Page 39 - مجلة فرحة مصر بعد النصر
        P. 39
     المدرعة الإسرائيلية (آمنون ريشيف قائد اللواء  14مدرع) لموشيه       ومع ذلك تمكن الجيش المصري من اختراق دفاعاته وتحطيم
ديان في أثناء زيارته لموقع القتال الذي دار في نطاق الفرقة 21       حصونه خلال بضع ساعات في أثناء حرب أكتوبر /تشرين الأول
المدرعة المصرية والمزرعة الصينية "انظر يا سيدي إنه وادي             ،1973وسجل بذلك أول نصر عربي على إسرائيل ،وتهاوت معه
                                                         الموت".                                     أسطورة "الجيش الذي لا يقهر".
وقد ذكر اللواء كمال حسن علي قائد حرب الدبابات في أكتوبر
- 1973ووزير الدفاع بعدئذ -ضمن حديثه لمجلة الهلال عدد 6                 رابعا :أكبر معركة دبابات بعد الحرب العالمية الثانية:
أكتوبر  1977أن الدبابات المصرية استمدت "عناصر تفوقها من
خلال التعاون الراقي بينها وبين المشاة والمدفعية المضادة للدبابات   مع إشراقة صباح يوم  7أكتوبر كانت الدبابات المصرية قد أتمت
والمدفعية ،وحققت الدبابات المصرية من خلال التنسيق مع الأسلحة       حشدها في سيناء ،وتم توزيعها على فرق المشاة الخمس؛ حيث بلغت
الأخرى أعلى صور المناورة طبقًا لحجم هجوم العدو ،ولم تكن تلك
المعارك بنتائجها العالية عفوية أو ضربة حظ ،بل كانت حصيلة جهد               800دبابة و 13ألف سيارة ومركبة ومدرعة مرافقة مساندة.
                                                                    8أكتوبر قدر موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي أن يوم  8أكتوبر
         وإيمان وكفاءة في التدريب طوال سنوات الصبر والصمت".        سيكون يوم (الدروع المتصارعة)؛ حيث شاركت الدبابات المصرية
ويقول الجنرال الإسرائيلي برن الذي كلف بمهاجمة جسر الفردان          في قطاع الجيش الثاني الفرقة الثانية مشاة في معركة تدمير الكتيبة
وفشل في غزو السويس عن معارك المدرعات في حرب أكتوبر:                 190المدرعة الإسرائيلية بقيادة العقيد عساف ياجوري وأسر
"كانت المعارك تجرى بصورة لم تحدث في أي حرب أخرى في
العالم وفي بعض الأحيان اشتبكت  100دبابة مع  100دبابة وأحيانًا                                                               الأخير.
أخرى تدور المعارك ضمن مدى احتكاك فوهات المدافع ،وهذه أول           أما في يوم  13أكتوبر؛ فقد قتل الجنرال ألبرت ماندلر أكبر وأشهر
حرب تتراجع فيها دبابات إسرائيل إلى الوراء ،وكانت الظاهرة           قائد إسرائيلي في معارك الدبابات ،أما يوم  14أكتوبر فقد كان بدء
العسكرية التي حيرت العسكريين في معارك الدبابات هو الجندي           أكبر معارك الدبابات بين دولتين في التاريخ العسكري بعد الحرب
                                                                   العالمية الثانية؛ حيث استمرت المعارك حوالي أسبوع تقريًبا ،وكان
                                                       المصري".    أولها من أصعب الأيام حيث تم فيه تطوير الهجوم صوب المضايق
وفى كتاب التقصير (أشهر كتاب إسرائيلي عن حرب أكتوبر) يذكر           بقوة  500دبابة مصرية وعدد من اللواءات المدرعة ،دون غطاء
مؤلفوه "أن جنود إسرائيل الجرحى كانوا يصرخون ويبكون وهم
                                                                                                    نطاق حماية حائط الدفاع الجوي!
                                 ينادون على أمهاتهم كالأطفال!!...  ومع ذلك ذكر أحد الضباط الإسرائيليين الكبار الذين شاركوا في تلك
                                                                   المعركة للكاتب البريطاني إدجار أوبلانس" :أن نيران دبابات
                                                                   المصريين كانت كثيفة للغاية والتهمت النيران كثيرًا من الدبابات
                                                                                                                       الإسرائيلية".
                                                                   واستمرت معركة الدبابات الكبرى أو بالأحرى سلسلة من المعارك
                                                                   وصد المصريون كل الهجمات المضادة الإسرائيلية حتى مساء يوم
                                                                    17أكتوبر لأن العدو شن الهجوم على الجبهة المصرية؛ ابتداء من
                                                                          يوم  15أكتوبر بتسعة ألوية مدرعة ،وقد قال قادة أحد الألوية
35





