Page 32 - مجلة تنوير - العدد الخامس
P. 32
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
مـن العهـد الدولـي الخـاص بالحقـوق الاقتصاديـة لأدوات الرصـد والتصنيـف ،لتحديـد مـن قـد يشـّكلون
والاجتماعيـة والثقافيـة ..إضافـة إلـى فـرز وتصنيـف تهديـدات أمنّيـة عليهـا .أكـد «ميشـيل باشـيليت»
ممثـل مفّوضيـة الأمـم المتّحـدة لحقـوق الإنسـان(((:
النـاس فـي مجموعـات. أن جمـع البيانـات مـن الـدول والمنظمـات والأحـ ازب
السياسـية ،والأعمـال التجارّيـة ،ورصـد جوانـب
تهديـد «الحـق فـي الرعايـة الصحيـة الملائمـة»: حياتنـا وتخزينهـا وإسـاءة اسـتخدامها رقمًّيـاُ ،يهـدد
وفقـا للمـادة ( )2مـن العهـد الدولـي الخـاص بالحقـوق
الاقتصاديـة والاجتماعيـة والثقافيـة ،قـد تـؤدي أنظمـة ا لخصوصي ـة .
الـذكاء الاصطناعـي إلـى التمييـز بيـن المرضـى،
نتيجـة برمجـة الأنظمـة لتعمـل بطـرق معينة؛ حسـاب تهديـد «الحـق فـي مسـتوى معيشـة يكفـي لضمـان
الوضـع التأمينـي للمريـض ومقـدار قدرتـه علـى
الدفـع ،ممـا قـد يحـرم البعـض مـن الرعايـة المنقـذة الصحـة والرفاهـة لـه ولأسـرته» :مـن خـال تهديـد
للحيـاة بسـبب الوضـع الاجتماعـي والاقتصـادي،
التنـوع الثقافـي والاجتماعـي والبيولوجـي وإيجـاد
علـى نحـو يضـر بطبقـات المجتمـع. فجـوات وفـوارق اجتماعيـة أو اقتصاديـة.
تهديـد «الحـق فـي التعليـم» :وفقـا للمـادة 26مـن تهديـد «الحـق فـي المسـاواة» :مـن خـال تصنيـف
الإعـان العالمـي لحقـوق الإنسـان ،والمـادة 13
مـن العهـد الدولـي الخـاص بالحقـوق الاقتصاديـة النـاس ،طبقـا لخصائصهـم البدنيـة والعقليـة،
والاجتماعيـة والثقافيـة؛ بتحقيـق المسـاواة بيـن
الطـاب فـي الوصـول إلـى الفـرص التعليميـة طالمـا وحالاتهـم الطبيـة مسـتقب ًل ،وملاءمتهـم للوظائـف،
انطبقـت عليهـم الشـروط؛ وهـو مـا أشـارت إليـه وتقييـم أهلّيـة الأفـ ارد للحصـول علـى الرعايـة الصحية
مفوضيـة الأمـم المتحـدة لحقـوق الإنسـان بإمكانيـة والتأميـن والخدمـات الماليـة ،وتحيـز نظـم التعـرف
التقاضـي بشـأن الحـق فـي التعليـم نتيجـة تهديـد
علـى الوجـوه ،ضـد الملونيـن والسـود والآسـيويين
الـذكاء الاصطناعـي.
مقارنـة بالبيـض ،ممـا يـؤدي إلـى إجـ ارءات لا
تهديـد «الحـق فـي العمـل» :مـن خـال الاسـتغناء
عـن العمـال نتيجـة برمجـة خطـوط الإنتـاج للقيـام إنسـانية مثـل؛ المنـع مـن السـفر أو تأخيـره -
بمهامهـم عـن طريـق الـذكاء الاصطناعـي ،ممـا
ُيعـرض العامليـن للتسـريح؛ ومـن ثـم البطالـة ويحـرم الوضـع تحـت الم ارقبـة الأمنيـة -الاعتقـال دون
البشـر مـن حقهـم الإنسـاني فـي العمـل. وجـه حـق .وتُتَرَجـم أوجـه عـدم المسـاواة فـي العالـم
ال-افتمـااردةضـّ2ي)1،ومهــنو العالـم خوارزميـات املـاواقيـعـؤدّييعإلبــرى
تهديـد «حـق التمتـع بنظـام اجتماعـي ودولـي» التنقـل (تقييـد حريـة
تتحقـق فـي ظلـه الحقـوق والحريـات :نتيجـة دعـم
«الـذكاء الاصطناعـي» لبيـع واسـتغلال البيانـات العهـد الدولـي الخـاص بالحقـوق المدنيـة والسياسـية،
وتسييسـها ،وهـو مـا ُيشـعرنا بالقلـق حيـال تأثيـر
البيانـات الضخمـة والـذكاء الاصطناعـي والتقنيـات خـال الم ارقبـة ،وجمـع البيانـات مـن صـور الأقمـار
الرقميـة الأخـرى علـى حياتنـا ومجتمعنـا المحلـي
والدولـي ..مـن المؤكـد أن أكثـر الأشـخاص تأثّـًار هـم الصناعيـة والتعـرف علـى الوجـه ،أو موقـع الهاتـف
المه ّمشـون الواقعيـون .كمـا توجـد تحديـات أخلاقيـة
الخلـوي ،والتنبـؤ بموقعهـم فـي المسـتقبل ،ومـا يمكـن
ومجتمعيـة أخـرى للـذكاء الاصطناعـي ،مثـل:
اسـتخدامه لتقييـد الحركـة الفرديـة والجماعيـة .مـا
سـبق يهـدد (الحـق فـي المسـاواة وعـدم التمييـز)(((؛
وفقـا للمـادة ،27 -3 – 26مـن العهـد الدولـي
الخـاص بالحقـوق المدنيـة والسياسـية والمـادة ()3
((( مركز حقوق الإنسان والعدالة العالمية في جامعة نيويورك،
ومنظمة العفو الدولية ،وصحيفة الجارديان.
((( «يحظـر القانـون أي تمييـز علـى أي أسـاس :كالعـرق – اللـون
– الجنـس -اللغـة -الديـن -الـ أري السياسـي -الأصـل -
الممتلـكات – الميـاد ،إلـى غيـر ذلـك مـن أوجـه التمييـز.
32