Page 97 - كتاب العربي الاول المتوسط الجزء الاول
P. 97

‫صديَقُتها‪.‬‬                                                                                                                                                            ‫ِفي أ ْثَناِء الَّن ِّص‬

‫أُقي َم ِت ال َحْفلَُة الساهرُة‪ ،‬وكاَن ِت ماتيلدا أكث َر َم ْن‬                                                                                                                                                                     ‫لِ َن َتأ َّملْ َج َمالَ ال ِع َبا َر ِة‬

‫َحض َرها ِم َن الِنّ َساء َجمالًا ولَباق ًة وَبـه َج ًة‪َ ،‬وقد ُمــ ِح َي‬                                                                                                                                                                      ‫الآ ِت َية ‪:‬‬
‫من ذهِن َها ُك ُّل َشي ٍء في ِظ ِّل ال َّسعاَدِة التي َبسطْتها‬                                                                                                                                                                     ‫( َرأَى َز ْو َجه َتْب ِكي‬

‫َعليها الَتّحَيّات التي ُقِّدم ْت إِلْيها‪َ ،‬والإعجا ُب الذي قَّد َمه‬                                                                                                                                                               ‫َوأْبصـــــَ َر َد ْم َعَتيــْـ ِن‬
                         ‫إِلَيـها َهؤلا ِء الحاضرو َن‪.‬‬                                                                                                                                                                             ‫َتْن َحِد َرا ِن ِم ْن َزا ِوَيَتي‬

‫تر َك ِت ال َحْف َل في ال َّراب َع ِة َصبا ًحا‪ ،‬فل َّما َهـ َّم ْت‬                                                                                                                                                                           ‫عْيَنْيها )‪.‬‬
‫ِبالاْن ِصرا ِف ناَدا َها َزو ُجها‪ :‬اْنت ِظري‪َ ،‬سأَطل ُب َعرب ًة‪،‬‬
‫لااَلنِعكتََتّنّشياَهقاصًةرَرِاعْنرْلتِكحمبَدايَـعََرهلِاجْىتدإِال ُكَُممىـ ِّسرلدِكارَبأَُِرًةعوِلًةهَفِئممَاكَ‪،‬عشلياالوىنّ‪،‬دسَاوخلولُِوّةْتسََلُّهجفِمدا‪َ،‬ويَبهفاعلَلََديّمحاَْمفَتتِشلذََّقَ‪ّ،‬كصٍةاَُنرَََفمراْكَريضكفبًَْفةيت‬  ‫لََق ْد أ َراَد الكاِت ُب أ ْن‬
‫َعن َكِتَفْيها أَماَم المرآِة الِثّيا َب التي َتَدَثّر ْت بـِها‪ ،‬ولم‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫َي ْر ُسَم ُص ْو َرًة لُِت َعِبّ َر‬

                                                                                                                                                                                                                                   ‫الألَـــ ِم‬  ‫َع ْن َمــــَدى‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫تُ َعاِنْيه‬  ‫َوالأَذى اَلّذي‬

‫َت َك ْد َتْنظر إلى جيِدها حَتّى َصر َخ ْت‪ ،‬إَِنّـها لم َتـ ِج ْد على‬                                                                                                                                                              ‫ال َّز ْو ُج لَِعَدِم ُق ْد َرِتها‬
‫نـَح ِرها َذلِ َك ال ِعْقَد‪َ ،‬فالتَفَت ْت إِلى َزو ِجها َهلَِع ًة َتقو ُل‪ :‬أَنا‬                                                                                                                                                    ‫َعلَى ُح ُض ْو ِر َحْفلَِة‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫ِدْيــــ َوا ِن الـــ ِو َزا َرِة‬
                                   ‫‪..‬لا أَجُد ال ِعْقَد‪.‬‬                                                                                                                                                                           ‫َو َكــــا َن ِبإ ْم َكـــــــا ِن‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫ال َكاِت ِب أ ْن َيُق ْو َل إَنّها‬
‫و َطِفَقا َيب َحثانِ في َثَنايا الَثّو ِب‪َ ،‬وفي َطوايا الـ ِمع َط ِف‪،‬‬                                                                                                                                                              ‫َكاَن ْت َتْب ِكي ِب ُح ْرَق ٍة‪،‬‬
‫َوفي ُجيو ِب َهذا َوَذل َك‪َ ،‬وفي ُك ِّل َمكا ٍن ُهنا و ُهنا َك‪ ،‬فلم‬                                                                                                                                                                ‫ل ِكَنّه َو َص َف َط ِرْيَق َة‬
‫َيعَثرا َعلَيه‪َ ،‬خر َج زو ُجها َيب َح ُث في ال َّطري ِق‪ ،‬ثُم عاَد‬                                                                                                                                                                  ‫ُب َكاِئها لَِيُدَلَّنا َعلَى‬
               ‫من ُد ْون أَ ْن َيـ ِجَد شيًئا‪َ ،‬وفي آ ِخ ِر‬                                                                                                                                                                        ‫َمَدى الألَِم اَلّذي‬
‫الـ َمطا ِف‬    ‫لوازيل أََنّه لا بَُّد من َوسيل ٍة لِشرا ِء‬   ‫أَفعيل اَنل اَّلصبسِايّ ِدح‬
‫ِعْقٍد َبد َل‬                                                                                                                                                                                                                                  ‫تُ َعاِنْيه‪.‬‬

               ‫ال ِعْقد الذي ُفِقَد‪.‬‬

                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫‪84‬‬
   92   93   94   95   96   97   98   99   100   101   102