Page 10 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 10

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫أي‪ :‬تعرفوا على أنسابكم مقدارا تعرفون به أرحامكم لتصلوها‪ .1‬فالأمر‬
                                              ‫هنا أقل أحواله الندب‪.2‬‬

‫وقد شرعت في تأليف هذا الكتاب والذي عنونته بـ ] أسرة السادة‬

‫الأشراف آل الصرامي [‪ ،‬والخاص بأسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫الأخيضري الحسن الهاشمي القرش‪ ،‬ليكون حلقة وصل بين أفراد هذه‬
‫الأسرة الشريفة‪ ،‬وطريقا للوقوف على تاريخ أسلفهم‪ ،‬وتنقلهم من بلد إلى‬

‫‪ - 1‬قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص‪ :)2‬علم النسب منه فرض عين‪ ،‬ومنه ما هو فرض‬
‫كفاية‪ ،‬ومنه ما هو مستحب‪ ،‬فمن ذلك أن تعلم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬هو ابن‬
‫عبدالله الهاشمي‪ ،‬فمن زعم أنه غير هاشمي كفر‪ ،‬وأن تعلم أن الخليفة من قريش‪ ،‬وأن يعرف الإنسان‬
‫من يلقاه بنسب في رحم محرمة ليجتنب تزوج من يحرم عليه منهم‪ ،‬وأن يعرف من يتصل به ممن يرثه‬
‫أو يجب بره من صلة‪ ،‬أو نفقة‪ ،‬أو معاونة ‪ ..‬إلى أن قال‪ :‬وفيه دليل على بطلن قول من قال‪" :‬إن علم‬
‫النسب علم لا ينفع‪ ،‬وجهالة لا تضر" بل هو علم ينفع وجهل يضر‪ ،‬فإن الله تعالى قد قص علينا في‬
‫القرآن ولادات كثير من الأنبياء عليهم السلم‪ ،‬هذا علم نسب‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يتكلم في النسب‪ ،‬فقال‪( :‬نحن بنو النضر بن كنانة) وذكر أفخاذ الأنصار رضي الله عنهم‪ ،‬إذ فاضل‬
‫بينهم‪ ،‬ونادى قريشا بطنا بطنا‪ ،‬إذ أنزل الله عليه‪( :‬وأنذر عشيرتك الأقربين) الشعراء‪ ،212 :‬وكل هذا‬
‫علم نسب‪ .‬وفيه بطلن ما ورد عن بعض الفقهاء من كراهية الرفع في النسب إلى الآباء من الجاهلية‪،‬‬
‫لأن هؤلاء الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم آباء جاهليون إه‪ .‬وحديث‪( :‬نحن بنو النضر بن‬
‫كنانة‪ ،‬لا نقفو أمنا‪ ،‬ولا ننتِف من أبينا) أخرجه ابن ماجه (‪ ،)2612‬وأحمد (‪ )212،211/5‬عن الأشعث بن‬
‫قيس‪ .‬قال البوصيري في زوائد ابن ماجه (‪" )926‬إسناده صحصح‪ ،‬رجاله ثقات" ووافقه الألباني في‬
‫السلسلة الصحيحة (‪ .)2375‬وقوله‪" :‬لا نقفوا أمنا" أي‪ :‬لا نتهمها ولا نقذفها‪ .‬وقيل‪ :‬معناه‪ :‬لا نترك‬

       ‫النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات‪ .‬انظر‪ :‬النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (‪.)95/4‬‬
‫‪ - 2‬انظر‪ :‬فيض القدير شرح الجامع الصغير (‪ )252/3‬طبع دار المعرفة بيروت‪ ،‬والتنوير شرح الجامع‬
‫الصغير للصنعاني (‪ )58/5‬نشر مكتبة دار السلم الرياض‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1434‬ه‪ ،‬وتحفة الأحوذي‬

                             ‫للمباركفوري (‪ )113/6‬نشر المكتبة السلفية بالمدينة‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬

                                  ‫‪10‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15