Page 64 - Demo
P. 64
العبادة بطريقة تقديم الذبائح الدموية والتضرعات خوفًا
من الله، ومن أ ّلا يُ َح ِّمي غضبه على الإنسان بسبب شروره)،
بل تحولت العلاقة مع الله بعد القيامة لعلاقة بنوة لا
عبودية،علاقةمحبةومخافة.ظهرتهذهالمحبةفيما
فعلت النسوة من أعمال، فهذه المحبة دفعتهن لنقل خبر
البشارةأوًلاللتلاميذدونماأيخوفغيرآبهاٍتمماسيحدث
لهن.وثانًيادفعتهنهذهالمحبةليملأنمصابيحهنبزيت
الفضائل فرأين في وجه كل إنسان وجه الرب، مبشرات
باسمهالقدوسمقدماتكلمالديهنللكرازةبكلمةالله.
كماحدثمعتوما،فكماأنالرّبأزالشّكه،كذلكفعل هكذاتحولالخوفوالّرعدةإلىمخافةومحبةدفعت معها،فقدظهرلهاطالًباإليهاأنتتغلّبعلىخوفها.النسوةلينقلنالخبرالسارللتلاميذ،ولتكونحاملات
الطيبلاحاملاتطيوبلتكفينجسٍدميٍت،بلتحولَن لحاملاتزيوتميرون،وطيوبنعمة،لُيدَهَنبهالمؤمنون كعلامة لختم الحمل المذبوح منذ إنشاء العالم، كيما يكون أولئكالمختومينأبناءعهدجديدفيرثواالحياةالأبدية
المع ّدة لأبناء ملكوت الله المم ّجد مدى الدهور آمين.
فاستحقت أن تكون أولى المبشرات. بالتاليلمتعدالنسوةأولئكالمرتعداتالخائفات،
لأنهن أصبحن من أبناء القيامة. لمتبَقالنسوةفيبنّوةالعهدالقديمالذيبنىالعلاقة
مع الله على أساس الخوف والرعدة من الله (لذلك كانت
باختصار يمكننا القول إ ّن الخوف هو من آثار العهد القديم. (عهد الضعف والمحدودية والخضوع لسلطان الخطيئة).
لذلكخرجنمنالقبروهنخائفاتمقرراٍتألاّيخبرن أح ًدا بشيء، بالتالي الخوف هو معيق للبشارة.
لكن،بالّرغممنذلكنرىأّنالإنجيليلوقايخبرنابأّن
ال ّنسوة ذهبن وأخبرن التلاميذ. فكيف تغلّبن على خوفه ّن؟
يأتينا الجواب م ّما ذكره الإنجيلي مرقس عن ظهور الّربللمجدليةطالًبامنهاإخبارالتلاميذ.فحدثمعها،
64 | العددان 1/ 2 - 2٠2٠