Page 35 - ARABIC_03_Job
P. 35
يا الله، حتى أقف أمامه ،وهو الكامل بلدد ،حتى لو كن ُت أنقى
يداك صنعتاني، القداسة ،أحتاج لوسيط ق ّدوس الأحياء وأق ِّدسهم وأبرهم،
فلماذا تهلكني؟
بل لماذا سمح َت ليتكلّم بالنيابة ع ّني! فإني سأبقى أتو َّسل رحمته!
لعين َّي بأن تريا نور
النهار حين ُولدت. ولكن َمن؟ ليس من أح ٍد
يمكنه عمل هذا!
لماذا سمح َت بأن أم َّر في
هذه الظلمة في الحياة،
في حين كان يمكنني أن
أبقى في الظلمة؟
كلام! كلام!
كلام!
الكلام لا يأتي
بالغفران ولا الفداء!
أن َت تقول إنك طاهر
وبريء ،ولك ّن قولك هذا
لا يجعل هذه حقيقتك!
ليس هذا ما
أقوله!
يم ّيز الله المخادعين
حين يراهم يا أ ّيوب!
إنه يلاحظ الأشرار!
وهناك الحمقى ،الذين
احتمالية أن يصيروا حكماء
تساوي احتمالية أن يصير
الحصان إنسا ًنا!
أي نو ٍع من الرجال
أن َت يا أيوب؟
ش ّرير ،أم كاذب،
أم أحمق؟
أيوب 12 :11 - 1 :9