Page 34 - ثقافة قانونية - العدد الرابع - للنشر الإلكتروني نهائي
P. 34
االلقماننتودنيي
بردية شكاوى الفلاح الفصيح
حديثه فقال تأمل :إنك قوى وشديد البأس ومشهورعنك صفة الرحمة ،فكيف حساب تا ًما عن نفسه ،وكيف تسمح بأحكام الباطل تسود؟ ،كيف تترك اللصوص
ينهبون مخازن الغلال؟ فمن الذى يتصدي الباطل اذا ؟ ومن الذى عليه القضاء
تترك الرجل الفقير ينهشه الحزن؟ إ ّن الحزن يقضى على الأقوياء والضعفاء إ ّن
لسان الإنسان قد يضره وقد ينجيه، على الفقر؟ يجب عليك أ ْن تحكم بالقانون ،وأنت قائد قارب الحق والدفة فى
الشكوى الثالثة يدك فعليك ان تردع اللصوص ولاتتركهم يعتدون على الفلاحين تذكر فالمسئولون
أنت رع ،سيد السماء وسيد حاشيتك ،ارزاق الناس منك فأنت كالفيضان ،أنت يتسببون في الويلات والحق ينحى جانباً والمحققون يقتسمون المسروقات والغنا
إله النيل حابي الذي يخضر المراعي ،والذي يحيي الصحراء ،أوقف السارق وأحم فمن عليه وضع الأمر ئم
الفقير فلا تكن كالطوفان ضد السائل ،أحذر اقتراب الأبدية ،وتمنى لنفسك الثبات ومن عليه إعطاء الهواء. في نصابه .يحرفه
فمنى النفس تحقيق العدل ،عاقب من يستحق العقاب فلن يعادلك أحد في عدلك ومن يقوم بالقسمة .سارق يسلب الأنفاس
فهل يختل الميزان؟ هل يميل قائم الميزان ؟ لان توازن الأرض هو تحقيق العدل ومن عليه مكافحة الفقر. ولـ ـ ـص
فلا تنطق بالكذب لأنك عظيم لا ومن عليه محاربة البؤس. يزيده ،فتغرق البلاد في بحره
تكن خفيفا فأنت ذو ثقل لا ومن عليه الحزم .يتواطئ يتسبب في الــكــوارث
تنطق بالباطل لأنك ميزان الحـق لا ومن عليه إنصاف الاخرين .يظلم ومن
تخطئ لأنك انت الــصــواب لا عليه الحكم بالقانون .يقود عملية النصب قال
تنحرف عن الطريق لان الاستقامة عندك للميزان لا رئيس البلاط العظيم رنسي بن مرو :هل هذه الأشياء التي تخصك أحب لك
تجعل الصداقة تفسد العدل لا من القبض عليك من قبل خدمي؟
تكن ضعيفا امام الجـشـع لا قال الفلاح :الحق والعدل يعلو فوق كل اعتبار ،اذا من يقاوم الشر؟؟ ومتى
تخسر امام التماسيح المفترسه ،فينعدم الأمان من البلاد لا تشعر بقبح العفو عن المجرم ؟ ياسيدي ضع العمل الطيب في مكانه وكافئ من
تجهز نفسك للنهار قبل مجيئه لأن المرء لا يعلم ما يحمله الغد من سوء ،حينما يصنع الخير لكي يستمر الخير ،وأيضاً قم بلفت النظر إلى المخرب فعدم رد
يكون قلبك مثقال الميزان وشفتاك ذراعي كفتاه حينذا تقول الحقيقة وتسحق المظالم يتسبب في الخسائر ،في كرومك ومحصول ارضك ونقص في دواجنك
فعندما الأكاذيب على الارض وتعاقب اللصوص وتصحر في طيور البرية ،والعيون تصبح عمياء والاذان صماء والقادة منقادون!!
تتجاهل المعتدي فمن يقاوم الشر إذن؟ تذكر أه يا سيدي ،عود لصوابك فالرخاوة تمكنت منك وذراعك اصبحت متراخية
بان تقاعصك جعلك مدينة بلا حاكم ـ جماعة بلا ريس ـ سفينة بلا ربان ـ رجل وما لا يجوز عليك لا يجوز لغيرك لا تكن رخوا للفقير بل اردع المعتدي الغاشم
شرطة لكنك لص ،حاكم لكنك مرتشي ـ أصبحت قدوة للصوص ،وكانعليك ردع فتصبح ملجأ للمظلومين ،ولتكن ضفتك آمنة ،لا تجعل مدينتك مرتع للتماسيح
السارق واللصوص والدفاع عن الفقير لا تقف ضد الشاكى .احذر من غضب ينهض الأمير.ويتمشى هنا وهناك .ويستمع للفلاح بكل انتباه ،بينما واصل الفلاح
أكتوبر 342024