Page 74 - m
P. 74
العـدد 58 72
أكتوبر ٢٠٢3
علاء الدين مصطفى
على ُخ َطى أمي
المحب ُة سلاحي
سيكون هو الآخر بسبب محبتك.. كنت أعود فيها متأخ ًرا إلى البيت ()1
آااااااه وأرا ِك
أستطيع الآن
لو أعطي ِت نفسك فرصة تمررين الوقت في انتظار عودتي -وحتى ينتهي العمر-
لمرة واحدة فقط بالنوم
وكرهتيني أن أكرهك
جالس ًة على الأرض بضمير ميت
كن ِت ستنقذين طفلي الوحيد ودافن ًة ذقن ِك المُنمن ِم بين ضلوعك سربته في غفلة من ال ُت َرب ِّي
من خنجري الذي إلى مقبرتك،
كنت أود أن أقت َل ِك يا أمي ال َّطيبة.
أخبئه له داخل قلبي. أو أح ُض َن ِك بشدة،
لكن ِك كن ِت تستيقظين صحيح
()4 تنظرين في عمق عي َن َّي للحظات أنا الآن وحيد في حجرتك
ثم تذهبين إلى فراشك
هذه الحفرة العميقة أتأمل سماعة أذنك
لم تكن خطأك أنت، بلا كلمة واحدة وأحاول أن أتذكر أي الأذنين
تارك ًة طفلك الذي َك ُبر
صحيح كانت ضعيفة
فأسك كانت صلبة تق ُتلُه المحب ُة وحين أفشل
ويح ُض ُنه الألم. أضعها في أذني اليمنى
وحادة وأصفق بجوارها
لكن صدري ()3
كان رخوا أكثر من اللازم. فلا أسمع
جر ٌح في حاجبي الأيسر فأنقلها إلى اليسرى
عمو ًما أنا وحدي من يتحمل نتائج بثلاث غرز
أفعالي، وأصفق
وحرق صغير أسفل ُس َّرتي فلا أسمع أي ًضا،
أضحك مثل الآخرين وسبعة مسامير وشريحة بلاتينية
على ذلك الرجل الذي يحمل في علي ِك اللعنة
في مفصل الساق اليمنى لم نكن نتكلم أص ًل.
صدره حفرة، وحزن تائه في قلبي منذ سنين،
لا أعرف إن كانت (يحمل في ()2
كل ذلك
صدره حفرة) أدق كان في كل المرات
أم أنه كان ينبغي عليَّ أن أقول: التي
ذلك الرجل الذي بلا صدر من بسبب محبتك
حتى موتي