Page 455 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 455

‫‪455‬‬                                                               ‫‪ ، 00‬نحلإ! ا !ب!د ا لتا (بف!‬

                                                                            ‫وبعد‪........‬‬

‫عندما بدأت العمل في إعداد كتابي هذا قبل أكثر من سنة من الاَن ‪ ،‬لم أكن أتوقع‬
‫أبدًا أن يستغرق إعداد هذا العمل التاريخي أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر على أكبر‬

‫تقدير‪ ،‬وكان عدد الصفحات المخطط له في حساباني يتأرجح بين ‪ 015‬إلى ‪002‬‬

‫! ! ! اللهم‬   ‫أضلأ‬       ‫عمَّن سأكتب‬  ‫أعرف‬  ‫‪ . !. . . . . . . . . .‬لم أكن‬   ‫أو لا تصدق‬  ‫! وضدِّق‬    ‫صفحة‬

  ‫باستثناء بعض العظماء الذين لا يمثلون ثلث أبطال هذا العمل التاريخي ! وربما ذكرت‬
‫سابقًا بين سطور هذا الكتاب أنني لا أملك أي خطة مطلضا لترتيب أولئك ‪ 3‬لعظماء‬

‫المائة أ والشيء العجيب الذي أدهشني شخصيًا أنني لم أواجه صعوبة تُحذكر في رَصق‬

‫أسماء أولئك الأبطال خلف بعضهم البعض ‪ ،‬على الرغم من اختلافهم العرقي والزماني‬

                                                                                        ‫!!!‬       ‫والمكاني‬

‫حجم‬           ‫في تاريخ أمة الإسلام ‪ ،‬أدركت‬  ‫أقول ‪. . . . . .‬أنني وبعد أن تعمقت‬               ‫والحق‬

‫التقصير المعيب الذي نعانيه ‪ ،‬فبعد أن حمل المحدثون في هذه الأمة ‪ -‬جزاهم اللّه خيرًا‪-‬‬

‫التاريخ الإسلامي ما‬      ‫راية الجرح والتعديل للأحاديث النبوية الشريفة ‪ ،‬نرى أن صفحات‬

 ‫زالت مطوية بدون تنقيح أو تصحيح ‪ ،‬وفعلًا استغل غزاة التاريخ ‪ -‬من المستشرقين‬
‫وعملائهم ‪ -‬هذه الثغرة التي أهملناها‪ ،‬ليزرعوا الشبهات في أوساط الشباب المسلم ‪ ،‬وما‬

‫هذا الهجوم الذي نراه في الاَونة الأخيرة على رموزٍ عظامٍ من أمثال عمرو بن العاص و‬
   ‫البخاري بل وحتى رسول اللّه لمج!‪ ،‬إ لا ثمرة لتقصيرنا نحن بالدرجة الأولى للجانب‬
                                                                                                                            ‫التاريخي للأمة!‬

 ‫فلقد آن الأوان لنذود عن تاريخ هذه الأمة ! فالتاريخ ليس كما يظن البعض مجردٍ‬

‫‪. !. . . . .‬‬  ‫بلا ذاكرة‬  ‫الأمة ‪ ،‬فإذا ضيَّعناه ‪. . . . . .‬أصبحنا‬  ‫هو ذاكرة‬  ‫‪ ،‬التاريخ‬   ‫وحكاياتٍ‬    ‫قصصبى‬

                         ‫أنا وأنت كالثمرة الفارغة برماح غزاة التاريخ!‬       ‫فقط ‪ . . . . .‬نسقط‬      ‫وعندها‬
   450   451   452   453   454   455   456   457   458   459   460