Page 62 - Demo
P. 62
المؤمنون في القرون الأولى، مخاطرين بحياتهم. يقوم الأطباء والممرضات في المستشفيات بهذا العمل المبارك، وسيعطيهم الرب أكاليل الشهادة على بذل ذواتهم. إلا أن المسيحيين، أبناء الشهداء، مدعوون إلى الشجاعة والبذل وأعمال الرحمة، بد ًلا من الخوف من الموت. إننا مع الوباء نواجه اليومتهديًداآخربالمجاعةالتيبدأتتنتشربين إخوتنا، وحالة من اليأس والاضطراب. لنهرع أو ًلا إلى المواظبة على الصلاة والتوبة وأعمال الرحمة. التحّديالأكبراليومهوتأمينلقمةالعيش. المسيحّيون مدعوون أن يتعالوا فوق الخوف من الموت بسبب الجوع، وأن يكون «عندهم كل شء مشتركًا»، كما فعل المسيحيون الأوائل بعد القيامة (أعمال 2: 44، 4: 32). الخوف من الموت بسبب الجوع، بعد انتشار الوباء، يهدد حياتنا وحياة العالمبأسره.إنهاالفرصةلنعطَيونحّبونتعاطف معقريبناومعكّلمحتاج.فكلعملرحمةنفعله بأحد هؤلاء الصغار (مثل إطعام جائع، وإكساء عريان، والإنفاق على مريض، وإيواء غريب، ومساعدة أرملة والوقوف بجانب إنسان في ضيقة
واحتياج) أمر نفعله للرب يسوع القائم نفسه. «اذهبوا وتعلموا ما هو أني أريد رحمة لا ذبيحة» (متى 9: 13). إن عمل الرحمة هو عمل محبة أقوى من الموت. إنه يشهد ليس فقط على قيامة الحياة، بل أي ًضا على حياة أبدية وحياة أمينة لكلامالرب:«تعالوايامباركيأبيرثواالملكوتالمعّد لكم منذ تأسيس العالم لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني...» (متى 25: 25). بفتحنا أبوابالرحمةفيبيوتنا،نشهدمّرةأخرىفيهذا
الزمن الحاضر بأن المسيح قام! ح ًقا قام!
62 | العددان 1/ 2 - 2٠2٠