Page 44 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 44

في عنوان وختام هذه القصيدة يستحضر درويش ما قاله المتنبي عن ليل العراق في سياق رثاء خولة الحمدانية شقيقة سيف الدولة الحمدا  التي كان يحبها و   يستطع الزواج بها: طََوىال َجِزيَرَةحتىجاَء  َخَبرٌ............فَِزْع ُتفيِهبآماليإلىال َكِذ ِب حتىإذا يََدْعلي ِصْدقُُهأَملاٌ........... َِشرقْ ُتبالّدمعِحتىكاَدي َشرُق  أَرىالعَراَقطِويَلُاللّْيِل ُمذنُِِعَي ْت...........فَكيَفلَيُلُفتىالِفتياِنفي َحلَ ِب َوإْنتكْنُخلقْتأنثىلقدُخلقْت...........كَِرَ ًةَغَ أنثىالَعقِلَوالَحسِب وإْنتكْنتَغلِبالَغلباء ُعنصرَها...........فإّنفيالَخمِرمعًنىلَيسفيالِعَنِب
َََُُُ فَلَْي َتطالَِعَةالّشْمَس ِ  َغائَِبٌة........... َولَي َتغائَِبَةالّشْمَس ِ  تَِغ ِب َولَْيَتَعَ التيآَبالّنهاُربَها...........ِفداءَعِ التيَزالَْتَو تَؤِب فََ تََقلَّدبالياقُوِت ُمْشِبُهَها........... َولاتََقلَّدبالِهْنِديِّةالُقُض ِب َولاذكَْرُتَجميلاًِمْنَصنائِِعَها...........إلاّبََكْيُتَولاُو ٌّدبلاَسَبِب اذن ك  يقول المتنبي لا ود بلا سبب، ومودة درويش لبغداد كانت لها اسبابها، فدرويش ك  المتنبي يرى في الخمر معنى غ  موجود في العنب رغم انه مصنوع منه، درويش وإن يكن قد استعار تعب  المتنبي عن ليل العراق الطويل، فانه استعاره لغرض مختلف  اما، عن رثاء حبيبة او شقيقة أم ، وليل العراق الطويل عند درويش نبوءة، فهل تنتهي  دينة تخذل الاساط  وتبني الت ثيل وتطلب الزواج من المستحيل؟. وك  كتب عن ليل العراق سيكتب عن شمس العراق في قصيدة فرس للغريب: ....لوكاَنجسراًَعبرناُه.لِك َّنهالّداروالهاوية
َُْْ وللَقَمرالباِب  ِّليعلى َشَجرالل َّيِلمملكة تَُعْدلنا، ُمْنُذعاَدالت َّتاُرعلى َخْيلِنا.والتت َّاُرالُجُدْد يَُج ُّروَنأْس َءنا َخلَْفُهمفيشعاِبالِجبال،ويَْنَسْونَناويَْنَسْوَنفينانَخيلاًونَْهَريِْن:يَْنَسْوَنفيناالِعراْق....... ....ِليقََمٌرال َّرصافَِة.ليَسَمٌكفيالُفراِتودْجلَْةوليقاِرئُفيالَجُنوِبوليَحَجُرال َّشْمِسفينَْيَنوى َونَْ وُزليفي َضفائِِركُْرديٍّةفي َش ِلال َّشَجْنولي َوْرَدٌةفي َحدائِقبابَلليشاعٌرفيبَُويْب ولي ُجث َّتيتَْحَتَشْمِسالِعراق سر  جدا ان الفنانة العراقية فريدة غنت هذه القصيدة في برل  امام درويش فاعجب بها جدا وقال: "  اكن اتخيل ان تلحن هذه القصيدة". سيزور درويش بغداد مرة اخرى بعد طول تردد، ليشارك من جديد في مهرجان المربد الشعري، ويلقي قصيدة من فضة الموت الذي لا موت فيه ولا درج ، ويتحدث عن "الشعار على الجدار" وسيطلق وصف "قمر بغداد الليمو " زيارة تفتح شهية الشعراء لإطلاق النار عليه. عاتبه اصدقائه من الشعراء العراقي ، مستنكرين مشاركته في مهرجان يقيمه النظام الذي يقمعهم، فقال لهم: انا ابن الملاجئ فدعو  اتغزل بالقمر حتى لو في بغداد. ردوا عليه: ونحن اللاجئ  من العراق وظلم نظامه وقد لجأنا الى اللاجئ . وكانوا وقتها فعلا قد التجأوا الى المقاومة الفلسطينية في ب وت وعملوا في تنظي تها ومكاتبها. بعد ايام من وفاة درويش في آب من عام 2008 كشف صديقة الشاعر العراقي سعدي يوسف عن حيثيات احدى زيارات درويش لبغداد، وكتب ما يلي نصه: "لسُتأعرفسبباًلـنرفزة"كتّاٍبعراقي معّين ،منوصِفمحموددرويشقمَربغدادبالليمو . قمُربغدادليموّ ،حقاً،لكنيبدوأنالعراقي لاينظرونإلىالس ءجيداً.أ يُقلالجواهرّيالعظيم:  يعرفوالوَنالس ِءلفْرِطماانحنتالـرقاُب ولفْرِطما ِديَس ْترؤوُسهمك  ِديَسالتراُب ما علينا ...... أكان ذلك في أواخر الث نينيات؟ 1989 مثلاً ؟ آنذاك كنت مقي ً، على قل ٍق ، بباريس . فيأحدالأيامتلّقيُتمكالمًةهاتفيًةمنمحمود.,قال:يجبأنأراكاليوم.قلت:ليُكْن! قالمحمود:عدُتاليوممنال ويج.منقريٍةقصّيٍةبال ويج.أريدرأيكفيأمٍر ُمـلِ ٍّح.قلت:أمرك! قال:ياسعدي،اسمْعني...تلّقي ُتدعوًةلحضورالمربِد،ولجائزٍةتَُسل َُّمإ ّليإْنوقّع ُتمسبقاًعلىقبولها.رفض ُتالأمَريِنكليه .ورغبًةمنيفيتج ُّنبالأخذوالرّد،سافرُت إلىال ويج،وأقم ُتفيقريٍةقصّية.لكنيفيمنتصفالليلتلّقي ُتمكالمًةهاتفيًةمنأبوعّ ر،ن ُّصها:هلتريدأنتخرببيتنايامحمود؟يجبأنتذهبإلىبغداد! ..... الآن أريد رأيك ! إ ْن قل َت لي : لاتذه ْب ، فلن أذهب !
ماكن ُتبحاجٍةإلىأنأُنعَمالنظَر. قلتله:أنتفيهذاالموقف،لسَتمحموددرويش.أنتعضواللجنةالتنفيذيةلمنظمةالتحريرالفلسطينية.ممثٌلرسم ٌّيلشعبكوقضّيته.أنتتضّحيمنأجلقضية شعبك.ليس قدوري،ولامنحقيأنأقوللكلاتذه ْب.لكنيسأظلأتذكّر،بكلاعتزاز،أنكاستشرتَني،مبدياًاستعدادكللأخذ اأرى!".
46


































































































   42   43   44   45   46