Page 104 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 104
مناسبة التسمية:
لأن السورة تدور حول هذا المعنى (التغابن) :وهو النقص والخداع والغلبة ،وهو ما
سيقع بالكفار يوم القيامة.
موافقة أول السورة لآخرها:
-بدأت بتسبيح الله تعالى وبيان علمه سبحانه
{يُ َسبِ ُح ِّلَِّ ِل َما فِي ال َّس َما َوا ِت َو َما ِفي الْأَ ْر ِض لَهُ ا ْل ُم ْل ُك َولَهُ ا ْل َح ْم ُد َو ُه َو َعلَى ُك ِل َش ْي ٍء
قَ ِدي ٌر {ُ }1ه َو الَّ ِذي َخلَ َق ُك ْم َف ِمن ُك ْم َكا ِف ٌر َو ِمن ُكم ُّم ْؤ ِم ٌن َوَّلَّلاُ بِ َما تَ ْع َملُو َن َب ِصي ٌر {.}2
-ختمت أيضا ببيان علمه سبحانه.
{ َعا ِل ُم ا ْلغَ ْي ِب َوال َّش َها َد ِة ا ْلعَ ِزي ُز ا ْل َح ِكي ُم {.}18
وذلك لأن الله تعالى قد علم أهل الجنة وأهل النار أزلاً ،وعلم من المغبون منهما.
المحور الرئيسي للسورة:
خسارة الكافرين الكبرى يوم القيامة.
مواضيع السورة المباركة:
- 1بيان الغُبن في الإيمان (حيث فاز المؤمنون ،و ُغبن الكافرون) {.}10 ،9
- 2بيان الغُبن في الطاعة (حيث يفرح المجتهدون ،ويغُبن المقصرون) {.}14 ،12
- 3بيان الغُبن في الإنفاق (حيث يفرح المتصدقون ،ويغُبن المقتصدون) {.}17
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- 1ذكرت السورة المباركة أركان الإيمان الستة:
-الأيمان بالله { }4 :1وكلها تدل على الله وأسمائه وصفاته.
-الإيمان باليوم الآخر {.}9
-الإيمان بالرسل {.}5
-الإيمان بالكتب { َوالنُّو ِر الَّ ِذي أَن َز ْل َنا} {.}8
-الإيمان بالملائكة { }8لأن الكتب ينزل بها الملائكة.
-الإيمان بالقدر {.}11 ،2
- 2ذكر الله عز وجل في هذه السورة المباركة اثني عشر اسماً من أسمائه الحسنى.
- 3حذر الله تعالى من فتنة الأهل والولد ،إذا كانوا سبباً في وقوع المؤمنين في
المعصية ،أو (كسل عن طاعة) ،وسماهم في هذه الحالة (عدو)؛ وذلك لئلا يقدم المؤمن
محبة أي احد على محبة الله في قلبه ،ولا يقدم طاعة أي أحد على طاعه الله سبحانه
{.}14
- 4قال تعالىَ { :ما أَ َصا َب ِمن ُّم ِصي َب ٍة إِلَّا بِ ِإ ْذ ِن َّلَّل ِا َو َمن يُ ْؤ ِمن بِاّلَِّ ِل يَ ْه ِد َق ْلبَهُ َوَّلَّلاُ بِ ُك ِل
َش ْي ٍء َع ِلي ٌم {}11
قال علقمة :هو الرج ُل تُ ِصيبهُ ال ُم ِصيبَةَ ،ف َي ْعلَم أ َنها من عند اللهَ ،فيَ ْر َضى ويُ َسلَم( .ابن
جرير)
إِ ْن أصا َبتْه :-عجباً لأمر المؤمن ،إن أمره كله خير،
إلا ذلك لأح ٍد، أَصابَتْه ض َرا ُء َصبَر فكان خيراً له ،وليس وقد قال -صلى الله عليه وسلم
َس َرا ُء َشك َر فكان خيراً له ،وإِ ْن
للمؤمن( .البخاري ومسلم)

