Page 452 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 452

‫‪ 00‬د ولْ لحظما ‪ 4‬اهة الإللللاه‬                                           ‫‪452‬‬

‫كزمن بني أمية الشرفاء‪ ،‬أو ربما سيظهر في زمن ذلة كزمن ملوك الطوائف الذي ظهر به‬
   ‫الأمير البطل المتوكل بن الأفطس ‪ ،‬ربما نشأ هذا العظيم الذي ننتظر في بيئة بدوية كتلك‬
    ‫التي نشأ فيها الإمام ابن عبد الوهاب والقائد عمر المختار‪ ،‬أو لعله نشا في بيئة الحضر‬

 ‫كتلئا التي نشأ فيها عبد الرحمن الناصر و القائد الأموي يزيد بن معاوية ‪ ،‬ربما كان هذا‬

‫العظيم إعلاميًا ككعب بن زهير‪ ،‬أو داعية كعبد اللّه بن ياسين الجزولي ‪ ،‬ربما كان قائدًا‬
 ‫عسكريًا كخالد بن الوليد أو جنديًا بطلًا كزيد بن الخطاب ‪ ،‬ربما تربى هذا العظيم في بيئة‬
 ‫كافرة كتلك التي تربى فيها عملاق التوحيد في الجاهلية زيد بن عمرو بن نفيل ‪ ،‬أو في بيئة‬

‫صالحة كتلك التي تربى فيها عبد اللّه بن عباس ‪ ،‬ربما كان هذا العظيم الذي تنتظره الأمة‬

‫اللّه في قلبه الإسلام كما قذفه في قلب صغاطر كبير أساقفة الروم ‪ ،‬أو لعله‬  ‫نصرانيًا سيقذف‬

‫كان رجلًا علمانيًا أدرك كنه الإسلام وعظمته كالعالم الفرنسي مورشى بوكاي ‪ ،‬أو لعله‬

‫يكون مسلمًا يتوب إلى اللّه بتوبةٍ كتلك التي نابها المخلفون الثلاثة ‪ ،‬ربما تمثل هذا‬

‫العظيم في شخص امرأة عظيمة غيرت مجرى التاريخ كأم موسى ‪ ،‬ربما كان زوجها‬

 ‫صالحًا كخديجة بنت خويلد‪ ،‬أو كان زوجها شيطانًا كاَسية زوجة فرعون ‪ ،‬أو لعلها كانت‬

‫عزباء كمريم ابنة عمران ‪ ،‬ربما كانت هذه المرأة العظيمة التي سوف يخلدها التاريخ أمًا‬
    ‫فدائية كماشطة بنت فرعون أو فتاة شجاعة كفاطمة بنت محمد أو عالمة ربّانية كعائشة‪،‬‬

‫ربما يكون بطلنا القادم أبًا يصنع من ابنه قائدًا فاتحًا كما صنع السلطان مراد الثاني ابنه‬
     ‫الفاتح ‪ ،‬أو ربما يكون أستاذًا يزلزل الأرض بصوته ليزرع روح العزة والكرامة في نفوس‬

‫تلاميذه كما كان يفعل نسر تونس العملاق عبد العزيز النعالبي‪ ،‬ربما كان هذا البطل‬
 ‫الذي ننتظره هو نفسه القاند الذي سيمْقدْ الإسلام من شر الصفويين الجدد كما فعل سليم‬
 ‫الأول مع الصفويين القدامى ‪ ،‬أو يكون هو الرجل الذي سيخلص المسلمين من شر‬

 ‫الصليبيين الجدد كما فعل سليمان القانوني مع الصليبيين القدامى ‪ ،‬ربما كان بطلنا من‬
 ‫بلاد الشام المباركة كسليمان الحلبي وعز الدين الق!ام ‪ ،‬أو لعله كان عملاقًا مصريًا‬

   ‫كالجرجاوي ‪ ،‬ربما خرج هذا العظيم المنتظر من أرض الأبطال في الجزائر كابن باديس‬
‫والأمير عبد القادر الجزائري ‪ ،‬أو خرج من مصنع الرجال المغربي الذي أنتج للأمة‬

  ‫عمالقة عظام كالخطابي والماريني‪ ،‬ربما كان عظيمنا من أبناء اليمن السعيد كالشوكاني‪،‬‬
   447   448   449   450   451   452   453   454   455   456   457