Page 66 - Demo
P. 66
الإنسانالآخر،وثانيهارجالالدين،أماالطرفالأخير فقدكانالله.
يشرح صاحب السيادة هذه الأطراف الثلاثة بإسهاب، ويخبرنا أن الطرف الأول، الإنسان، تزداد إمكانياته باطّراد، والعقل البشري هو الهدية الإلهية الثمينة، وهو أحد مزايا الصورةالإلهيةفيالإنسان.لقدعرفتالبشريةطُرقًالمعالجة الأمراض ومواجهة الآلام الطبيعية وستعرف ما هو أهم، لكّنهالنتعالجالبتّةمرضالشيخوخة.فالكلمةالإنسانية أمامالمسألةتبقىإنسانية،تحّركالموضوع،لكّنهالاتحل
مشكلته. من جهة الدين ورجاله، فإن الأمل، لأول وهلة، يبدو
متعلًقابهممادامتالمدنياتلمتل ِّبالغاية.النصالإنجيلي يكشفعلىالفورفشلهذاالطرفحينبقيبشريًاأيًضا. الدين فاشل حين ينقلب حرفًا. الدين ليس فلسفة تأملية فيالحياة،الدينالحّقهوالحياةبالذات.الدينليسنقل معلوماتأوفرضواجبات،الدينحٌّلللمعاناةالبشرية. علىالدينأنيكونحًيا،وبخلافذلكيصبحفعًلاأفيونًا
للشعوب. الطرفالثالثفيهذاالحدثكانالله.لقدقالكُْن
فكان. تكلم فدبّت الحياة عوض الفساد. كلمة الله حين تلتقيبالإنسانتبّدلهوتحّولهوهذادليلالحياةالتيفيها. قيامة المسيح فضحت غش الأصنام، الآخر والأديان هما عنصران بشريان؛ لا حياة لهما في ذاتهما، أما الحياة فتأتي منحياةالله.الكلمةالإلهيةتستطيعأنتبّثالحياة. قيامةالمسيحهيعيدعربونالملكوتالذيلاوجعفيه
ولا حزن ولا تن ّهد، بل حياة لا تفنى. وأختم المقال بخاتمة هذه العظة، يقول صاحب
السيادة: «أتريد إذن أن تبرأ؟ إن الماء في البركة الجديدة، أيالكنيسة،يتحّركدائمًا.والربعلىالبابواقٌفيقرع: «ها أنا ذا أجعل ك ّل شء جدي ًدا».
ُخلقآدمبجسدفاٍن،لكناللهوعدهبألاّيموتإن عاشبحسبالحبالإلهيوالوصية.هذاالجسدكانقابًلا للموت دون وجود سبب للموت؛ أي أنه لا يموت، لكن
الإنسان اختار الموت وخسر الهبة بالحياة الخالدة. تقول الترنيمة في أحد المخلع «لأجله صار إنسانًا» أي لأجلناتجسد،و«ماتمنأجلنا»فقدقّدمجسدهللموت من أجلنا لأنه لم يكن له سلطان عليه، فهو الإنسان الوحيد الذيبلاخطيئة.نعم،بدأالتبديلمعتجسديسوعوتأكد عندصلبهوقيامته،فبّدليسوعمفهومالموتالقديم، وقام بالصورة التي ستوهب لنا يوم القيامة، فقد وعدنا،
ووعده صادق، أننا سنكون كما هو. تأتيهذهالأشفيةوالعجائبفيأعمالالرسل«عربونًا»
يشّددناويضعنصبأعينناالحالةالحقيقيةالتيتنتظرنا لنرفض كل فساد مع الفناء، لك نجعل ال ُخلق في الخلود.
٣. الفع ُل الح ُّي والمحيي: (سفر الكلمة 1، ص 182) هنايبيينلناصاحبالسيادةسببقراءةهذاالنص في هذه الفترة القيامية، ف ِبركة بيت حسدا (بيت الرحمة)
ْ مثّلتمنذالبدايةرمًزالحدثالمعمودية،وارتباطهابعيد
الفصح الذي يعود إلى مفهوم الحياة الجديدة، إلى مفهوم الخليقة الجديدة التي افتتحتها قيامة المسيح.
يوّضحسيدناأمرينفيالنص.الأمرالأولهوالأنين البشري للإنسان الرازح تحت وهن الفساد. الإنسان الذي ُخلِقفيالبدءبينالفسادوعدمالفساد،أيفاسًدابالطبيعة وغيرفاسدبالنعمة،هذاالإنسانيتنّهداليومتحتوطأة عالمالفسادالغريب.صرخةالمخلّع«ياسّيد»تمثّلتنّهد
الإنسان الواقع تحت وطأة الحالة دون الطبيعية. الأمر الثاني، الواضح في النص، هو استعراض الحلول المطروحةلرفعهذاالواقعالأليمولإيقافهذاالتنّهد الإنساني. وتظهر أمام هذا التحدي ثلاثة أطراف؛ أولها
66 | العددان 1/ 2 - 2٠2٠