Page 54 - 777777المنظور السياسي
P. 54

‫والذي نسـعى من خلاله إلى رفع مسـتوى المعيشـة لأكثر‬              ‫من المسـاحات المشـتركة بين أبناء الوطن موفرين كافة‬
‫مـن أربعـة آلاف وخمسـمئة قريـة وتوابعهـا‪ ،‬مسـتهدفين‬             ‫السـبل لشـبابنا لتحقيـق مسـتقبل يليـق بهـم فـي وطنهـم‬
‫تحقيق تنمية مسـتدامة وتحسـين جودة الحياة لحوالي ‪٥٨‬‬              ‫العظيـم‪ .‬ولقـد كان يقينـى صادقـا وثقتـى فـى محلهـا‬
‫مليـون مواطـن خـال السـنوات الثـاث القادمـة بموازنـة‬            ‫حيـث أثبـت هـذا الشـعب الباسـل أن عبقريتـه مسـألة‬
                                                                ‫ارسـخة فـي مكنـون شـخصيته‪ .‬واسـتلهمت الشـخصية‬
                 ‫تقـارب الـ ‪ ۷۰۰‬مليـار جنيـه أو يزيـد‪.‬‬          ‫المصريـة ع ارقتهـا وقوتهـا وجذورهـا الحضاريـة و ارحـت‬
                                                                ‫تثبـت للعالـم كلـه قدرتهـا علـى صناعـة المجـد‪ .‬لـم تخـش‬
‫وإننـي إذ أعلـن اليـوم انطـاق هـذا المشـروع الطمـوح‬             ‫مـن اقتحـام التحديـات‪ ،‬ولـم تيـأس بفعـل آلات إعلاميـة‬
‫مستعينا على تنفيذه بالله وبثقتى فى قد ارت المصريين ‪-‬‬            ‫تسـعى لإحبـاط الع ازئـم‪ ،‬ولـم يثنهـا إرهـاب غاشـم عـن‬
‫دولـ ًة وشـعبا – فإننـى أعتبـره تدشـينا للجمهوريـة الجديـدة‪،‬‬    ‫أهدافهـا‪ .‬كانـت التحديـات كبيـرة ولكنهـا أبـًدا لـم تكـن‬
‫الجمهوريـة المصريـة القائمـة بثبـات ورسـوخ علـى مفهـوم‬          ‫أكبـر أو أقـوى مـن إ اردتنـا علـى مواجهتهـا والعبـور‬
‫الدولـة الديمق ارطيـة المدنيـة الحديثـة التـي تمتلـك القـد ارت‬
‫الشـاملة عسـكريا‪ ،‬واقتصاديـا وسياسـيا‪ ،‬واجتماعيـا‪،‬‬                                    ‫بالوطـن نحـو آفـاق المسـتقبل‪.‬‬
‫وتعلـى مفهـوم المواطنـة وقبـول الآخـر‪ ،‬وتسـعى لتحقيـق‬
‫الك ارمـة والاسـتق ارر والتنميـة‪ ،‬وتتطلـع لتنميـة سياسـية‬       ‫واجهنـا موجـة إرهـاب عاتيـة سـالت دمـاء أبنائنـا مـن‬
‫تحقـق حيويـة للمجتمـع المصـرى قائمـة علـى ترسـيخ‬                ‫رجـال الجيـش المصـرى العظيـم والشـرطة المصريـة‬
                                                                ‫الباسـلة اقتحمنـا مشـكلات وأزمـات اقتصاديـة مت اركمـة‬
     ‫مفاهيـم العدالـة الاجتماعيـة والك ارمـة والإنسـانية‪.‬‬       ‫علـى مـدار عقـود ببرنامـج للإصـاح الاقتصـادي‪ ،‬كان‬
                                                                ‫بطلـه هـو المواطـن المصـرى الـذى تحمـل آثـاره المباشـرة‬
‫كمـا تسـعى لبنـاء الإنسـان المصـرى بنـا ًء متكامـا‬              ‫علـى حياتـه اليوميـة متفهمـا أهميـة هـذه الإجـ ارءات‬
‫صحيـا وعقليـا وثقافيـا‪ ،‬إيمانـا بـأن الإنسـان المصـرى هـو‬       ‫لضمـان مسـتقبل أفضـل للأجيـال القادمـة‪ ،‬كمـا أعدنـا م ًعـا‬
‫كنـز هـذا الوطـن وأيقونـة انتصـاره ومجـده‪ ،‬فمصـر القويـة‬        ‫بنـاء مؤسسـاتنا الوطنيـة الدسـتورية‪ ،‬وقـد تشـكلت الغـرف‬
‫الحديثـة المدنيـة الديمق ارطيـة هـى التـى تليـق بالمصرييـن‬      ‫التشـريعية الممثلـة للشـعب المصـري‪ .‬وعلـى التـوازى كان‬
‫وتعبـر عـن إ اردتهـم وتناسـب تطلعاتهـم وتمثـل اليـوم فـى‬        ‫السـباق مـع الزمـن لبنـاء مصـر المسـتقبل وتعظيـم قد ارتهـا‬
                                                                ‫وأصولهـا فكانـت المشـروعات القوميـة الكبـرى رمـ از يعبـر‬
                                  ‫كل تضحياتهـم»‪.‬‬
                                                                                    ‫عـن إ اردة المصرييـن فـي البنـاء‪.‬‬
‫جديـر بالذكـر هنـا أن حيـاة كريمـة مشـروع يتوافـق مـع‬
‫كامـل المعاييـر السـبعة عشـر التـي وضعتهـا منظمـة‬               ‫ومـا بيـن مـدن جديـدة‪ ،‬تتسـع لكافـة المصرييـن فـى كل‬
‫الأمـم المتحـدة كمؤشـ ارت ومقيـاس لعمليـة الاسـتدامة‬            ‫ربـوع الوطـن وإسـكان اجتماعـى يوفـر المسـكن الملائـم‬
‫فـي بلـدان العالـم‪ .‬مـن هنـا لـم يكـن مسـتغرًبا أن يصـدر‬        ‫لشـبابنا وتطويـر للمناطـق الخطـرة وغيـر الآمنـة للقضـاء‬
‫تقريـر التنميـة البشـرية عـن مصـر الصـادر عـن البرنامـج‬         ‫علـى العشـوائيات وتحديـث شـامل لشـبكة الطـرق القوميـة‬
‫الإنمائـي للأمـم المتحـدة ‪ ١٤‬سـبتمبر المنصـرم‪ ،‬والـذي‬           ‫وزيادة للرقعة الز ارعية وصولا اليوم إلى انطلاق مشروعنا‬
‫سـبقه بأيـام إطـاق الاسـت ارتيجية الوطنيـة الأولـى لحقـوق‬       ‫القومـي الأعظـم لتنميـة الريـف المصـرى «حيـاة كريمـة»‪،‬‬
‫الإنسان في ‪ ۱۱‬سبتمبر كنتيجة لأعمال اللجنة الوطنية‬
‫العليـا لحقـوق الإنسـان‪ ،‬لكـى يكونـا م ًعـا محـور الارتـكاز‬                                           ‫‪54‬‬
   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59