Page 453 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 453

‫‪453‬‬                                                         ‫لمحلإ! ا !ب!د التا الن!‬                  ‫‪،00‬‬

‫أو كان من أبناء الخليج العربي العظماء الذين قادوا جيل الصحوة بامتياز‪ ،‬ربما خرج‬

‫بطلنا من رحم دولة العثمانيين الجدد‪ ،‬أو لعله كان من أبناء دولة باكستان النووية التي‬
  ‫أسسها القائد العظيم محمد علي جناح ‪ ،‬ربما كان هذا العظيم الذي ننتظره هو ذلك‬

‫الطفل الذي يلعب أمامك بدميته والذي سيحمل الراية التي حملها الخليفة العثماني‬

‫البطل عبد الحميد الثاني ليصبح هذا الطفل يومًا ما الخليفة الثالث بعد المائة لرسول اللّه‬
       ‫صلى اللّه عليه و سلم‪ ،‬ربما يكون هذا العظيم المنتظر قائدًا عملاقًا يعمل على توحيد‬
      ‫الأمة كما وحدَّها من قبل الحسن بن علي رضي اللّه عنهما‪ ،‬أو لعله يكون مثل أبيه البطل‬

‫علي بن أبي طالب الذي حارب الخوارج التكفيريين ‪ ،‬ربما كان بطلنا قائدًا عملاقًا يُدمر‬
    ‫أكبر إمبراطوريات الأرض كما فعل عمر بن الخطاب ‪ ،‬أو فارسًا مقدامًا يدكدك جحافل‬

‫الظلم كما فعل سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬هذا البطل الذي ينتظره الجميع سيكون حتمًا‬

                                         ‫‪. .... .‬‬           ‫الإسلام‬  ‫الذين نصروا‬         ‫الأبطال‬  ‫كالأنصار‬

     ‫فلله أوسٌ قادمون وخزرج‬                                 ‫فلئن عرف التاريخُ أوسًا وخزرجًا‬

     ‫وان كنوز الغيب تخفي طلا"نعًا صابرة رغم المكائدِ تخرج‬

‫في ذلك؟‬  ‫! ! ! ‪ . . . . .‬ما المانع‬  ‫أنت‬  ‫! ‪ . . . . . .‬نعم‬  ‫هو أنت‬   ‫قد يكون‬    ‫المنتظر‬  ‫هذا العظيم‬

‫أو لعله يكون ذلك الطفل الذي تجلب له الحلوى ! قد يكون هو ابنك ‪ ،‬أو ابنتك ‪ ،‬أ و‬

‫هوية هذا العظيم هو المهم ‪ . . . . .‬بل‬    ‫‪ ،‬أحدًا تعرفه ‪ ،‬أو أحدًا لا تعرفه ! ليس تحديد‬               ‫زوجتك‬

‫المهم هو أن يحمل كل واحدٍ منا على عاتقه إعادة إحياء مجد هذه الأمة العظيمة ‪. . . . .‬‬

                                                                                         ‫أمة اإسلام !‬‫ا‬

         ‫تدركها أم لا؟! ‪ . . . . .‬ألا وهي‪:‬‬                          ‫إن كنت‬      ‫فهناك حقيقة لا أعرف‬

         ‫بك أو بغيرك ! ! !‬                                  ‫أن االإسلام سينتصر‬

‫فاللّه لا يحتاجك لينصر بك دينه ‪ ،‬بل أنت الذي تحتاجه في أبسط أمور حياتك!‬

‫الوقت ! والحق بركب العظماء ! ! فمن حكم قراءةٍ‬                        ‫فأدرك نفسك ‪ . . . . .‬قبل أن يدركك‬

‫للتاريخ ‪ -‬أحسبها مستفيضة ‪ -‬أرى أن عودة الإسلام أصبحت مسألة وقتٍ لا كثر إ إ ! بل‬

‫ربما يعجب البعض حينما يعلم أن كل المؤشرات التاريخية التي استنبطناها من دروس‬
   448   449   450   451   452   453   454   455   456   457   458