Page 287 - m
P. 287

‫‪285‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫سياحة‬

 ‫عصر ما قبل الكمبري بأكثر من‬         ‫وعلى‬  ‫السفاري‬  ‫خيمة‬  ‫صاحب‬  ‫يميني‬   ‫في خيمة سفاري على‬  ‫شاق‬  ‫عمل‬  ‫يوم‬  ‫بعد‬  ‫استراحة‬
  ‫‪ 550‬مليون سنة ويحتوي على‬                                      ‫العمل‪.‬‬  ‫يساري سائق سيارة‬
‫تتابع صخري مطوي يتميز بلونه‬
‫الطوبي الجميل‪ ،‬وتمايز صخوره‬                ‫نقوش في لوحة تبدو وكأنها نقوش حديثة تطمس نقو ًشا قديمة‬
‫من دقيقة التحبب إلى خشنة (من‬
  ‫الحجر الرملي دقيق التحبب إلى‬
   ‫الكونجلوميرات)‪ .‬وهي مناطق‬
  ‫ذات اهتمام بحثي لكل المهتمين‬
‫بالجيولوجيا بأنواعها المختلفة من‬
‫تراكيب لتكاوين صخور رسوبية‬

              ‫ونارية والخامات‪.‬‬
    ‫ثال ًثا‪ :‬مدينة مرسى علم‪ ،‬تقع‬
    ‫جنوب مدينة القصير بحوالي‬
    ‫‪ 133‬كم‪ .‬تم إنشاؤها في عام‬
     ‫‪ 1932‬وكان الهدف منها هو‬

      ‫خدمة البعثات الجيولوجية‪،‬‬
  ‫وكانت منطقة لتجميع الصخور‬
 ‫الحاملة للذهب‪ .‬يوجد بها وحدة‬

    ‫تجهيز ووحدة طحن للعينات‬
‫الجيولوجية‪ ،‬وأقدم معمل لتحليل‬

      ‫العينات الجيولوجية لمعرفة‬
     ‫محتويات الذهب بها‪ ،‬وأي ًضا‬
‫مصنع بدائي لاستخلاص الذهب‬
  ‫كان يسمى «الدقاق»‪ ،‬وبها أقدم‬
      ‫استراحة تسمى «البانجلو»‬
    ‫شيدها الإنجليز في ثلاثينيات‬
     ‫القرن الماضي‪ ،‬ليديروا منها‬
     ‫مناجم الذهب بجنوب البحر‬
    ‫الأحمر‪ ،‬نزل بها الملك فاروق‬
     ‫في أوائل الأربعينات فسميت‬
‫بـ»استراحة الملك فاروق»‪ ،‬وتمثل‬
 ‫مرسى علم حاليًا جز ًءا مه ًّما من‬
   ‫التاريخ التعديني لمصر لوجود‬
‫الذهب حولها والعناصر الأرضية‬
     ‫النادرة ذات الأسعار باهظة‬
   ‫الثمن‪ ،‬وكذلك مصنع القصدير‬
    ‫البدائي بمنطقة العجلة بحوار‬
     ‫مرسى علم‪ ،‬الذي استخدمه‬
‫الإنجليز في الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

                                     ‫معمل مرسى علم أقيم عام ‪ 1933‬لتحليل عينات الذهب من البعثات‬
                                                ‫الجيولوجية والمناجم المحيطة بمرسى علم‪.‬‬
   282   283   284   285   286   287   288   289   290   291   292