Page 564 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 564

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫بقلبي واشتغال‬      ‫ل َبل َبا ٍلً‪1‬‬       ‫حليف اله ِّم لازمن َسهاد‬
‫بعدها تَرثي لحالي‬  ‫وخمسا‬                ‫َو َلّت‬
‫على َغ َضى ال َّشبيبة والجمال‬           ‫و َتبكي‬    ‫الأعوام‬    ‫إذمنَر َأى‬  ‫ل َسبعي َن‬
                                                   ‫شيبي‬                   ‫وترحم‬
                                        ‫على رأسي البياض وقد تَ َو َّلى‬
‫على ال َفردين َشيب باشتعال‬

‫فما منَاجي من َشيب الق َذال‬             ‫وكان الشيب عنوانًا َمشو ًما‬
‫فل يَر َغب َن قربي والوصال‬
                                        ‫لمرآة ال َغ َواني نافرات‬

‫كما شي َب بن داية‪ 2‬بالمجال‬              ‫َعود‬       ‫قد فَا َت‬  ‫أرجو َ لما‬   ‫فل‬
‫وللز َمات يَكشف بانحلل‬                                        ‫من أبدل‬       ‫ََف َيا‬
‫ي َغ ّطي ال َعي َب عن إش َمات َقالى‬     ‫يس ًرا‬     ‫الإمل َق‬               ‫أنلن‬
                                        ‫بَ َخ ٍّط‬    ‫إسعافًا‬   ‫َمن َك‬
‫بخي ٍل َه ّمه جَمع الريال‬               ‫وكن لي مغن ًيا َعن ك ِّل نَذ ٍل‬
‫بكا َء الخَنّساء عَلى َصخر ال َم َعالي‬  ‫إذا َف َق َد ال َّريا َل بَ َكى عليه‬
‫بتَابو ٍت وإغلق الق َفال‬                ‫َقب ٍو‬     ‫َقعر‬  ‫َمالَه في‬
                                        ‫يَلجها‬       ‫فل‬    ‫للق َفال‬       ‫يواري‬
‫مفاتي َح لإخراج النوال‬                                                    ‫وً َعهد‬
                                        ‫و َيلهج بالدراهم َك َّل حي ٍن‬
‫لذكرها يف ِّدي بالعيال‬

‫لممسوك الأنامل بالغلل‬                   ‫له في البخل إفراط ب َمد ٍح‬
‫ف َيترك للزكاة ولا ي َبالي‬              ‫لح ِّب المال يَمنع فَر َض َعي ٍن‬
‫لهم يَجفو َويغلظ في ال َم َقال‬          ‫َويق َطع في الأقارب واليتا َمى‬
‫ولو لل ّدار بالقرب الموالي‬
‫بَعيد في م َساوات الرجال‬                ‫و َح ُّق الجار َمرفو ًضا لديه‬

                                        ‫ف َبي َن الناس في الأخلق بَون‬

                           ‫‪ - 1‬شدة الهم والوسواس‪ .‬انظر‪ :‬القاموس المحيط (ص ‪.)1251‬‬
‫‪ - 2‬ابن َدأية‪ :‬الغراب؛ لأنه يقع على َدأية البعير الدبر فينقرها‪ .‬انظر‪ :‬تاج العروس (‪.)397/19‬‬

                                        ‫‪562‬‬
   559   560   561   562   563   564   565   566   567   568   569