Page 190 - m
P. 190

‫العـدد ‪58‬‬                            ‫‪188‬‬

                                 ‫أكتوبر ‪٢٠٢3‬‬                        ‫الإلحادية مع جميع أبعاد‬
                                                                     ‫الهوية‪ .‬والبدء في تحديد‬
‫الدراسات حول تطوير هوية‬           ‫للأنماط والاتجاهات (راجع‪:‬‬        ‫هويته كعضو في مجموعة‬
‫الملحدين قد يكون خطوة أولى‬       ‫على سبيل المثال‪Blackford :‬‬
‫مفيدة في تعزيز فهمنا لعملية‬       ‫‪.)and Schuklenk 2009‬‬                 ‫الأقلية عبر السياقات‪.‬‬
‫«الخروج من الخزانة»‪ ،‬حيث‬         ‫علاوة على ذلك‪ ،‬تميل نظريات‬        ‫في حين أن الخطوة الأولى‬
‫يجب على الباحثين أن يضعوا‬                                          ‫المهمة في استكشاف أنماط‬
                                   ‫الجندر المتاحة إلى الاقتراب‬
     ‫في اعتبارهم الاختلافات‬      ‫من الحجة الدينية‪ /‬الإلحادية‬         ‫تطوير الهوية الإلحادية‬
   ‫الملحوظة بين المجموعتين‪.‬‬                                       ‫والخروج من الخزانة‪ ،‬فإن‬
                                     ‫من منظور المجازفة (على‬         ‫التحقق التجريبي من هذا‬
      ‫بداي ًة‪ ،‬من المفترض أن‬      ‫سبيل المثال‪ ،‬رهان باسكال)‬     ‫النموذج ضروري‪ .‬بالإضافة‬
 ‫الانتقال من الهوية الجنسية‬        ‫أو من منظور «علل التدين»‬      ‫إلى ذلك‪ ،‬من المهم أن نلاحظ‬
  ‫المغايرة إلى هوية المثليين أو‬                                 ‫أن بعض الملحدين ليس لديهم‬
 ‫المثليات يعني أن المرء سيبدأ‬       ‫النضالية‪ .‬ويجب أن يأخذ‬       ‫أب ًدا خروج نظامي ومنهجي‬
  ‫في إقامة علاقات رومانسية‬            ‫المؤلفون المستقبليون في‬   ‫من الخزانة‪ .‬في المناطق الأكثر‬
                                                                 ‫ليبرالية في العالم حيث يكون‬
   ‫تختلف بشكل ملحوظ عن‬           ‫الاعتبار الإلحاد من إطار علم‬     ‫الملحدون فئة اجتماعية أقل‬
 ‫علاقاته السابقة (على سبيل‬       ‫النفس الإيجابي والتحقيق في‬       ‫وصمة‪ ،‬وقد لا تكون هناك‬
                                                                ‫حاجة لعمليات اكتشاف الذات‬
    ‫المثال‪ ،‬الشركاء من نفس‬         ‫صلاته بالمساواتية( (�‪egal‬‬       ‫أو الاستكشاف أو الالتزام‬
   ‫الجندر مقابل الشركاء من‬           ‫‪ ،)١٥()itarianism‬وتقدير‬     ‫بالنضال والحراك الإلحادي‪.‬‬
                                      ‫الذات (‪،)self-esteem‬‬
            ‫الجنس الآخر)‪.‬‬                                          ‫‪ -١٠‬اتجاهات‬
 ‫قد يعني الانتقال من متدين‬        ‫والإتقان الشخصي‪ ،‬والرضا‬       ‫البحوث المستقبلية‪:‬‬
                                 ‫عن الحياة‪ ،‬والمرونة الإدراكية‬
    ‫إلى ملحد أن يتوقف المرء‬                                      ‫في هذه المرحلة من الأدبيات‪،‬‬
     ‫عن الذهاب إلى الكنيسة‬           ‫(‪)cognitive flexibility‬‬         ‫يبدو أن الخطاب المحيط‬
   ‫أو الصلاة‪ ،‬لكن الإلحاد لا‬      ‫(‪ ،)١٦‬والتمكين (�‪empower‬‬           ‫بـ»الإلحاد والجندر» هو‬
     ‫يتطلب تغييرات سلوكية‬          ‫‪ .)ment‬بمعنى آخر‪ :‬تركيز‬            ‫أكثر من خدعة لمناقشة‬
 ‫إضافية و‪ /‬أو مرئية‪ .‬علاوة‬         ‫أقل على سبب رفض الناس‬            ‫تدين النساء‪ .‬في حين أن‬
  ‫على ذلك‪ ،‬تشير الأبحاث إلى‬      ‫للدين والمزيد من التركيز على‬
  ‫أن العديد من أفراد مجتمع‬        ‫سبب اختيار الناس للإلحاد‪.‬‬        ‫الأبحاث الحالية حول دور‬
     ‫الميم يواجهون تهديدات‬                                             ‫التنشئة الاجتماعية في‬
 ‫شبه يومية بالعنف والتمييز‬           ‫في الواقع‪ ،‬إذا تم التحدث‬
  ‫بسبب ميولهم الجنسية أو‬           ‫عن الفوائد المحتملة للإلحاد‬      ‫الجندر‪ ،‬وتحليل المخاطر‪،‬‬
   ‫هوياتهم الجندرية (راجع‪:‬‬          ‫من خلال مكبر صوت أقل‬            ‫والتعويضات التي تهدف‬
 ‫‪ .)2009 Herek‬في حين أن‬                                           ‫إلى شرح سبب كون النساء‬
‫التحيز تجاه الملحدين موجود‬            ‫دوغماتية (‪)dogmatic‬‬        ‫أكثر تدينًا من الرجال مفيدة‬
‫بالتأكيد‪ ،‬ويبدو أن شدة هذه‬          ‫ومركزية ذكوريةة (�‪and‬‬           ‫وفعالة‪ ،‬فإن النهج المثمر‬
‫المعاناة تواجه الصمت نسبيًّا‪.‬‬     ‫‪ ،)rocentric‬فمن الممكن أن‬       ‫لتفكيك الجندر والإلحاد قد‬
    ‫حيث يجب أن تستكشف‬              ‫تشارك المزيد من النساء في‬    ‫يكون أي ًضا لفحص سرديات‬
   ‫البحوث المستقبلية المتعلقة‬                                    ‫المرتدين من النساء والرجال‬
    ‫بتطوير الهوية الإلحادية‬                ‫الحركة الإلحادية‪.‬‬
‫تأثير التحيز البيئي والوصمة‬           ‫وختا ًما‪ ،‬يتم استخلاص‬
‫على قرارات الملحدين للخروج‬            ‫أوجه التشابه باستمرار‬
                                     ‫بين حركة حقوق مجتمع‬
                ‫من الخزانة‬         ‫الميم (‪ )LGBTQ‬والحركات‬
                                    ‫الإلحادية الحالية‪ .‬في حين‬
                                    ‫أن استخدام نماذج تطوير‬
                                  ‫هوية الأقلية الجنسية لإثراء‬
   185   186   187   188   189   190   191   192   193   194   195