Page 55 - 777777المنظور السياسي
P. 55
الإنسـان المصـرى الـذي كثيـ ار مـا عايـروه بفقـره وفقـا للبنيـة الأساسـية الداعمـة لاحتـ ارم حقـوق الإنسـان،
لإد ارك متخـذ القـ ارر ومؤسسـات الدولـة للمفهـوم الشـامل ويعكـس حـرص القيـادة السياسـية علـى الترجمـة العمليـة
لحقـوق الإنسـان ،وهـو مـا ُيمكـن الشـخصية المصريـة للحقـوق الدسـتورية لمفهـوم حقـوق الإنسـان الشـامل
مـن أن تعبـر عـن نفسـها ،وأن تسـتعيد بريقهـا لمواجهـة وفقـا للرؤيـة المصريـة ،وكذلـك الاتفاقيـات والمرجعيـات
تحديـات مـا بعـد العصـر الرقمـي الذكـي .فقـد آن لنـا أن الدوليـة ،فـي ظـل حـرص الحكومـة علـى إعمـال الإنسـان
تصـل رسـالتنا للعالـم ،بحيـث يتفهـم الجميـع أن لتطبيـق كمكون محورى فى مشـروعها التنموى الشـامل فى رؤية
مفهومهـا القسـرى عـن حقـوق الإنسـان لدينـا حقوقـا لهـا مصـر ، ۲۰۳۰وبمـا يدعـم مشـروع مصـر القومـي فـي
مكـون شـامل يعتمـد علـى الهويـة الحضاريـة المصريـة، هـذا العصـر «حيـاة كريمـة لـكل مواطـن مصـري ،وهـو
والتـي تتجـاوز فـى عمرهـا وبنيتهـا تواريـخ دول مـا ازلـت حـرص الرئيـس السيسـى علـى التأكيـد عليـه بالإعـان
مصرة على العنصرية الشـديدة لتطبيق مفهومها القسـري
عـن أن عـام ۲۰۲۲هـو عـام المجتمـع المدنـي.
عـن حقـوق الإنسـان.20.
نخلـص مـن كل مـا سـبق ،إلـى أن مصـر عندمـا
«أولا الاسـتثمار فـى البشـر والتنميـة المسـتدامة يمكننـا امتلكـت القـدرة لمتخـذ القـ ارر الرؤيـة الإسـت ارتيجية والإ اردة
تعريـف أرس المـال البشـري بوصفـه مجموعـة المهـا ارت فـي تنفيذهـا ،قـد تمكنـت مـن تقديـم نمـوذج تنمـوى
والقـد ارت والإمكانيـات التـي يمتلكهـا الأفـ ارد فـي مجتمـع يعتبـر الأكثـر إلهامـا للعديـد مـن الـدول التـى مـرت
مـا فـي وقـت مـا ،ويمكـن الاسـتثمار فـى تنميـة أرس بظـروف شـبيهة أو أكثـر قسـوة ممـا مـرت بـه مصـر
المـال البشـري مـن خـال الاسـتثمار فـي التعليـم وتنميـة خـال الفتـرة مـن -۲-۱۳-۲۰۱۱والأرقـام والمؤشـ ارت
المهـا ارت الشـخصية والاجتماعيـة والذهنيـة .ويعـرف والاسـت ارتيجيات ومـا ورد بهـا مـن تكليفـات تشـير إلـى أن
برنامـج الأمـم المتحـدة الإنمائـي الاسـتثمار فـى المـوارد الدولـة المصريـة تعمـل وفـق برنامـج مؤسسـى ومنهجـى
البشـرية بأنـه كل مـا يزيـد مـن إنتاجيـة العمـال والموظفيـن لتحقيـق التنميـة البشـرية المسـتدامة ،وأضافـت لهـا مـن
مـن خـال المهـا ارت المعرفيـة والتقنيـة التـي يكتسـبونها، مكونـات ورؤيـة متخـذ القـ ارر بعـدا آخـر هـو أن تكـون
عادلـة ،ومـن ثـم فإنهـا لا تهتـم فقـط بالتنميـة العم ارنيـة،
أي مـن خـال المعرفـة والخبـرة». بـل تهتـم ببنـاء الإنسـان كمكـون رئيسـي وأنهـا حققـت
عبـر سياسـة الـرد علـى الأرض إنجـا ازت أشـاد بهـا أهـم
وعنـد النظـر إلـى الحالـة المصريـة ،تعطـي الدولـة تقريـر يصـدر عـن منظمـة الأمـم المتحـدة ،مـن خـال
المصريـة الأولويـة لبنـاء الإنسـان المصـري باعتبـاره البرنامـج الإنمائـي ،فالأرقـام الـواردة بالتقريـر ،إضافـة
هدفـا اسـت ارتيجيا رئيسـيا يعتمـد تحقيقـه علـى مجموعـة للاسـت ارتيجية الوطنيـة الأولـى لحقـوق الإنسـان يقدمـان
مـن الب ارمـج ذات الصلـة بالاسـتثمار فـى البشـر .وقـد البرهـان العملـى ويقطعـان الشـك باليقيـن أن «الجمهوريـة
جـاء تقريـر التنميـة البشـرية فـي مصـر الصـادر عـام الجديـدة» أعلـت مـن شـأن الإنسـان المصـري ،فـي الوقـت
۲۰۲۱تحـت عنـوان « التنميـة حـق للجميـع مصـر ذاتـه الـذي كانـت فيـه حريصـة علـى تحديـث وعصرنـة
المسـيرة والمسـار» ،ليرتكـز فـي جوهـره علـى مبـدأ البنيـة الأساسـية والخدمـات بهـا ،وذلـك بمـا يليـق بك ارمـة
«الحـق فـي التنميـة» ،والتأكيـد علـى أن «البشـر هـم
20أحمد ناجي قمحة« .بناء الشخصية المصرية والمفهوم الشامل لحقوق الإنسان» ،مجلة
الديمقراطية ،عدد ( 84أكتوبر .)2021
55

