Page 147 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 147
مناسبة التسمية:
الناس :تكرار ذكرها في السورة المباركة كثيراً.
قل أعوذ برب الناس :لان الله تعالى افتتح السورة بها.
المحور الرئيسي للسورة:
الاستعادة بالله مما يفسد الدين.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- 1الاستعاذة في سورة (الفلق) بصفة واحدة لله ,من أربع شرور ,والاستعاذة في
سورة (الناس) بثلاث صفات لله من شر واحد فقط
وذلك لان مصيبة الدنيا وان كثرت فهي صغيرة ,ومصيبة الدين وان قلت فهي عظيمة.
- 2قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعقبة بن عامر (رضي الله عنه)( :اقرأ في
صلاتك المعوذتين ,فماتعوذ متعوذ بمثلهما) .رواه أبو داود (صحيح الجامع ).1160
- 3لم قدم الله تبارك وتعالى وصف الرب ثم الملك ثم الإله (قُ ْل أَ ُعوذُ ِب َر ِب النَّا ِس ()1
َم ِل ِك النَّا ِس (ِ )2إ َل ِه النَّا ِس (.)3؟
والجواب :إن هذا على الترتيب في الارتقاء إلى الأعلى:
-وذلك إن (الرب) قد يطلق على الكثير من الناس فيقال :فلان رب الدار ,فبدأ بت
الاشتراك معناه.
-وإما (الملك) فلا يوصف به إلا احد من الناس وهم الملوك ,ولاشك إنهم أعلى من
سائر الناس ,فلذلك جاء بت بعد الرب.
وإما (الإله) فهو اعلي الملك ,ولذلك لادعي الملوك أنهم الآلهة ,فإنما الإله واحد
لأشريك له سبحانه ,ولذلك ختم بهذا الوصف والله اعلم.
(التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي)
***
ثمرات وفضل التدبر
*التدبير يزيد الإيمانَ ( :وإِ َذا َما أُن ِزلَ ْت ُسو َرةٌ فَ ِم ْن ُهم َّمن يَقُو ُل أَيُّ ُك ْم َزا َدتْهُ َه ِذ ِه إِي َمانًا فَأَ َّما
الَّ ِذي َن آ َمنُوا فَ َزا َدتْ ُه ْم إِي َمانًا َو ُه ْم َي ْستَ ْب ِش ُرو َن)
( 124التوبة)
َّمثَا ِن َي نَ َّز َل أَ ْح َس َن ا ْل َح ِدي ِث ِكتَابًا ُّمتَ َشابِ ًها
ُه َدى ُجلُو ُد ُه ْم َوقُلُوبُ ُه ْم ِإلَى ِذ ْك ِر َّلَّل ِا َذ ِل َك (َّلَّلاُ *ويبعث على الخشية والخوف والرجاء:
تَ ِلي ُن تَ ْق َش ِع ُّر ِم ْنهُ ُجلُو ُد الَّ ِذي َن يَ ْخ َش ْو َن َربَّ ُه ْم ثُ َّم
َِوكتََمان ٌبيُأَن َْضزِلْل ِنَلا َهُّلَّلاُُم َبافَ ََمرا ٌك َلهُُّم ِم َص ِْدن ُق َهاا ٍلَّد ِذ) (يال َب ْيز َمنر َي َد ْيِ 3هَ)2و ِلتُن ِذ َر يَ َشا ُء َّلَّل ِا َي ْه ِدي بِ ِه َمن
َو َم ْن ا ْلقُ َرى أُ َّم ( َو َه َذا *ويورث العمل:
َح ْولَ َها َوالَّ ِذي َن يُ ْؤ ِمنُو َن ِبا ْلآ ِخ َر ِة يُ ْؤ ِمنُو َن بِ ِه َو ُه ْم َع َلى َصلَا ِت ِه ْم يُ َحافِ ُظون) (الإنعام .)92
التدبر :ينقلك من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان.
ينقلك من الهم والكرب إلى الفرج ورضى القلب.

