Page 87 - علاقات عامة بعد التنسيق
P. 87
حوله الخليفة العزيز الفاطمي من مسجد تقام فيه
شعائر الدينية ،إلى جامعة للشيعة تدرس فيها العلوم
ويروج فيها المذهب الفاطمي ،وكان هذا الخليفة
يضع بين طلاب العلم من مختلف البلاد روابط
للإسلام ،وما أشبه محاولات الخليفة العزيز لكسب ود
الناس وإقامة علاقة طيبة بهم لتلك المحاولات الحديثة
التي يقوم بها خبراء العلاقات العامة ،حين يعرضون
على مختلف الدول منحا دراسية لطلبة كي يدرسوا
في جامعتهم ،وإذا انتقلنا إلى العالم المسيحي في
القرون الوسط لوجدنا أن العلاقات العامة كانت تلعب
دورا أساسيا خاصة في شؤون الدعوة الدينية فعندما
ظهرت التعاليم البروتستانتية التي عمل على نشرها
"مارتن لوثر" و"كافر "وغيرهما وجدت الكنيسة
الكاثوليكية نفسها في مأزق حرج وراحت تنشد
87