Page 150 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 150

‫كيف كانوا مع القرآن‬

                                                              ‫مع الزوجة في البيت‪:‬‬
   ‫كانت المرأة من نساء الصحابة تسأل زوجها إذا رجع إلى بيته‪ :‬ماذا أُن ِزل من القرآن‬

                                                ‫اليوم؟ هل أَ ْنزل الله شيئاً من الوحي؟‬
                                                                      ‫مع أصحابهم‪:‬‬

  ‫‪ -‬كان عمر يتناوب مع صدي ٍق له من الأنصار في النزول إلى رسول الله ص َّل الله عليه‬
                           ‫وسلم‪ ،‬يتعلم أح ُدهم ما نزل ِمن القرآن‪ ،‬ثم يُ ْخبر به َصا ِحبَه‪.‬‬

‫‪ -‬وكان الصحابةٌ إذا اجتمعوا‪ ،‬قالوا لأبي موسى الأشعري (وكان حسن الصوت بالقرآن)‬
                                 ‫يا أبا موسى ذ ِكرنا ربَّنا‪( .‬أي اقرأ علينا من القرآن)‪.‬‬
                                                           ‫في الدعوة إلى الله تعالى‪:‬‬

                        ‫قال الله { ‪َ ...‬وأُو ِح َي ِإلَ َّي َهذَا ا ْلقُ ْرآ ُن ِلأُ ْن ِذ َر ُك ْم ِب ِه َو َم ْن َبلَ َغ ‪} ...‬‬
        ‫فكانوا يقرءون القرآن على مسامع الكفار ِلع ْلمهم بتأثيره في النفوس والقلوب‪.‬‬
        ‫‪ -‬قصة النبي ص ًّل الله عليه وسلم مع عتبة بن ربيعة لما قرأ عليه (أوائل سورة‬

                                                                           ‫ف ِصلت)‪.‬‬
          ‫‪ -‬قصة النجاشي وبَ َطا ِرقَتِه‪ ،‬لما قرأ عليهم جعفر بن أبي طالب (سورة مريم)‪.‬‬

                                                                 ‫في ساحات الجهاد‪:‬‬
  ‫أصبح من ال ُّسنة أن تُقرأ آيات القتال في ساحات الجهاد‪ ،‬كما ذكر ابن كثير في البداية‬

                                                                          ‫والنهاية‪:‬‬
   ‫وقعة اليرموك‪ :‬كان المقداد بن الأسود رضي الله عنه يدور على كتائب الجيش‪ ،‬يقرأ‬

                                                  ‫عليهم سورة الأنفال وآيات الجهاد‪.‬‬
    ‫معركة القادسية‪ :‬كل كتيبة من كتائب الجيش معها قارئ‪ ،‬يقرأ عليهم سورة الأنفال‬

                                       ‫وآيات الجهاد‪ ،‬إذا َح ِم َي الوطيس واشت َّد الأمر‪.‬‬
   ‫ذات الصواري‪ :‬ص َّف عبدالله بن سعد المسلمين على نواحي السفن‪ ،‬يَ ِع ُظ ُهم ويأمرهم‬

                                                 ‫بتلاوة القرآن‪ ،‬خاصة سورة الأنفال‪.‬‬
                                                                        ‫في البيوت‪:‬‬

 ‫كانوا يُعمرون بيوتهم‪ ،‬وأوقاتهم بالتلاوة‪ ،‬والنظر في المصحف يومياً‪ ،‬لا يتكاسلون ولا‬
                                                                           ‫يفترون‪:‬‬

    ‫‪ -‬فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دخل البيت َن َشر المصحف فقرأ فيه‪.‬‬
‫‪ -‬وزاره أحدهم ذات يو ٍم‪ ،‬فتركه ُع َم ُر وحيداً مدة طويلة‪ ،‬ثم أَ ِذ َن له بالدخول عليه‪ ،‬وقال‬

                                                      ‫له‪ :‬إني كنت في قضاء ِو ْردي‪.‬‬

   ‫‪ -‬قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬إني لأقرأ ِح ْزبي وأنا جالسة على فراشي أو سريري‪.‬‬
    ‫‪ -‬كان الحسن رضي الله عنه يقرأ ورده من أول الليل‪ ،‬وكان الحسين رضي الله عنه‬

                                                                ‫يقرأه من آخر الليل‪.‬‬
                     ‫‪ -‬وقيل لنافع‪ :‬ما كان يصنع ابن عمر رضي الله عنهما في منزله؟‬

                              ‫قال‪ :‬لا تطيقونه‪ ،‬الوضوء لكل صلاة والمصحف بينهما‪.‬‬
   145   146   147   148   149   150   151   152   153   154