Page 60 - Demo
P. 60
بعدأنعاينبطرسويوحناالقبرالفارغ،رجعاالىالعلّية واختبأافيالعليةمعالتلاميذ.«ولماكانتعشّيةذلكاليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود» (يوحنا 2٠: 19)، دخل يسوع إليهم. لم تستطع الأبواب المغلقة إبقاء المسيح خار ًجا! فقط حصرت التلاميذ داخ ًلا! وقف يسوع في الوسط، وقال لهم: «سلام لكم، ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب» (يوحنا 2٠: 2٠). عاينوا
الرب الناهض من القبر، ولكنهم بقوا مختبئين خوفًا من تهديد اليهود، وبقيت أبواب بيتهم مغلقة. هذه هي حال أبواب الكثير من البيوت اليوم،
بعد أحد الفصح... أبوابها مغلقة!
ما هي الأبواب التي يجب فتحها
اليوم، لك نشهد للمسيح القائم؟
طالما أننا لا نزال خلف أبواب مغلقة في «بيتنا
الداخلي» فسنبقى مختبئين خوفًا من الموت! سيبدو العالماليومكماكانقبلعيدالفصح.ولكنفيكلمّرةنفتحبابًامغلًقافيبيتنا،باب قلبنا، وحبنا وتعاطفنا مع الآخرين، باب رحمتنا، ندخل في ّسر الفصح المجيد... يأتي يسوع والأبواب مغلقة ليرسلنا خار ًجا، فننال الشجاعة ونخرج بنعمة الروح القدس فينا (يوحنا 2٠: 21). لكن الأمر متروك لنا، بأن نزيل الأقفال ونفتح الأبواب. الرب يسوعالمسيحالقائملميفتحالأبوابالمغلقةللتلاميذفيالعلّية،بلتركهمليفعلوا ذلكبأنفسهم،وهوتركليولكأننفتحالأبوابالتيأغلقناهاخوفًا،وذلكأيًضا
بحّريتنا. يوجدفيالتاريخحدثيشبهواقعنااليوم.
كيف كســـــر ففي عام 261، كتب القديس ديونيسيوس، أسقف
المسيحيــون الإسكندرية، رسالته الفصحية التقليدية إلى الرعية.
أبواب الخـوف في تلك السنة كان قد فتكّ وباء قاتل بأهل مصر،
بقّوةالمسيحبحيثلميكنمنبيتإلاوفيهوفاةواحدةعلى
الأقل. عانت الكنيسة من هذه الشدة بشكل أكبر
وخرجوا بقوة القيامــــــــة؟
لنفتح اليو َم أبواب الرحمة
الأب بسام ناصيف
6٠ | العددان 1/ 2 - 2٠2٠