Page 98 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 98

‫اسم المرأة (خولة بنت ثعلبة)‪ ،‬وزوجها (أوس بن الصامت)‪ ،‬وقد َم َّر بِها عمر بن‬
‫الخطاب في خلافته‪ ،‬والناس معه‪ ،‬فَا ْستَ ْوقَ َفتْه طويلاً‪ ،‬ووعظته‪ ،‬وقالت‪ :‬يا عمر‪ ،‬قد كنت‬
‫تدعى ُع َم ْيراً‪ ،‬ثم قيل لك عمر‪ ،‬ثم قيل لك أمير المؤمنين‪ ،‬فاتق الله يا عمر‪ ،‬فإنه َم ْن‬
       ‫أيقن بالموت؛ خاف ال َف ْوت‪َ ، ،‬م ْن أيقن بالحساب‪ ،‬خاف العذاب‪ ،‬وهو واق ٌف يسمع‬
‫كلامها‪ ،‬فقيل له‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬أَتَ ِق ُف لهذه العجوز‪ ،‬هذا الوقوف؟ فقال‪ :‬والله لو‬
‫َحبَ َستْني‪ِ ،‬م ْن أول النهار‪ ،‬لآخره‪ ،‬لا ِز ْل ُت (لَ ْم أَتح َّرك)‪ ،‬إلا للصلاة المكتوبة‪ ،‬أتدرون َم ْن‬
‫ر ُّب‬  ‫أَ َي ْسمع‬  ‫سموات‪،‬‬  ‫َس ْب ِع‬  ‫فوق‬  ‫ِم ْن‬  ‫هذه العجوز؟ هي خولةُ بن ُت ثعلبة‪ ،‬سمع الله قولها‪،‬‬
                                                  ‫العالمين َق ْولَها‪ ،‬ولا َي ْس َمعُه عمر؟ (ابن أبي حاتم)‪.‬‬

                                                               ‫***‬

                                          ‫سورة الحشر‬

                                                                    ‫السورة (مدنية) عدد آياتها (‪)24‬‬

                                                                    ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬

                                                                    ‫الحشر‪ -‬بني النضير‪.‬‬

                                                                    ‫مناسبة التسمية‪:‬‬

       ‫‪-‬الحشر‪ :‬أن النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬أول مرة يجمع الكتائب لليهود في هذه‬

                           ‫الغزوة‪ ،‬فقال الله (لأول الحشر)‪ :‬أي لأول مرة يُجمع فيها لهم‪.‬‬
                   ‫‪ -‬بني النضير‪ :‬لأنها ذكرت غزوة بني النضير‪ ،‬وما تَض َمنتهُ من أحداث‪.‬‬
                                                                    ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬
  ‫ا ْل َح ِكي ُم {‪.}1‬‬     ‫الْأَ ْر ِض َو ُه َو ا ْل َع ِزي ُز‬
‫يُ َس ِب ُح لَهُ َما فِي‬  ‫لَهُ الْأَ ْس َما ُء ا ْل ُح ْس َنى‬  ‫‪-‬بدأت السورة { َسبَّ َح ِّلَِّ ِل َما فِي ال َّس َما َوا ِت َو َما ِفي‬
                                                               ‫ا‪-‬لو َّسخَمتامَوات ِتال َواسلْوأَ ْررة ِ{ض ُه َ َوو ُهََّلوَّلاُا ْلا ْلعَ ِ َزخيا ِلُز ُقا ْلا ْلَحبَِكايِر ُم ُئ{ ا ْ‪4‬ل ُم‪َ }2‬ص‪ِ .‬و ُر‬
                                          ‫وذلك لبيان مظاهر عزة الله تعالى‪ ،‬وحكمته في عباده‪.‬‬

                                                       ‫‪ -‬المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                    ‫قدرة الله على إعزاز المؤمنين‪ ،‬وإذلال الكافرين‪.‬‬

                                                       ‫‪ -‬مواضيع السورة المباركة‪:‬‬
‫‪ - 1‬تسبيح الله تعالى‪ ،‬وتنزيهه‪ ،‬وبيان قدرته وعزته وحكمته سبحانه {‪.}24 :22 ،1‬‬

  ‫‪ - 2‬ذكر أحوال اليهود والمنافقين‪ ،‬وكيف أخزاهم الله وفضحهم {‪.}17 :11 ،5 :2‬‬
 ‫‪ - 3‬ذكر أحوال المهاجرين والأنصار‪ ،‬وكيف استحقوا ثناء الله لهم‪ ،‬ودعاء المؤمنين‬

                                                              ‫من بع ِدهم {‪.}10 :8‬‬
                                                      ‫‪ - 4‬ذكر أحكام الفئ {‪.}7 :5‬‬
                         ‫‪ - 5‬ذكر الفرق بين فريق المؤمنين وفريق الكافرين {‪.}20‬‬
                                       ‫‪ - 6‬بيان عظمة وجلال وتأثير القرآن {‪.}21‬‬
                                            ‫‪ -‬فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬
 ‫‪ - 1‬قال الأمام مالك (رحمه الله)‪ :‬الذي يشتم أصحاب النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪،-‬‬
   93   94   95   96   97   98   99   100   101   102   103