Page 101 - aslamiat thalith
P. 101

‫ﻗلوبﻜم‪ ،‬ﻓﺂمنتم‪ ،‬وﻛ ﱠرﻩ إليﻜم الﻜﻔ َر بالله والﺨرو َج عن ﻃاعته‪ ،‬ومعﺼي َته‪،‬‬
   ‫أولﺌﻚ المتﺼﻔون بهذﻩ الﺼﻔات هم الراﺷدون السالﻜون ﻃريﻖ الح ّﻖ ‪.‬‬

                     ‫ﱫ` ‪h g f e dc b a‬ﱪ‬
‫وهذا الﺨير الذي حﺼﻞ لهم ﻓﻀﻞ من الله عليهم وﻧعمة‪ .‬والله عليم بمن‬

                            ‫يﺸﻜر ﻧعمه‪ ،‬حﻜيم ﻓي تدبير أمور خلﻘه‪.‬‬

‫ﱫ‪t srqponmlk ji‬‬
‫‪ ~} | { z y x w v u‬ﮯ ¡ ‪¤ £ ¢‬‬

                              ‫‪« ª©¨§¦¥‬ﱪ‬
‫وإن جماعتان من أهﻞ اﻹيمان اﻗتتلوا ﻓأﺻلحوا ‪-‬أيها المﺆمنون‪-‬‬
‫بينهما بدعوتهما إلﻰ اﻻحتﻜام إلﻰ ﻛتاب الله وسنة رسوله )‪ ،(¢U‬والرﺿا‬
‫بحﻜمهما‪ ،‬ﻓﺈن اعتدت إحدى الطاﺋﻔتين وأبﺖ اﻹجابة إلﻰ ذلﻚ‪ ،‬ﻓﻘاتلوها‬
‫حتﻰ ترجﻊ إلﻰ حﻜم الله ورسوله‪ ،‬ﻓﺈن رجعﺖ ﻓأﺻلحوا بينهما باﻹﻧﺼاف‪،‬‬
‫واعدلوا ﻓي حﻜمﻜم بأن ﻻ تتﺠاوزوا ﻓي أحﻜامﻜم حﻜم الله وحﻜم رسوله‪،‬‬
‫إن الله يحب العادلين ﻓي أحﻜامهم الﻘاﺿين بين خلﻘه بالﻘسﻂ الداعين الﻰ‬

                                         ‫السلم والرحمةوالمحبة ‪.‬‬

‫ﱫ¬®¯‪¹¸¶ µ´³²±°‬ﱪ‬
‫إﻧما المﺆمنون إخوة ﻓي الدين‪ ،‬ﻓأﺻلحوا بين أخويﻜم إذا اﻗتتﻼ وخاﻓوا الله‬
‫ﻓي جميﻊ أمورﻛم؛ رجاء أن ُترحموا‪ .‬ﻓارﺷد الله تعالﻰ المسلمين إلﻰ ﻛيﻔية‬
‫عﻼج مﺸﻜلة النﺰاع المسلﺢ بين المسلمين الذي ﻗد يحدث ﻓي المﺠتمﻊ‬
‫اﻹسﻼمي بحﻜم الﻀعف اﻹﻧساﻧي يﻘرر الله تعالﻰ اﻷخ ﱠوة اﻹسﻼمية ويﻘﺼر‬
‫المﺆمنين عليها ﻗﺼرا ﻓليﺲ المﺆمنون إﻻ أخوة بعﻀهم لبعﺾ ولذا وجب‬
‫الب ُعد من الﺨﻼف والنﺰاع والﻔرﻗة وإﺻﻼح ﻛﻞ ﻓاسد يﻈهر بين أﻓرادهم‬
‫بالحﻜمة والموعﻈة الحسنة‪ ،‬واتﻘوا الله ﻓي ذلﻚ ﻓﻼ تتواﻧوا أو تتساهلوا ﻓي‬
‫هذا اﻷمر ﻛي ﻻ تسﻔﻚ الدماء المﺆمنة ويتﺼدع بنيان اﻹيمان واﻹسﻼم ﻓي‬

   ‫ديارﻩ و لعلﻜم ترحمون ﻓﻼ يتﺼدع بنياﻧﻜم وﻻ تتﺸتﺖ أمتﻜم وتﺼبﺢ‬
                 ‫جماعات وﻃواﺋف متعادية يﻘتﻞ بعﻀها بعﻀا‪.‬‬

                                         ‫‪100‬‬
   96   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106