Page 108 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 108

‫تبارك‪ :‬لأن الله بدأ السورة بهذه الكلمة‪.‬‬
                            ‫المانعة والمنجية‪ :‬تمنع وتنجي صاحبها من عذاب القبر‪.‬‬

                                                              ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬
 ‫‪ -‬قال صلى الله عليه وسلم‪" :‬سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر"‪ .‬رواه الحاكم‬

                                                                   ‫ووافقه الذهبي‪.‬‬
‫‪ -‬قال صلى الله عليه وسلم‪" :‬إن سورة في القرآن‪ ,‬ثلاثون آية‪ ,‬شفعت لرجل حتى غفر‬
‫له‪ ,‬وهي‪ :‬تبارك الذي بيده الملك"‪ .‬رواه أبو داود والترمذي (صحيح الجامع‪)3643 :‬‬

                                                        ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                            ‫تدابير ال َك ْون وال ُم ْلك كله بيد الله َو ْحده‪.‬‬

                                                       ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬
                                   ‫‪ - 1‬بيان الحكمة من َخ ْلق ال َخ ْلق (‪.)24,23,2‬‬
                                   ‫‪ - 2‬نظام الكون بديع‪ ,‬ولا اعوجاج فيه (‪.)4,3‬‬
                             ‫‪ - 3‬بيان الحكمة من خلق المصابيح في السماء (‪.)5‬‬
                              ‫‪ - 4‬بيان أحوال الكافرين يوم القيامة (‪.)7 :27,11‬‬
           ‫‪ - 5‬دعوة الكافرين للتأمل‪ ,‬والتدبر‪ ,‬وتحكيم العقل (‪)28 :30 ,16 :22‬‬

                                            ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬
‫‪ - 1‬جاءت لفظة (تبارك) في أول آية مه ذكر (الملك)؛ للدلالة على أن بركة الله ع َّمت‬

                                                             ‫وشملت جميع ُم ْل ِكه‪.‬‬
  ‫‪ - 2‬قال قتاده (رحمه الله)‪ :‬خلق الله النجوم (المصابيح) في السماء لثلاثة أسباب‪:‬‬

                                                            ‫‪ُ ( -‬ر ُجو ًما ِلل َّش َيا ِطي ِن)‬
                                                                 ‫‪َ ( -‬زيَّنَّا ال َّس َما َء)‬

                       ‫‪ِ ( -‬لتَ ْهتَ ُدوا بِ َها ِفي ُظلُ َما ِت ا ْلبَ ِر َوا ْل َب ْح ِر) سورة الأنعام (‪.)97‬‬

‫(‪))8‬‬  ‫نَ ِذي ٌر‬  ‫يَأْ ِت ُك ْم‬  ‫(أَلَ ْم‬  ‫ال ُح َّجة‬  ‫عليه‬  ‫تَقُم‬  ‫لم‬  ‫وما‬  ‫لم يَ ِص ْله البلاغ‬    ‫لقااليعت ِذعالب اىل‪:‬لهُ(أ َفاح ْمداً ُشمواا‬  ‫‪-‬‬  ‫‪3‬‬
                                                                              ‫فِي َمنَا ِكبِ َها)‬                                               ‫‪-‬‬  ‫‪4‬‬
                                ‫دليل على وجوب الأخذ بالأسباب في الرزق وألا يجلس العبد متوكلاً‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬لو أن ابن آدم هرب من ِر ْز ِقه كما َي ْه ُرب من الموت‪,‬‬
                                    ‫لأَ ْدركه ِر ْزقُه كما يُ ْد ِركه الموت" (أبو نعيم‪)952/‬‬
‫إنما هو ليزداد تعلق القلب بالخالق ُمسبِب الأسباب وليثق به سبحانه‪ ,‬إلى جانب الأخذ‬
                                                                   ‫بالأسباب فيما أباح الله‪ ,‬وهذا هو التوكل حقاً‪.‬‬
‫‪ - 5‬ينبغي للمؤمن ألا يغتر بقوته ويتواضع لله سبحانه‪ ,‬وينبغي للمؤمن ألا يخاف احداً‬
‫إلا الله مهما بلغت قوته في نظره‪ ,‬فهذه القوة لا تغني عن أصحابها شيئاً أمام قوة وقدرة‬
‫الله تعالى‪( :‬أَ َّم ْن َه َذا الَّ ِذي ُه َو ُجن ٌد لَّ ُك ْم َين ُص ُر ُكم ِمن ُدو ِن ال َّر ْح َم ِن ِإ ِن ا ْل َكافِ ُرو َن ِإلَّا ِفي‬
                                                                  ‫ُغ ُرو ٍر (‪))20‬‬
   103   104   105   106   107   108   109   110   111   112   113