Page 28 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 28
كتاب :أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
تقديم الشريف أنس بن يعقوب ال ُكتبي
الحمد لله وحده والصلة والسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.
يقول راجي رحمة ربه وغفرانه أنس بن الشريف يعقوب الكتبي الحسن
"نسابة المدينة المنورة من بقية أشراف الحجاز الأحمديين".
طلب من الباحث الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي -بحسن ظنه
-أن أكتب له تقدي ًما أو تقري ًظا لكتابه الموسوم بـ (أسرة السادة الأشراف آل
الصرامي) والكتاب توثيق تاريخ ونسب الأسرة الكريمة وقد حوى مشجرا جامعا
لفروعها وتراجم لسير أعلمها ورجالاتها الكرام الذين برزوا في عصور مختلفة
فبارك الله فيهم وفي ذراريهم ونفع بهم.
إن علم النسب من العلوم الها ّمة التي اخت ّص الله بها الأ ّمة ،وليس الاهتمام
بهذا العلم وليد عصر جديد ،أو هو مخت ّص ببلد دون غيرها ،إلا أن العرب كانوا
أكثر الشعوب اهتما ًما واختصا ًصا بمعرفة الأنساب ،وبذلك ظلّت أنسابهم
محفوظة نق ّية خالصة من الش ّك والشبهة ،والعرب هم الذين اهتموا بعلم النسب،
فحفظوه وضبطوه وأ ّصلوه وف ّرعوه ،وكان العرب ُكما فرغوا من المناسك حضروا
سوق عكاظ بأرض الحجاز ،وعرضوا أنسابهم على الحاضرين ،ورأوا ذلك من تمام
الح ّج والأصل أن العرب أ ّمة قديمة ج ًدا وتم ّيزوا وبرزوا في الأمثال وعلم النسب،
فقد عرف عنهم في العصور المتق ّدمة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حفظهم لأنسابهم ،فحفظوا أنسابهم إلى عدنان أو قحطان ،بل إلى إسماعيل أو إلى
آدم عليه السلم.
وفي هذه العاجلة أبارك هذا العمل الذي حوى الكثير من المعلومات
التاريخية لحقبة تأريخية ماضية مرتبطة بالحاضر ،والتي ستكون مرج ًعا من الدرجة
الأولى لأبناء وبنات أسرة آل الصرامي من الأجيال القادمة ،وللباحثين والمهتمين
من الدرجة الثانية ،ونحن اليوم وفي ظل الظروف الاقتصادية واستقرار الأمن في
26