Page 82 - مجلة فرحة مصر بعد النصر
P. 82

‫الشاعر‪ /‬حسن طلب‬                                                 ‫قصيدة (عنواننا‪ :‬سيناء)‬

               ‫ُتصِغي ِلوْقِع َسنابِك الفْج ِر الَجديْد‬                                       ‫إَّنا بخْيٍر طِّيبوْن‬
                     ‫ِلحـناِج ـِر الِّر يِح الَجهيرِة‪..‬‬                                    ‫الَّشوُق والِّذْكَر ى‪..‬‬
                                                                               ‫وُأقِسُم نحُن ما زْلنا بخْيٍر َطِّيبيْن‬
             ‫وْهي َتجَتـُّر اْنفجاَر الَّناِر والباروِد‪:‬‬                          ‫يا أّم لا تْبِكي‪ ..‬بخيٍر طِّيبوْن‬
                                       ‫أْغنيًة‬                                 ‫الشوُق والذْكَر ى وحُّبِك والَحنيْن‬

                        ‫وُنهديها لُكْم يا أصِدقاْء‬                                                 ‫يا أْصدقاْء‬
                       ‫فْلتْكُتبوا‪ُ :‬عنواُننا‪ :‬سْيناُء‬                                    ‫إِّني ُألقِسُم بالُحسْيْن‬
      ‫أَّو ُل َو حدٍة عَبَر ْت إليها ِم ن ِسلاِح الِم دفعَّيْه‬              ‫دُمُه الُمراُق عَلى َصحاَر ى َكرَبلاْء‬
            ‫داسْت عَلى ُأسطورِة الِج ْنِس ‪ /‬الَّتفُّو ِق‬                               ‫ما زاَل ُيْنِدي كَّل عْيْن !‬
                                                                                           ‫إِّني ُألقِسُم صِّدُقوا‬
                            ‫دَّكِت الُّدَشَم القوَّيْه‬                                  ‫أو فاْسأُلوا َمن َتسألوْن‬
    ‫وْلتْكُتبوا أَّن الخسائَر في الِّر جاِل ثلاثٌة ُشهداُء‬        ‫عَّنا‪ ..‬ونحُن نُمُّد ما بْيَن القناِة و"خِّط باْر ليٍف "‬
                                                                         ‫سلاِلَم ِللغِد المْو عوِد‪ ..‬نبدُأ في الُّصعوْد‬
                     ‫إَّن َشظَّيًة جرَحْت "سعيْد"‬                               ‫ِم نها ِلقَّمِة ذلَك الَجبِل الُمقَّدس‪..‬‬

                              ‫في ساِقِه الُيْم َنى‬                                        ‫لا َجديْد‬
                   ‫فضَّمَد ُجرَحُه "عبُد العزيْز "‬
                ‫واْنصَّب ِم ن دِم ِه لجْو ِف الأرِض‬                                           ‫يا أصدقاُء ُهنـا‬
            ‫ِسُّر الجْدِب والإْخ صاِب‬                                 ‫ِسوى الأْصداِء في سيناَء َتهِدُر ‪ ..‬واَألزيْز‬

         ‫سُّر الموِت والميلاِد‬                                                                    ‫فيها ُيغِّني‪:‬‬
      ‫ساَفَر في ُعروِق الفْح ِم والُفوسفاِت‪ُ :‬طوفاًنا‬
                                                                             ‫يا َجحيَم الحْر ِب ُهِّبي َصْر ِص ري‬
                     ‫َتنَّفَس في ُحقوِل الَمْنجنيْز ‪:‬‬                                ‫ُذِّر ي َر ماًدا في الُجفوِن ‪..‬‬
                               ‫نافورًة خْضراَء‬                                       ‫ويا َجليْد‬

                     ‫ُثم َتصاعَدْت نْح َو الَّسماْء!‬                         ‫ُذْب ‪ ..‬إَّن مركَز الاستواِء ُهنا َيُمُّر‬
                                    ‫يا أصدقاْء‬                            ‫ُهنا َمداُر الَجْدِي والَّسرطاِن َيْنطِبقـاِن‬

                                  ‫ما ِم ن جديٍد‬                           ‫َينفــِر جاِن‬
                                                                           ‫والُكرُة الَجديدُة َتستِم ُّد َخريطَة الكوِن‬
       ‫غيَر صْو ِت الثأِر في سيناَء َيهِدُر والأزيْز‬                       ‫اْبتداًء ِم ن َطبْنَجِة صاِح بي "مْج دي"‬
                                   ‫فيها ُيغِّني‪:‬‬
                                                                                    ‫ِلِم دَفِع صاحبي "فاروق"‪..‬‬
                       ‫مصطَفى‪ ..‬حَّنا‪ُ ..‬محمُد‬                         ‫والَّز مُن الُمعَّبُأ في ِوعاِء اللاِنهايِة َيستِعيْد‬

                     ‫َيهِتفوَن وراَءُه‪:‬‬                                                        ‫زْو َج الَعقاِر ِب‬
                               ‫ُعنواُننا سْيناُء‪..‬‬                               ‫ُتْكِم ُل الأْفلاُك دْو رَتها الَقديَمَة‬
                                                                                 ‫َتْشرِئُّب َمجَّر ٌة‬
                   ‫نحُن َنباُتها الّسلِم ُّى والحرِبُّى‬
‫‪78‬‬               ‫وهي ترابنا الطينُّي والرملُّي‪..‬‬

                     ‫وْهي سماُؤنا‬

                                    ‫يا أصدقاْء‬

                                 ‫ُعنواُننا سيناْء‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87