Page 80 - مقرر التخطيط السياحي (1)_Neat
P. 80
ان ما تنوفره نظنم المعلومنات الجغرافينة منن قندرة فني التعامنل منع كمينات كبينرة منن البياننات وبمختلنف انواعهنا
وبسرعة كبيرة من شأنه ان يجعل منها الوسيلة المفضلة التي يمكن اتباعهنا فني عملينة التخطنيط السنياحي ،وذلنك
من اجل ضمان تخطيط سليم واستخدام امثل للموارد والمعطيات الطبيعية والبشرية ومن شأن ذلك ان يسناعد فني
ايجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي يعاني منها قطاع السياحة والاسنهام فني تطنويره علنى اسناس علمني وسنليم
وشامل يقلل من نسبة الخطأ في العملية التخطيطية بشكل عام.
الثالث عشرا:الإتجاهات التخطيطية الحديثة:
-المستجدات في عملية التخطيط
يقوم التخطيط السياحي على بعدين رئيسيين فالبعد الأول هو التخطيط القطاعي الذي يتعامل مع السياحة كقطاع
اقتصادي في منظومة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي تشمل قطاعات عديدة مثل القطاع الصناعي
والقطاع الزراعي وقطاعات البنية التحتية مثل قطاع الطاقة وقطاع المياه وقطاع الطرق والنقل وقطاع
الاتصالات وكذلك القطاعات الاجتماعية مثل قطاع التعليم وقطاع الصحة وقطاع الخدمات الاجتماعية.
أ ّما البعد الثاني فهو البعد الشمولي والتكاملي المستند إلى التخطيط المكاني بشكل رئيسي .وقد تطور التخطيط
السياحي من خلال مراحل عكست التطورات التي م ّر بها التخطيط المكاني ومن هنا جاءت العلاقة الوطيدة بين
التخطيط السياحي والتخطيط المكاني .وقد ش ّكل التخطيط المكاني بنظرياته ونماذجه العلمية القواعد التي استندت
إليها عمليات التخطيط ،فالبدايات الأولى للتخطيط كانت بسيطة وتتركز على موقع أو عدة مواقع وقد أطلق على
التخطيط في بداية مراحله بالتخطيط الموقعي أو المحلي .لكن عيوب هذا النوع من التخطيط أنّه كان يهتم بموقع
معين بعيدا عن علاقاته وارتباطاته بالمواقع الأخرى ،أي أنّه كان تخطيطا محليا يشمل على موقع أو بضعة
مواقع ويتم التعامل معها كما لو كانت منفصلة عن بقية المواقع والمناطق.
وقد ارتبط هذا النوع من التخطيط بما عرف في أدبيات الدراسات بنظريات الموقع التقليدية مثل نظرية فير
الصناعية والتي ركزت على العلاقات المكانية للانتاج الصناعي (Location Theoriesبين عدة مواقع،
ونظرية كريستالر التي عرفت بنظرية المكان المركزي والتي تناولت التوزيع المكاني للسلع والخدمات
وتأثيراتها على سلوكيات وتحركات وانتقال المستهلكين أو الزبائن ضمن الشبكة المكانية .وكل هذه النظريات
كانت ترتكز على موقع أو عدة مواقع وتخطيط للأنشطة والعلاقات التي تربطها ببعضها البعض.
والتخطيط الذي كانت تقوم به بلديات المدن في الماضي كان يتم في هذا الإطار وعلى أسس القواعد التي
وضعتها نظريات الموقع ،فقد كان يتم التخطيط على مستوى كل موقع أو مدينة بعيدا عن علاقاتها بالمدن أو
المواقع الأخرى ،فإدارة كل بلدية كانت ترسم وتخطط لمدينتها أو بلدتها بغض النظر عن العلاقات التي تربطها
مع بقية المدن وقد أطلق على هذا النوع من التخطيط المحلي أو الموقعي .وخلال هذه المرحلة من التخطيط كان
80
