Page 44 - مجلة فرحة مصر بعد النصر
P. 44
وهكذا تحملت الجامعة مسؤولياتها تجاه الوطن في فترة مهمة من وكان تحصيل لجان المعركة بالجامعات للتبرعات يتم بإيصالات
تاريخه ،كان أحوج ما يكون فيها إلى دعم كل مؤسساته لقواته تتضمنها دفاتر كانت تسلم عهدة لمن يقع عليهم الاختيار لتحصيلها من
المسلحة ،في معركة لاستعادة الأرض ،من عدو كان يجد كل سبل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لهم ،والعاملين والطلاب ،بكل
الدعم من القوى الغربية الكبرى ،بعد أن نجحت محاولاتها في زراعته كلية ومعهد بالجامعة ،وكان مندوبو الصرف يقومون بإيداع المبالغ
التي كان يتم تحصيلها من التبرعات في حساب خاص بلجنة المعركة
بالمنطقة في أواخر النصف الأول من القرن الماضي. في أحد أفرع البنوك المصرية بكل جامعة ،خلال مدة اقصاها ثلاثة
أيام من تاريخ استلامها من محصليها ،وإرسال صورة من إشعار
الإضافة للبنك ،وحافظة مفصلة بذلك إلى لجنة المعركة المركزية
بالجامعة.
وكان رئيس الجامعة ورئيس لجنة المعركة في ذات الوقت ،يوجه
عمداء الكليات والمعاهد ورؤساء لجان المعركة بكلياتهم ومعاهدهم
بتنظيم جمع التبرعات بشكل يساعد الجامعة على المشاركة في
ظروف الحرب الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وإقبال كل قطاعات الجامعة على المساهمة في التبرعات ،كان
وراء تطوير آلية لجمعها ،بتركيزها في لجنة المعركة المركزية بكل
جامعة ،وبدفاتر إيصالات للتبرعات قامت بتوزيعها على عمداء
الكليات والمعاهد بصفتهم رؤساء لجان المعركة بها؛ ليقوموا بتوزيعها
بمعرفتهم على أعضاء اللجان التي كانت تشكل لجمع التبرعات ،بكل
كلية ومعهد من بين أعضاء هيئة التدريس ،الذين كانوا يقومون بتسليم
حصيلة التبرعات لمندوبي الصرف بكل كلية ومعهد لإيداعها بأحد
أفرع البنوك بالجامعة في نهاية كل أسبوع ،وإخطار لجنة المعركة
المركزية بصورة من إيصالات الإيداع.
وفي الوقت الذي اهتمت فيه لجنة المعركة المركزية بكل جامعة بجمع
التبرعات ،وشحذ همم الشباب ومجتمع الجامعة للمشاركة في
المعركة ،والتغلب على آثارها ،اهتمت بالتعاون مع لجان المعركة
بالكليات والمعاهد ،لحماية منشآت الجامعة ومرافقها ،من خلال رعاية
وتفعيل نظم الدفاع المدني بالكليات والمعاهد ،وتحديد المسؤولية عنها
في مدير إدارة الأمن والنظام بكل كلية ومعهد.
40

