Page 29 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 29
تأليف :الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني
البلدان والتطور العلمي ،نجد أن الأسر في كل البلد قد انتشرت فروعها وكثر
عددها وتعددت ظروف معايشها من حيث الوظائف والأعمال ،فأصبح من
الصعب أن تجدهم في منطقة واحدة كما كانت عليه في السابق حيث أن فرص
العمل الوظيفية لم ترتكز على منطقة واحدة فبسبب ظروف المعيشة والأعمال
التي تجبر كل فرد على الانتقال ليخدم وطنه في أي مجال يتوافق مع شهادته وخبرته
وعطائه ،ينتقل من منطقته إلى منطقة أخرى بمفرده في بداية حياته ،ومن ثم
يك ّون ًعئلته الصغيرة والتي تكبر مع الوقت فيصبح استقراره مرتبطا في بداية
الأمر بمكان عمله حتى يصبح فيما بعد استقراره مرتبطا بأسرته التي نشأت
وتعايشت في مكان استقراره الوظيِف أو التجاري ،فيصبح من الصعب عليه أن
يعود إلى مسقط رأسه بعد أن كون حياته ،فالكثير من الأجيال اليوم والتي نشأت
خارج منطقتها وبعي ًدا عن محيط المنطقة التي تنتمي إليها أصبحت لا يعرف
بعضها البعض بسبب البعد المكاني من منطقة إلى منطقة ،ومن هنا فإن عم ًل مثل
هذا يكون بمثابة حلقة الوصل للأسر وإنن أحث كل الأسر أن تقوم بمثل هذه
الأعمال لجمع شتات تاريخها في كتاب أو مشجرات تكون بأيديهم حتى يعرفوا
تاريخ آبائهم وأجدادهم ويحفظوه للأجيال القادمة.
أخي ًرا كتبت هذه السطور سائ ًل المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل الذي
قام به مبرة في أهله وذويه وأن يثقل في ميزان حسناته ،ويجعله صلة في عمره
لأعمال لاحقة تثري المكتبة الإسلمية ،والحمد لله أو ًلا وأخي ًرا.
حرر وجرى بمدينة خير الورى
الجمعة 13ربيع الأول 1442ـهالموافق 30أكتوبر 2020م
ن ّسابة المدينة المنورة
الشريف أنس بن يعقوب الكتبي
27