Page 102 - aslamiat thalith
P. 102

‫ولما لم يت ِﻖ المﺆمنون الله ﻓي اﻹﺻﻼح الﻔوري بين الطواﺋف اﻹسﻼمية‬
                           ‫المتنازعة حﺼﻞ ال َﻔساد والﺨراب والدمار‪.‬‬

‫ﱫ‪ÈÇÆÅÄÃÂÁÀ ¿¾ ½¼»º‬‬

‫‪ÙØ×ÖÕÔÓÒÑÐÏ ÎÍÌËÊÉ‬‬

                ‫‪ä ã â á à ß Þ ÝÜ Û Ú‬ﱪ‬
‫يا أيها الذين ﺻ ﱠدﻗوا الله ورسوله وعملوا بﺸريعته ﻻ يهﺰأ ﻗوم مﺆمنون من‬

‫ﻗوم؛ عسﻰ أن يﻜون المهﺰوء به خي ًرا من الهازﺋين‪ ،‬وﻻ يهﺰأ ﻧساء مﺆمنات‬
‫من ﻧساء عسﻰ أن يﻜون المهﺰوء به ﱠن خي ًرا من الهازﺋات‪ ،‬وﻻ َي ِع ْب بعﻀﻜم‬
‫بع ًﻀا‪ ،‬وﻻ َي ْد ُع بعﻀﻜم بعﻀ ًا بما يﻜرﻩ من اﻷلﻘاب‪ ،‬بﺌﺲ الﺼﻔة واﻻسم‬
‫الﻔسوق‪ ،‬وهو السﺨرية واللمﺰ والتنابﺰ باﻷلﻘاب‪ ،‬بعد ما دخلتم ﻓي اﻹسﻼم‬

‫وعﻘلتموﻩ‪ ،‬ومن لم يتب من هذﻩ السﺨرية واللمﺰ والتنابﺰ والﻔسوق ﻓأولﺌﻚ‬

‫هم الذين ﻇلموا أﻧﻔسهم بارتﻜاب هذﻩ المناهي ‪ .‬وخاﻓوا الله ﻓيما أمرﻛم‬

‫به وﻧهاﻛم عنه‪ .‬إن الله تواب علﻰ عبادﻩ المﺆمنين‪ ،‬رحيم بهم‪ .‬ﻓﻼ يلﻘب‬

‫المسلم أخاﻩ بلﻘب يﻜرهه ﻓﺈن ذلﻚ يﻔﻀي إلﻰ العداوة والمﻘاتلة‪ ،‬ﻓأﺷ ّد‬
‫الﻘبﺢ أن ُيلﻘب المسلم بلﻘب الﻔسﻖ بعد أن أﺻبﺢ مﺆمنا ﻓﻼ يح ّﻞ لمﺆمن‬
‫أن يﻘول ﻷخيه يا ﻓاسﻖ أو يا ﻛاﻓر أو يا ﻓاسد‪ ،‬بﺌﺲ اﻻسم اسم الﻔسوق‪،‬‬
                                                                        ‫ﻓَوُأَمو َْلن ِﺌ َل َ ْمﻚ‬
‫يﻜرهوﻧها‬  ‫بألﻘاب‬  ‫َي ُت ْب من احتﻘار المسلمين وازدراﺋهم وتلﻘيبهم‬
          ‫اﻵخرة‪.‬‬  ‫ُه ُم ال ﱠﻈا ِل ُمو َن المتعرﺿون لﻐﻀب الله وعﻘابه ﻓي‬

‫ﻓيﻘول ﱫ! " ‪- ,+ * ) ( ' & % $ #‬‬

‫‪: 9 8 7 6 5 4 32 1 0 / .‬‬

                           ‫;<=>?@ ‪DC BA‬ﱪ‬
‫يوﺻينا الله تعالﻰ باجتناب الﻈن ﻓأﻛﺜرﻩ هو الﻈن السيﺊ وهو ﻛﻞ ﻇن ليﺲ‬
‫له ما يوجبه من الﻘراﺋن ﻷن ذلﻚ يﻜون ِإ ْﺛم ًا ‪ ،‬ﻛﻈن السوء بأهﻞ الﺨير‬
‫والﺼﻼح ﻓيﻜون إﺛم ًا ﻛبير ًا‪ ،‬وﻗوله ﱫ‪. -‬ﱪ أي ﻻ تتبعوا عورات‬

              ‫المسلمين وعيوبهم بالبحﺚ عنها واﻻﻃﻼع عليها‪ ،‬وﻗوله‬

‫‪101‬‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107