Page 41 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 41

ولاثبات براعتهم بدأ الناظمون بتألف المواويل سداسية وسباعية عدد الشطرات، وتنقل الموال من بلد تبدأه بشكل مباشر الى أخريات قد يبدأنه بالتأوه او بالأوووف والآمان او الليل والع ، ولكن مقامه طاب وطال في محافظة واسط بالفرات الاوسط من العراق. وك  تطورت بنية وتوزيعة كل ت المقام، تطورت ايضا احرف قافيته لتص  كل ت جناس، وتعددت اغراضه ولكنه ظل مجبولا بحزن تلك الجارية على الوزير جعفر. وتطور القاء الموال من شعر يركز على جزالة المعنى والعبارة، الى إلقاء تأث ي يُعنى بفخامة
التلفظ ومزاوجة الكل ت بأحاسيسها، ثم مال الى التنغيم بالصوت الجميل، وظل يتدرج الى ان صاحبته الآلات الموسيقية.
اليوم ينشد كث  من الشعراء والشواع  والشعارير قصائدهم  صاحبة العود في مظهر متكلف لا يلقى قبولا من احد، ولكنهم يصرون عليه، عنادا ورغبة في التجديد. لا يعرف الكث ون الآت السنطور او الجوزة، وانواع الطبول العراقية، ولكنهم يعلمون و يزون اثرها عند س عها فهي تشيع في اجسادهم اما الخدر اللذيذ، او التحريك اللا ارادي الخفيف للراس او تدفعهم للصياح تكب ا وإعظاما، او تحثهم على الرقص والت وج مع اللحن لفا ودورانا او  ييلا وتثني.
الرقص واحد ما آيات سحر الموسيقى والغناء، سواء كان جنونيا ك  في الهجع الذي يتفجر بالطبول كب ها وصغ ها، ويصاحبه الهز العنيف للرؤوس الجميلة، وتطاير الشعور الحريرية الطويلة السوداء الفاحمة، والت وج اللطيف للخصور المنحوتة من مرمر والارداف المكتنزة، والتقافز النشيط للسيقان رواحا ومجيئا ودورانا، او كان الرقص مجرد ت ٍ للقدودالمياسةوهزمضبوطللخصر،و ويجللرقابالمرمرية،معاردافترتعشفتضبطنقرالايقاعاوتسمحللإيقاعاحياناانيحكمها،اوكاندوراناوتهو اوتحليقا
في الفضاء ك  يفعل الصوفيون في حلقات الذكر. ولجعل الرقص والغناء اك  تنوعا في الاداء وتعددا في سرعة الحركات، اضيفت للسنطور والجوزة الآت الك ن والقانون والناي واصناف مختلفة من الايقاع، فزادته سحرا. حتى امسى الموال غ  مستطاب لدى كث ين ح  يقرأونه مكتوبا، ويجهلون نغمته.
و يل المطرب العراقي المتمكن الى استعراض هذه المس ة بشكل عملي تطبيقي في كل حفلة، فيؤدي الموال في مستهل حفلته دون موسيقى، مستعرضا قدراته الخاصة، ثم يكرره بالموسيقى مستعرضا مزيدا من القدرات، وقد ينتقل من مقام الى مقام ك  يفعل يوسف عمر في بعض حفلاته. جسميكجفنكمنهواَكعليُل...............وقص ُ ليليمننواكطويل ياقاتليبنواظٍرمكحولٍة...............فيِغنجهاماع َّبفيهاالميل وردبخ ِّدَكعاقنيعنقطفِه...............سيٌفبجفنَكصارٌممسلوُل وكحيُلطرِفَكقدنضى َليصارماً...............ماضعلىالعشاقوهوكليل ليلايأنِتوأنتقبُسالهوى...............بكياجميُلوذاهواَكجميل ويبدع سعدي الحلي في مواويله ويبدع كذلك سعدون جابر وامل خض  وحاتم العراقي وعلي العيساوي وآخرون في هذا الفن ولكنه سيظل مرهون بناظم الغزالي رغم قصر حياته الفنية، ر ا لأنه استخدم فصيح الكلام اك  من الدارج العراقي غ  المفهوم لدى كث  من العرب، ولكن هناك مواويل واغان وازنت ب  الفصيح والدارج ليكون مفهوما مثل اغنية "شلونك عيني شلونك" للمطرب الكردي العراقي صلاح عبد الغفور والذي ابدع في غنائها باللغت . لهذا الفنان اغنية جو  رائعة تُرقص من   يفكر في الرقص ابدا طيلة حياته، هي اغنية "ولج عرنة" وكل تها موغلة جدا في العامية العراقية ولكنها تصل الارواح والقلوب، خاصة  والها الطويل : كون  ك، بخت عنده اللي صار  ك ............... عادة صارت بالشفايف ما تردد غ  اسمك يا بحر خايف عليك ............... ومن ك  خوفي ردت بچفوفي ألمك كل قصص عمري أنت بيها بكل سطر يتردد إسمك ............... يوبا من يتردد إسمك روحي تجفل كالغزالة الشاردة وتابعها سهمك ............... يا اللي هويتك وعشقت حتى التراب اللي عليه آثار قدمك لا تقول إنسا  يا اسمر، شأنسى منك؟! ............... هالبعد كل هالمسافة وأنت ب  ضلوعي چنك رقصة الجو ، وتلفظ جيمها مشحطة بحرف الش ، هي دبكة عراقية اصيلة، ولكل محافظة من اقصى الش ل الى الجنوب، نسختها الخاصة من هذه الدبكة، يك  المزمار وتزداد سرعة هز الاكتاف ويزيد الالتصاق ب  الدبيكة في الش ل، ويقل في الوسط والجنوب، لصالح التباطؤ اللذيذ ولا اقول التكاسل، لدى دبيكة الجنوب، مع ميل واضح لاستعراض طول القامة وضخامتها، ور ا يزيد بعضهم خبطة قدم اضافية على عدد الخبطات المتفق عليه رغبة في التميز. لا يقول العراقيون عن الجو  انها دبكة او رقصة، يسمونها لعبة، لعبة الجو ، ولا يسمون الجوابّة راقص  او دبيكة جو  وا ا لعيبة جو ، ويتنادون عند س ع النغم: ي ّلا نلعب جو . قالت شاعرة عراقية للشاعر عريان سيد خلف: قلبيمنصغرسنكولعباك...............وغذا َّيبرشفةشفافكولعباك بخت عندي كشفت امرك ولعبك ............... وعرفت إشلون ناوي على الردية فرد عليها الشاعر: ترف قلبي على طاريك ولعباك ............... يا زين الما أنكشف ثوبك ولا عباك
43


































































































   39   40   41   42   43