Page 42 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 42

طيش الناس من تلعب ولعبك ............... لعب مزيون خالي من الردية هذا اللعب المزيون غ  الطائش والخالي من الرداءة، هو اجمل ما يكون  صاحبة صوت الدكتور سعد الحديثي، او رياض احمد والذي يبدع في اغنية جو  "الدربيل" ويسبقها  وال: ظليت أحوم على شوفك بس اروحن وأرد ............... أبغي وصالك وأروم من المراشف ورد مكتوب اسمك علينا بكل فريضه وورد ............... من حيث باسمك تتم فروضنا والدعا رضوان حسن الحواري بوجنتك ودعا ............... والورد قدم لوايح وأشت  وإدعــــا ............... يقول أنت الورد جا ليش تشتم ورد كان رياض احمد في كث  من الجلسات الفنية يؤدي مباشرة ما تجود به قريحة الشاعر عريان سيد خلف من مواويل:
واضحبعدمايحتاجتِتعذر...............مننِشفَـ ْتالِشفـهولونهااتغيّـر منثلجالليبأيديكيِصلِصليلوداع...............والحجيالِسلسبلسانكاتعّ  منظلمةعيونكوالشمسُرمحيـْن...............جلجلليلهنوتحٌزَمْنبالشَـر منرجفةجفوفكوالبردبالقيظ................علامةقـلبصاحلصاحبهاتـنكّـر يامثَـنٌـيالخواصـِروالحمولثـقــال...............حمولَك ِعفَـهوعَـلىالخصرتتبطّـر ياحايل ر..منالقدمللراس...............كلحايل رمعذورمنيغتــَــْر ياهمزةوصل..سبحانمنســّواك...............وخَـلّـىالظبيعلىالنمريتنّمــر يليكـِلّـكتَــَرْفوشصارهالطغيــان؟!...............ربكفوقكلجباريتّجبــر يات العجم..ياطعمخمرةدير...............تـِسـقيَـنيبكـرموتلومنيمناسكـــر!! منتِدلعغَـــَنجعندكعذرمقبول...............رمّـــانكلَـــَحَكوالزيجماينـْـَزر
قراءة هذه المواويل دون س عها هو ضرب من التعذيب لكث ين، خاصة من لا يعرفون اللهجة ومن   يسمعوها مغناة في يوم من الايام، أقروا هذا الموال للشاعر عريان سيد خلف، ثم استمعوا اليه بصوت سعدون جابر محمولا على ابرع اداء لعازفي القانون والعود والايقاع: وانا شاب ...... حيل صباي ضيعته وانا شاب )فتى( وانا شاب ...... اقول للنايم اسم الله وانا شاب )قائم ومتيقظ( وانا شاب ...... رحت للنار اطفيها وانا شاب )مشتعل( صرت مثل الطبيب اللي فيه اذية
بغداديات 30
محمود درويش في بغداد يناجي السياب
نحن ايضا نستطيع ان نرى في الاشياء والمواقف ما هو ابعد منها، واصدق م  تبدو عليه شكلا، غ  اننا لن نستطيع ك  الشعراء ان نثبت ذلك بالحرف والكلمة، لنثبت صحته غ  الظاهرية، ولو  كن الناس من ذلك لصاروا جميعا شعراء مكرس ، وليس مجرد شعراء مجهول ، وحتى الشعراء المكرسون سيكونون على مستويات تتدرج بحسب مقدار انفتاح المغلق امام عيونهم، بعضهم س ى صورة ثابتة، وبعضهم س ى صورا متفاعلة، بعضهم سيصنع من الصور لوحة، وبعضهم سيصنع مشهدا. سننسى قصيدة الصورة، وستربكنا قصيدة الصور، سنتذكر دوما قصيدة اللوحة، ولكننا سنظل نعيش قصيدة المشهد، فهي ستدخل كل حواسنا. المسألة ليست نظرا بالع ، ابدا، وليست حدة إبصار، ولا طول  عن، انها حاسة اخرى غ  ما نعرف من حواس السمع والبصر واللمس والشم والتذوق. وليست ك  تتوقعون الحاسة السادسة، انها َملَ َك ٌة خاصة تظهر كصفة
راسخةفيالنفسأواستعدادعقليخاصلتناولأَع لمع َّينةبحذقومهارة. اين بغداد من هذا كله، اين بغداد في هذه الحلقة الثلاث  من سلسلة بغداديات؟. إنها موجودة في صلبه فهي ام الشعراء.
44


































































































   40   41   42   43   44