لاض ع�ن وج�وده�ا في ب�ورم�ا جنوب ال�صين ومح�اول�ة ال�ضغط على‬                                                                    ‫ا آلتي‪:‬‬
                                                                                   ‫• ت�زاي�د ع�دد ال���ش�ب�اب المتعلمين وال���ش�ب�اب الح���ض�ري وارت�ف�اع‬
  ‫ا ألخيرة بالتعاون الأمني مع اليابان لمنع تمددها في النظام الدولي‪.‬‬                ‫الت�ضخم‪ ،‬وارتفاع معدلات البطالة‪ ،‬و�ضعف �أداء الحكومة‪ ،‬مما يدفع‬
                                                                                   ‫إ�لى الانتماء الديني والاحتجاجات‪ ،‬وت�صاعد التوتر العرقي‪ ،‬والتطرف‬
‫ومن ثم يمكن القول إ�ن عام ‪� 2018‬سوف ي�شهد ا�ستمرار المواجهة‬
‫والح��رب على الإره��اب وا��س�ت�م�رار وج�ود الج�م�اع�ات المتطرفة‪،‬والتي‬                       ‫الديني‪ ،‬وخا�صة الإ�سلام الراديكالي وا أل�وصلية الم�سيحية‪.‬‬
‫�ستتطور مع تطور المجتمع وتفاعل الدولة معها‪ ،‬وه�و ما ي� ؤ�دي إ�لى‬                   ‫• اف�ت�ق�ار الج�ي�و��ش الوطنية والإقليمية �إل�ى التمويل‪ ،‬في حين‬
‫ا�ستمرار ت أ�جيج ال�صراع الديني والطائفي والمذهبي في مناطق جديدة‬                   ‫ي�ستطيع ا إلرهابيون مثل بوكو حرام وتنظيم داع�ش و أ�ن�صار ال�شريعة‬
‫في �شمال افريقيا وجنوب ال�صحراء وفي جنوب �آ�سيا‪ .‬كذلك �سي�سمح هذا‬                  ‫والقاعدة الح�وصل على أ��سلحة وم�وارد أ�خ�رى ب�سهولة من ال�شبكات‬
‫الو�ضع با�ستمرار إ�قامة بع�ض الدول في هذه المناطق وخارجها لعلاقة‬
‫مبا�شرة مع بع�ض حركات ا إل�سلام ال�سيا�سي المتطرفة‪ ،‬بل وتمويلها‪،‬‬                      ‫الدولية عبر العديد من المناطق الافريقية التي ي�سهل اختراقها‪.‬‬
‫وم�ساعدتها في التخطيط على كيفية الا�ستيلاء على الحكم‪ ،‬وهو ما‬                          ‫• ال�صراع على ال�سلطة داخل دول �شمال وجنوب ال�صحراء‪.‬‬
                                                                                   ‫• ال�صراع من قبل دول �صاعدة وكبرى على ثروات هذه الدول‬
                     ‫حدث بعد ثورات ما �سمي الربيع العربي‪.‬‬                          ‫من الغاز والبترول‪ ،‬ومن ثم ال�سيطرة على طرق نقلها وال�شركات التي‬
                                                                                   ‫�ستقوم بالتنقيب عنها ويعد هذا �صراعا بين الدول الأوروبية و�أمريكا‬

                                                                                                                          ‫وال�صين ورو�سيا‪.‬‬

‫العدد ‪195 2018 -44‬‬
   190   191   192   193   194   195   196   197   198   199   200