Page 6 - 1-4
P. 6
مقدمةAn introduction :
إن التخطيط في حد ذاته نشاط قديم و ليس وليد الفكر المعاصر ،فقد تطور مع تطور ذكاء الإنسان
وتولدت قدرة الإنسان علي التخطيط حينما تطور الإنسان من مرحلة الفطرة والغريزة إلى مرحلة السلوكية الحرة
والتي تكونت معها القد ارت العقلية للإنسان ،فاستطاع أن يدرك الم ارفق المتغيرة فمنذ أول الخليفة استخدام
الإنسان هذه الخاصية في حماية نفسه من الاعتداء ولإشباع دوافعه البيولوجية ورغباته النفسية ،فكلما ازدت
خي ارته كلما خطط للانتفاع بموارد طبيعة وبأساليب أفضل وسارت خطة نفوذ إلى خطة أخرى والتخطيط في
التدريب الرياضي يقصد به التنبؤ إلى أبعد مدى بجميع ردود الأفعال وأخذها في الاعتبار سلفا بطريقة منسقة
وبالاختيار بين مناهج بديلة قابلة للتنفيذ.
مفهوم التخطيط:
يقصد بالتخطيط عملية التفكير العلمي المنظم لتقرير الإج ارءات واتخاذ الق ار ارت التنفيذية لتنمية
وتطوير الحالة التدريبية الحالية للاعب والارتقاء بها لتحقيق أفضل مستوى إنجاز لم يسبق تحقيقه من قبل
وهو في أفضل حالة تدريبية أثناء البطولة أو المسابقة.
يعتبر التخطيط عملية مستمرة ومستقبلية في طبيعتها تتجه إلى الإعداد المتكامل للوصول إلى نتائج
وإنجا ازت مستهدفه ،ويلعب التخطيط دو اًر كبي اًر وهاماً في عملية التدريب الرياضي ،حيث يتوقف نمو وتطوير
مستوى الأداء للاعب أو الفريق على التخطيط العلمي الدقيق لب ارمج التدريب ،وهذا يعني إن تخطيط التدريب
عبارة عن الإج ارءات الضرورية المحددة والمدونة التي يضعها ويلتزم بها المدرب لتنمية وتطوير حالة
التدريب (الفورمة الرياضية) عند اللاعب والفريق للوصول إلى أحسن مستوى من الأداء أثناء المباريات،
ويتفق معظم علماء الإدارة على أن التخطيط عملية تتعلق بالمستقبل وتتنبأ به وتتوقعه ويجب أن تكون
المرونة والدقة من أهم سمات التخطيط ،المرونة تحسبا لما قد يط أر في المستقبل من تغيي ارت غير متوقعة،
والدقة لضمان تحقيق الأهداف التي يسعى التخطيط لتحقيقها.
شكل رقم ()1
-2-