Page 72 - m
P. 72
العـدد 58 70
أكتوبر ٢٠٢3
أشجان حمدي
قصيدتان
وحين كبرنا زرعها العم الغريب في الثمانينيات
غسلنا الصحون في إيطاليا. “شد وشد ولم تنقطع الشجرة” لم تثق أمهاتنا في الطب
ولم يحولنا لقاح شلل الأطفال
حفظنا الإعلانات المبوبة فنادانا:
حكايات ريما ومشكاح تعالوا معي يا صغار لكسالى
فركنا أرجلنا كثي ًرا في القماط
خطب السلام دخلنا معه الكتاب
وأغنيات النصر العظيم. نشد على يده لنطمئن أفئدتهن القلقة.
نجمع ونطرح
ارتدينا خيال الدفء في يوم فزعنا الأول
في الليالي الباردة نزرع ونحصد أغلقوا علينا النوافذ والأبواب
نتحول إلى سحب إذا اختفى المطر
“وضحكنا ضحك طفلين م ًعا» غرزت الممرضة المهيبة
حين استطالت أعناقنا قلي ًل. ونشرق حين تعطينا الشمس ذات العينين الجامدتين آخر لقاح
ظهرها. فحملنا ختم الخوف أعلى الذراع
-٢-
كان يا ما كان نسينا الألم
في الصباحات البعيدة في البلاد التي احتضنا الخوف
كلما دارت أواني الفخار تخطفها حدأة كل يوم كي لا ينفلت من أعيننا
تباهينا بجمع الطوابع ونحن نحيي العلم
كشط وجهها الخبز تحولنا لأغنياء “بلادي بلادي
عين الرجل على الأرض امتلكوا عالما من الورق لك حبي وفؤادي».
رددنا كالببغاوات
كلما دارت ألمانيا /فرنسا... / كان يا ما كان حكاية