Page 567 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 567

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫بل للإله ف َكم في الخَلق من َع َجب‬           ‫فقال مالي من ال َّتدبير َخردلة‬

‫يعطي ويَمنع لا بالأصل والحَ َسب‬              ‫للواحد الماجد الوهاب خالق َنا‬

‫بالعدل لا حيل َة فيها لمكتَسب‬                ‫فهو المق ِّدر للأرزاق َيقسمها‬
‫ي َدبِّر ال َأم َر ما لل َخلق من َس َبب‬
                                             ‫وهو العليم َحكيم في بر ّيته‬
                                                  ‫َ‬
‫وأمره َيغلب الجبّاري َن بال َغلَب‬            ‫أجمعها‬     ‫الأكوان‬  ‫في‬      ‫ال َّت َص ُّرف‬  ‫له‬

‫وال َّذ َهب‬    ‫ُّ‬  ‫نَفيس‬  ‫من‬  ‫و َكنزه‬        ‫َكم مت َر ٍف في نَعيم العيش منبَسط‬
             ‫الدر‬                            ‫وًعئل بَائس لل َّرزق في َُكَ ٍف‬

‫من َض َنك َعي ٍش وفي َك ٍّد وفي نَ َصب‬

‫أ َحا َط عل ًما بك ِّل الخَلق لم يَغب‬        ‫كن راض ًيا بال َق َضاء من ًعد ٍل َح َك ٍم‬
‫من قاد ٍر يفرج ال َأ َز َمات والك َرب‬        ‫واصبر فَِف العسر باليسري َن َتفر َج ًة‬
‫ومؤيل الملتجي من َفادح َعصب‬                  ‫فهو المعاذ َم َلذ الخَلق ُكِّهم‬
                                             ‫فاسأله في َظ َلم اللّيل مبته ًل‬
‫على ال ّدوم و َلا َتفتر من ال َلّ َغب‬

‫وهو المجيب ف َمن يَدعوه لَم يَخب‬             ‫فهو ال َقريب لمن نَا َجاه ي َسمعه‬
‫وارقب ل َساًع ٍت أَح َرى الوقت لل َّطلَب‬
                                             ‫َ‬    ‫ال ُّدًعء‬  ‫في‬  ‫واخلص‬   ‫ل َحو ًحا‬  ‫فكن‬
                                             ‫له‬

‫ب َك ِّل اس ٍم لَه في ال ِّذكر مكتَتب‬        ‫تَدعو بأسمائه الحس َنى ت َم ّجده‬
                                             ‫أَو َسعها‬      ‫َ‬
‫وفي ال َم َعاد تَق ُّر ال َعين فاحتَسب‬                  ‫الأرزاق‬  ‫ً َعجل‬  ‫من‬         ‫يعطي َك‬

‫لك ِّل َعب ٍد َحليف الخَوف وال َّر َهب‬       ‫َخافي الثَّواب ليوم ال َفصل م ّدخ ًرا‬
                                             ‫ث ّم ال َّص َلة على المخ َتار َس ّيدنا‬
‫مح ّم ٍد ما َه َما َو َبل من ال ُّسحب‬
‫َغ َّنى الحَ َمام على ال َأغ َصان من َط َرب‬  ‫والآل وال َّصحب ما َخ َّط ال َي َراع وما‬

                    ‫‪ - 4‬نصحتك جاف النفس عن موطن الذل (‪ 31‬بي اتا)‬

‫الحمد لله وحده‪ ،‬وبعد فهذه أبيات تحث على الانتقال من بلد الذل والهوان‬
‫إلى بلد يعز بها المرء ويح َترم عرضه وي َصان‪ ،‬أنشأها المحتاج إلى عفو ربه‬

                                             ‫‪565‬‬
   562   563   564   565   566   567   568   569   570   571   572