Page 3 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 3

عـن المـؤلـف
عـِمَـادالأصـ َفـر
ع د الأصفر، صحافي فلسطيني يقيم في رام الله منذ ربع قرن وإلى الآن، عاش طفولته حتى سن 18 في الاردن، وبعدها لدزينة من السنوات في العراق )1983 – 1995(، شهد حروباً هناك وانتفاضات هنا. بينه  وبعده  ظل يعيش بذاكرة انتقائية متحفزة،   يبدأ كتابة سلسلة )بغداديات( هذه بقرار مدروس، لكنه أراد أن يبتعد عن أزمة انتشار ف وس كورونا، والتي واكبها يوميا بالمقالات والمنشورات واليوميات، وأراد أن يتغلب على الحجر المنزلي فبدأ بكتابتها يوم الجمعة 24 نيسان 2020 والزم نفسه بكتابة حلقة يوميا، فتح ابواب الذكريات والانطباعات، و  يكن اقصى ما  كنه البوح به كث ا، ولأسباب عدة، ابتعد عن إضفاء الطابع الذا  عليها، فتحايل عليها بالمعلومة والتاريخ ووصف الاماكن واستعان بالس  الذاتية لكث  ممن عرفهم وأحبهم، ونقلابداعاتهمكتابًةورس ًونحتاًوشعراًوموسيقىوغناء.وكتبالكث عنالناسغجراًوكرداًوصابئًةويهود،والأماكنمناربيلالىالفاو،وتذكر
بائعات الهوى، واحاديث البارات والمقاهي وغ ها.
كتب سلاسل كث ة في شؤون شتى، على الفيسبوك وفي اماكن اخرى، وكان الخروج منها سهلا، لكنه أكملها لترتاح معدته ك  قال، وكصحفي وأديب كتب في شؤون اخرى ل تاح )دماغه(، وأما الخروج من بغداديات بعد 73 حلقة فهو صعب جداً، لان ما فيها يستقر أبعد من العقل، إنه أصعب على الكاتب من مغادرة بغداد عام 1995، كان يومها عائداً إلى فلسط ، أما اليوم فهو يغادر ولا يعرف إلى أين.
ليس لأن "الطريق إلى البيت أجمل منه" ك  قال الشاعر محمود درويش، فالبيت جميل وعزيز، ولكن الأشياء البعيدة تبدو أك  رومانسية وج لاً، وعندما تغدو أبعد في الجغرافيا والزمن، تص  أجمل وأنقى، ولكن المكان يتبدل والزمان لا يتوقف إلا في البال، ك  قال الشاعر الشاعر أحمد شوقي:
قدَيهوُنالعمُرإلاساعًة.....وتَهوُنالأرُضإلاَموِضعا
ورغم أن الزمان والساعة   يكونا حقيقة في بغداد، أو ر ا كانا هناك ولكن خيالا ولدقائق ليس أك ، ور ا   يكونا أو   يص ا إلى الآن، ور ا كان ع د لا يحاول نحته ، وبث شكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر، فهو مصاب بالحن  الذي عبر عنه الشاعر محمود درويش:
الحن  وجع لا يحن إلى وجع هو الوجع الذي يسببه الهواء النقي القادم من أعالي جبل بعيد وجع البحث عن فرح سابق لكنه وجع من نوع صحي لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل...وعاطفيون!!
ع د، وبعد أن أنهى هذه السلسلة من )بغداديات(، بدأ بكتابة سلسلة أُخرى بعنوان )سوريا التي في خاطري( ويقوم بنشرها في صفحته على فيسبوك وسترىالنورفيكتاب ُمشابهعندمايتوقفليبدأالكتابةعنمدينةأوبلدآخر.
نواف سلي ن
5


































































































   1   2   3   4   5