Page 95 - كتاب العربي الاول المتوسط الجزء الاول
P. 95

‫ال َّد ْر ُس الأ َّو ُل‬
                                         ‫الُم َطاَلَع ُة َوالُّن ُص ْو ُص‬

                              ‫الَّن ُّص‬

                              ‫ال ِع ْقــــــــ ُد‬

                                         ‫جي دي موبوســــــان‬
‫كاَن ْت ِم ْن أُولِئ َك الفَتيا ِت الَأنيقا ِت اللاتي َيحسْب َن‬
‫ِولاَدتـَُه َّن في أُسرٍة ِمن أُ َس ِر الـ ُم َو َّظفي َن ُمصيب ًة‪َ ،‬فتر َك ْت‬          ‫جــي دي موبــاسان‬
‫ِقياَدها لِلح ِّظ‪َ ،‬فَت َز َّو َج ْت ُم َو َّظفا ِمن ُم َو َّظفي وزارِة‬
‫الم َعا ِر ِف ال ُعمومَيّ ِة‪ ،‬وكا َن الَألـُم َيل ُّح َعلَيها ُكَلّما َش َع َر ْت‬       ‫(‪1850‬ـ ‪،)1893‬‬
‫ِبأَنَـّها ُخلَِق ْت لِلَنّعيِم والَتّر ِف‪َ ،‬وهي إَِنّما َتعي ُش في َهذا‬
                                                    ‫ال ُمَتوا ِض ِع‪.‬‬     ‫الـ َمس َك ِن‬  ‫كــَاِتــ ٌب َو ِر َوائــِ ٌّي‬
‫منظ ُر‬  ‫وكا َن‬  ‫ِبال َأل ِم‪،‬‬  ‫نف َس َها‬  ‫تُح ِر ُق‬  ‫َهِذِه الأ ْشَيا ُء‬  ‫كاَن ْت‬        ‫َفـ َرْن ِس ٌّي ‪َ ،‬وأ َحــُد‬
                                                                                        ‫أَُدَبـــا ِء الِقـ ّصــَـ ِة‬
‫الخاِد َم ِة ال َّصغيرِة التي تَُدِب ُر َبيَتها المتوا ِض ِع ُتوِقُد‬                    ‫الَقـــ ِصْيرِة ‪َ ،‬د َر َس‬
‫في َقلِبها الح َسرا ِت‪َ ،‬فه َي َتحلُم بالُقصو ِر ال َّرائع ِة‪.‬‬                          ‫الَقـــــــانُ ْو َن‪ ،‬لــ ِكَنّ ُه‬
‫َوفي َذا ِت مسا ٍء عاَد زو ُجها َوقَّدَم لـَها بطاق ًة َمطبوع ًة‬
‫فيها َد ْع َوٌة لـِحضو ِر ال َحْفلَِة الساهرِة التي سيُقي ُمها وزي ُر‬                   ‫أ َحـــــ َّب الأَد َب‬
‫الم َعار ِف ال ُعمومي ِة‪ ،‬ول ِكَنّها لم َتْف َر ْح‪َ ،‬بل َر َم ِت البطاَق َة‬             ‫َف َكَت َب ِفي الِقصــــ ِة‬
                                                                                        ‫الَقــ ِصـْيرِة ‪ِ ،‬مــــ ْن‬
                                         ‫َعلى المن َضدِة‪ ،‬و ِهي تقو ُل ‪:‬‬                ‫أ ْشــــ َهــ ِر ِق َص ِص ِه‬
                        ‫‪ -‬ماَذا تُريُد أَ ْن أَصن َع ِبهذِه؟‬                            ‫ُكـ َرُة ال َّش ْحِم َوال ِعْقِد‪.‬‬
‫‪َ -‬ول ِكَنّني َظَنْن ُت أََنّ ِك َستفرحي َن ِبهذا‪َ ،‬فأَن ِت لا تـَخرجي َن‬
‫أََبًدا‪َ ،‬وهذِه فر َصٌة َجميلٌة‪َ ،‬وست َرْي َن ُهنا َك ال َعالـََم الرسم َّي‬

                                                                                                                            ‫‪82‬‬
   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100