Page 140 - كتاب التربية الإسلامية للصف السادس الابتدائي
P. 140

‫ال ِح ْل ُم و َك ْظ ُم الغيظ ‪( -‬الآداب والأخلاق الإسلامية)‬                                                                                                                           ‫‪1240‬‬

                                     ‫فضل الحلم عند الغضب‪:‬‬

‫إ َّن َضبْـ َط النفـ ِس عنـ َد الغضـ ِب‪ ،‬مـ َع القـدر ِة علـى أخـ ِذ الحـ ِّق وتأديـ ِب المسـي ِء‪ ،‬يـد ُّل‬
‫علـى قـو ِة إراد ِة الشـخ ِص وليـ َس علـى ضع ِفـه؛ فقـد مـد َح النبـ ُّي ﷺ المؤمـ َن الـذي يملـ ُك‬

                                                            ‫هـذه الإراد َة‪.‬‬

‫عـن أبـي ُه َريْـ َر َة   قـا َل‪ :‬قـا َل رسـو ُل اللَّـ ِه ﷺ‪« :‬لَ ْيـ َس ال َّشـدي ُد بال ُّص َر َعـ ِة؛ إنَّمـا ال َّشـدي ُد‬
                                   ‫الَّـذي يَ ْم ِلـ ُك نَ ْف َسـ ُه ِع ْنـ َد الْ َغ َضـ ِب» [ ُمتَّ َفـق عليـه]‪.‬‬

‫معاقبتِـه‪.‬‬  ‫علـى‬  ‫قـادٌر‬  ‫وأنـ َت‬  ‫الملعـ ِب‪،‬‬  ‫الكـرِة فـي‬  ‫علـى‬        ‫انتِطيّلاجـِعةَ الَكتناعفـل ِىس‬  ‫»شـت َمك صديُقـك‬                                                                     ‫	‬
                                                ‫ال ِحْلِم؟‬  ‫در ِس‬                                        ‫ماذا سـتفع ُل بعد‬

‫‪............................................................................................................................................................................................‬‬     ‫نشاط‬

                                                                        ‫أسباب تساعد على ال ِح ْلم‪:‬‬

                                          ‫	 »الاقتدا ُء بالنب ِّي ﷺ والصحاب ِة ‪.‬‬
                                    ‫	 »الحر ُص على رضا اللَّ ِه تعالى ودخو ِل ال َج َّن ِة‪.‬‬
‫	 »السكو ُت وتر ُك المخاصم ِة‪ :‬قا َل رسو ُل اللَّه ﷺ‪« :‬إذا َغ ِض َب أَ َح ُدُك ْم فـَْليَ ْس ُك ْت» [رواه البخاري]‪.‬‬

                                                                                                         ‫كظم الغيظ وفضله‪:‬‬

                 ‫كَظْ ُم ال َغ ْي ِظ‪ :‬هو عد ُم إظها ِر الغض ِب‪ ،‬والصب ُر م َع القدر ِة على الر ِّد‪.‬‬
       ‫قا َل تعالى‪ :‬ﱫﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﱪ‬

‫[آل عمران‪.]134 :‬‬

‫ف َمـن احتمـ َل الغضـ َب‪ ،‬وصبـ َر علـى مرارتِـه‪ ،‬وأبقـاه داخـ َل نف ِسـه ولـم يُظ ِهـ ْره بالتعـ ِّدي علـى‬
‫غيـ ِره بالضـر ِب أو الشـت ِم ونحـ ِوه رغـم قدرتِـه علـى ذلـك‪ -‬كان لـه التشـري ُف والتكريـ ُم ِمـن اللَّـ ِه‬
‫تعالـى يـو َم القيامـ ِة أمـا َم جميـعِ الخلائـ ِق؛ فعـن معـا ِذ بـ ِن أنـ ٍس  ‪ ،‬أ َّن رسـو َل اللَّـ ِه ﷺ‬
‫قـا َل‪َ « :‬مـ ْن َكظَـ َم َغيظًـا َو ُهـ َو قـا ِد ٌر َعلـى أ ْن يُ ْن ِفـ َذ ُه‪َ ،‬دعـا ُه اللَّـ ُه ُسـبحانَ ُه وتَعالـى َعلـى ُرؤو ِس‬

     ‫الْ َخلائِـ ِق يَـ ْو َم الْ ِقيا َمـ ِة َحتَّـى يُ َخيِّـ َر ُه ِمـن الْ ُحـو ِر الْ ِعيـ ِن مـا شـا َء» [رواه أبـو داود وابـن ماجـه]‪.‬‬
   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144   145