Page 129 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 129

‫‪{ - 4‬لَ َق ْد َخ َل ْقنَا الْ ِإن َسا َن ِفي َك َب ٍد (‪ })4‬إذا َع ِل َم العب ُد‪ ،‬هذه الحقيقة‪ ،‬واستحضرها دوماً‪،‬‬
                ‫سلَّم أمره لله‪ ،‬ورضي بقضائه‪ ،‬ولم يحزن على ما فاته‪ ،‬ولا ما أصابه‪.‬‬

   ‫‪َ { - 5‬ي ِتي ًما ذَا َم ْق َر َب ٍة (‪ })15‬تعليم من الله‪ ،‬أَ َّن الصدقة على القرابة‪ ،‬أفضل منها على‬
                                                            ‫غير القرابة‪( .‬القرطبي)‬

  ‫‪{ - 6‬أَ َي ْح َس ُب أَن لَّ ْم َي َرهُ أَ َح ٌد (‪ })7‬ما غاب َم ْشه ُد المراقبة عن القلب‪ ،‬إلا وقع َصا ِحبُهُ‬
                                                ‫في المحرمات‪ ،‬فالله الله في ال ُمراقبة‪.‬‬

‫‪ - 7‬إذا تأَ َّم ْلت هذه السورة المباركة‪َ ،‬و َج ْدت في َطيَّات آياتها مشقة وتعب‪( ،‬كبد ‪ -‬العقبة‬
                            ‫‪ -‬مسغبة ‪ -‬نار مؤصدة)‪ ،‬فلم يُنَا ِسب ذكر جزاء المؤمنين‪.‬‬

                     ‫سورة الشمس‬

                                                   ‫السورة (مكية)‪ ،‬عدد آياتها (‪)15‬‬
                                                              ‫اسم السورة المباركة‪:‬‬
                                                                           ‫الشمس‪.‬‬
                                                                   ‫مناسبة التسمية‪:‬‬

                                   ‫لأن الله تعالى بدأ القسم بها في مطلع هذه السورة‪.‬‬
                                                          ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬

                                     ‫قد أفلح من زكى نفسه وقد خاب من د َّسى نفسه‪.‬‬
                                               ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬

‫‪ - 1‬أقسم الله عز وجل في هذه السورة بـ (‪ )11‬قسم‪ ،‬وهذا أكبر عدد في سورة واحدة؛‬
  ‫وذلك لعظم القسم عليه وهو (فلاح من تزكى‪ ،‬وخيبة من د َّسى نفسه)‪ ،‬وهذا هو سبب‬
              ‫خلق الله للإنسان‪ ،‬وحكمته منه‪ ،‬فلا بد أن يقضي حياته في تزكية نفسه‪.‬‬
     ‫‪ - 2‬مناسبة ذكر (ثمود) فقط دون غيرهم في هذه السورة‪ :‬أن الله َبيَّن لهم اله ُدى‪،‬‬
                                                  ‫وصاروا يرونه َرأْى ال َع ْين‪ ،‬ولكنهم‬

  ‫مع ذلك تركوا الهدى وضلوا‪ ،‬فناسب أن تذكر الشمس وضحاها‪ ،‬تشبيهاً بالهدى الذي‬
 ‫حصل لثمود ‪ ....‬قال تعالى‪َ { :‬وأَ َّما ثَ ُمو ُد َف َه َد ْينَا ُه ْم فَا ْستَ َحبُّوا ا ْلعَ َمى َع َلى ا ْل ُه َدى} سورة‬

                                                                     ‫فصلت {‪.}17‬‬
   ‫‪ - 3‬قال تعالى‪َ { :‬ف َكذَّبُو ُه َفعَقَ ُرو َها} أضاف الله تعالى (ال َع ْقر) إلى الكل‪ ،‬ولم يُ ِض ْفه إلى‬

                              ‫الفاعل فقط‪ ،‬لأن الجميع رضوا بفعله‪( .‬تفسير القرطبي)‬
     ‫‪ - 4‬هناك علاقة بين ذكر (الشمس) و (تزكية النفس) وهي أن تزكية النفس تكون‬

                                                          ‫بإشراق أنوار الوحي فيها‪.‬‬
   ‫‪َ { - 5‬وال َّش ْم ِس َو ُض َحا َها (‪َ )1‬وا ْل َق َم ِر ِإذَا تَلَا َها (‪َ )2‬والنَّ َها ِر ِإ َذا َجلَّا َها (‪َ )3‬واللَّ ْي ِل ِإذَا‬
  ‫َي ْغ َشا َها (‪ })4‬حاصل هذه الأقسام الأربعة يرجع إلى الشمس في الحقيقة لأن بوجودها‬

     ‫يكون النهار ويشتد الضحى وبغروبها يكون الليل ويتبعها القمر ‪( ...‬لباب التأويل)‬
                          ‫‪{ - 6‬فَأَ ْل َه َم َها فُ ُجو َر َها َوتَ ْق َوا َها (‪ )8‬قَ ْد أَ ْف َل َح َمن َز َّكا َها (‪})9‬‬
                                           ‫كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬

  ‫الله َّم آ ِت َن ْفسي تَ ْقواها‪ ،‬و َز َّكها أنت َخ ْي ُر َم ْن َز َّكاها‪ ،‬أنت َوليُّها و َم ْولاها‪( .‬رواه أحمد)‬
   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134