Page 94 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 94

‫مناسبة التسمية‪:‬‬
          ‫لأنها اسم من أسماء يوم القيامة‪ ،‬ولأن الله تعالى بدأها {إِذَا َوقَ َع ِت ا ْل َواقِ َعةُ}‪.‬‬

                                                       ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬
  ‫‪ -‬بدأت السورة بذكر منازل الناس يوم القيامة {فَأَ ْص َحا ُب ا ْل َم ْي َمنَ ِة َما أَ ْص َحا ُب ا ْل َم ْي َم َن ِة‬
‫اَ(‪ْ-‬لو َيَر‪ِ 8‬وْمي)يخَح َِتانوأَمٌن( ْتصَ‪1‬و َأح َ‪9‬ياجنَّ) ُبةُض َاوًاَنأَْل ِبعَّمَميذا ٍمك ْشِإأرَ(نَمم‪ِ9‬ة َكناا‪َ 8‬مَ)زنالأََِومأاَ َلْنَّصمناااَح ْلِإا ُمسنُبَك ِذي َاكبِْلاوي َمَمنَناْش ِلامأَلقَمَنياِةَّضأَما ِل(ةيْص‪ََ 9‬ن{ح)اَفأَ(َوَِّبما‪2‬الا ْلإِ‪َّ 9‬سَي)انِمِبيَفقُ َكنُ ِاونُز ََننٌ(ل اِم‪ِ0‬لم َنْ‪َّ 9‬سن)اا ِبْل َفَحقُُم ِموَقَسي َّلٍَرنماِب ٌمي(( َلَّن‪َ 30‬ك(‪8ِ))91‬م}} ْ‪8.‬ن‪).‬أَ َف َْصر َْوحا ٌح ِب‬

 ‫‪ -‬وذلك ترغيباً للعباد في المسارعة في الخير والحرص على أعلى المنازل والدرجات‪.‬‬
                                                          ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                                           ‫منازل العباد يوم القيامة‪.‬‬
                                                         ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬

                              ‫‪ - 1‬اضطراب الأرض‪ ،‬وتفتت الجبال عند قيام الساعة‪.‬‬
 ‫‪ - 2‬أصناف الناس عند الحساب ثلاثة (مقربون ‪ -‬أصحاب اليمين ‪ -‬أصحاب الشمال)‪.‬‬

                    ‫‪ - 3‬إقامة الأدلة على وجود الخالق‪ ،‬وقدرته ووحدانيته وألوهيته‪.‬‬
                 ‫‪ - 4‬التنويه بمقام ومنزلة القرآن الكريم‪ ،‬وأنه حق لا شك في أخباره‪.‬‬

                                              ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬
‫‪ - 1‬جمهور العلماء على أنه لا يجوز مس المصحف إلا لمتوضاء‪( .‬المغني لابن قدامة‬

                                                              ‫‪ -‬المجموع للنووي)‪.‬‬
          ‫‪ - 2‬يقسم الله تعالى بأسمائه وصفاته أو أحد مخلوقاته‪ ،‬وكلها عظيمة جليلة‪.‬‬
 ‫‪ - 3‬المقربون عند الله يوم القيامة قليلون‪ ،‬خاصة في الآخرين أي‪ :‬هم آخر أمة النبي‬

                                                  ‫صلى الله عليه وسلم {‪.}13 ،14‬‬

‫ومع ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم‪" :‬في كل قرن من أمتي سابقون" رواه أبو نعيم‬
                    ‫(صحيح الجامع‪ ،)4267 :‬فاللهم لا تحرمنا فضلك واجعلنا منهم‪.‬‬

           ‫‪ - 4‬قال تعالى‪َ { :‬ن ْح ُن َجعَ ْل َنا َها تَ ْذ ِك َرةً َو َمتَا ًعا ِل ْل ُم ْق ِوي َن ‪ .} ..‬أي (نار الدنيا)‪.‬‬
      ‫َخص الله تعالى (ال ُم ْقوين)‪( :‬المسافرين) بالذكر هنا (مع أن منفعة النار للمقيمين‬
     ‫وللمسافرين)؛ تنبيهاً لعباده على أنهم مسافرون في هذه الدنيا‪ ،‬ليسوا مقيمين ولا‬

                                          ‫مستوطنين‪( .‬ابن القيم‪ /‬طريق الهجرتين)‪.‬‬
‫‪ - 5‬لما ذكر الله عز وجل ما أَع َّده لل ُمق َّربين‪ ،‬ولأصحاب اليمين‪ِ ،‬م ْن أهل الجنة‪ ،‬لَ ْم يذكر‬
‫سبب تكريمه لهم‪ ،‬كما في الآيات {‪ ،}11 :40‬لكن ل َّما ذكر سبحانه‪ ،‬ما أَع َّده لأصحاب‬
 ‫الشمال‪ِ ،‬م ْن أهل النار‪ِ ،‬م ْن عذا ٍب‪ ،‬وعقا ٍب‪ ،‬ذكر الأسباب‪ ،‬كما في الآيات {‪.}45 :47‬‬
 ‫وهذه ُسنَّةُ القرآ ِن الكريم‪ ،‬أَ ْن َيذ ُكر أَ ْسبا َب العقا ِب‪ ،‬ولا يَ ْذ ُكر أسباب الثواب‪ ،‬لأن الثواب‬

 ‫فضل‪ ،‬لا يمكن أن يُتَو َّهم القَ ْدح في ال ُم ْح ِس ِن‪ ،‬وال ُمتَفَ ِض ِل بِه‪ ،‬وأما العقاب‪ ،‬فمقام َع ْد ٍل‪،‬‬
                       ‫لابد ِم ْن توضيح أسبابه‪ ،‬حتى لا يُ َظ ُّن بِالقا ِئ ِم بِه ُظ ْلماً أَ ْو جوراً‪.‬‬

                                      ‫***‬
   89   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99