Page 285 - m
P. 285

‫‪283‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫سياحة‬

    ‫الوزير عن بعثته أنه عثر على‬       ‫صخور النيس الجرانيتي بحفافيت‬
 ‫بئر في وسط الوادي أبعادها ‪10‬‬                ‫صخور النيس المطوية في حفافيت‬
  ‫‪ 10 x‬أذرع مملوءة بالماء العذب‬
                                    ‫صخور النيس في شكل سجق في حفافيت‬
     ‫(هذا البئر موجود ومعروف‬
  ‫حاليًا بئر الحمامات بالقرب من‬
  ‫النقوش الفرعونية)‪ .‬ومنذ ذلك‬

     ‫العهد أصبحت البعثات التي‬
   ‫ترسل إلى بلاد «بونت» تخرج‬
   ‫من مدينة «قفط» على النيل إلى‬
‫وادي الحمامات ثم البحر الأحمر‪،‬‬
 ‫قاصدة ميناء «ساووا» المعروف‬
   ‫حاليا باسم «وادي جاسوس»‬
‫الذي يقع شمال مدينة «القصير»‪.‬‬

        ‫تتوالى البعثات إلى وادي‬
   ‫الحمامات ولم تتوقف‪ ،‬فيرسل‬
‫الفرعون امنمحات الأول (الأسرة‬
    ‫الثانية عشرة) بعثة إلى وادي‬
    ‫الحمامات على رأسها «انتف»‬

     ‫حامل الختم الملكي والكاهن‬
     ‫الأعظم للإله «مين» ليحضر‬
  ‫حجر «البريشيا» الفاخر (حجر‬
    ‫البريشا ما زال موجو ًدا حتى‬
   ‫هذه اللحظة)‪ .‬وبعد ذلك أرسل‬
     ‫الفرعون «رعمسيس الرابع»‬
      ‫حملتين إلى محاجر «وادي‬
‫الحمامات» لإحضار قطع ضخمة‬
   ‫من الأحجار لإقامتها آثا ًرا له‪.‬‬
    ‫وقد نقش رجال البعثة الأولى‬
     ‫الذين أرسلوا لقطع الأحجار‬
    ‫ما حدث لهم هناك على لوحة‬
   ‫في صخور وادي الحمامات لا‬
   ‫تزال باقية حتى الآن‪ .‬واستغل‬

       ‫«إخناتون» محاجر «وادي‬
    ‫الحمامات» حيث توجد بعض‬
    ‫اللوحات المقطوعة في الصخر‬
    ‫منقو ًشا عليها رسمة‪ ،‬ثم جاء‬
   ‫بعده الملك «سيتي الأول» الذي‬
‫سجلته لوحة وهو يقدم إناء خمر‬
    ‫للإله «أمون رع»‪ .‬وفي عصر‬
   280   281   282   283   284   285   286   287   288   289   290