Page 95 - m
P. 95
93 إبداع ومبدعون
القصة
بهدوء يحسد عليه: -نعم أنا محترف ولكن أقسم بالله لا أعرف ما هي
-سأكون شريك في غرفتك ،لكي لا تشعر الأمور حتى أعرف ما الذي بداخلها.
بالوحدة ،سأطلب من الولد أن يضع جهازي في
مواجهتك ،الوحدة تضعف عضلة القلب ،هذا ما قاله أعجبته مقاطعتي السريعة فجلس ودعاني للجلوس
في مواجهته وقال بنبرة العالم ببواطن الأمور:
أكابر الأطباء.
حمل الولد الذي هو مسعد عامل البوفيه جهاز سياسة موقعنا التحريرية تقوم على رفض الجمود
الأستاذ صالح ووضعه في مواجهة باب الغرفة والدعوة إلى التجديد ،ومن هنا اختار السيد رئيس
وليس في مواجهتي. مجلس الإدارة كلمة «لا» لتعبر خير تعبير عن
واضح أن الأستاذ قد عين نفسه مدي ًرا لأمن سياسة الموقع.
الغرفة ،فمن موقعه سيرى النملة التي ستعبر
-من الذي سيمول الموقع؟
الباب. -السيد رئيس مجلس الإدارة طب ًعا.
ما علينا ،فما أنا إلا فرد ديسك ،سأعمل ساعات -هو إ ًذا صاحب الموقع وليس هناك مجلس ولا
ثم أغادر صحراء مدينة نصر عائ ًدا إلى صحراء
إدارة.
السادس من أكتوبر. -وهل هذا يعني لك شيئًا ،اسمح لي ،قالوا للهدهد:
طلبت من الأستاذ صالح البريد الإلكتروني للموقع
سيتم تهجيرك.
لكي أبدأ في العمل. فرد عليهم :طرطوري فوق دماغي ،أنت هنا ديسك
بهدوء حاسم رد:
-لا ،اسمح لي ،هذه أمانة ،البريد الإلكتروني لن وهناك ديسك ،وهو هنا هدهد وهناك هدهد.
يفتحه سواي ،إنه من أسرار العمل الكبرى ،أنا -هو هدهد بطرطور وأنا فرد ديسك بدون
سأقوم بإنزال المادة ووضعها في ملف باسمك على
الديسك توب ،وبعد أن تعمل أنت عليها ستعيدها طرطور.
لي ،فأقوم أنا ،وأنا فقط بنشرها على الموقع. تجاهل تعليقي وواصل قائ ًل:
-ولكن هذا ليس عمل رئيس التحرير. -الموقع قائم على العمل أونلاين ،وهذا سيريحك
ضحك بإحراج وقال: من ضجيج ومشاكل المحررين ،ولن ترى سواي
-نحن أخوة ،وزملاء ،لا رئيس ومرؤوس ،المهم وعامل البوفيه ،بمناسبة البوفيه ،العامل سيقدم
تنفيذ السياسة التحريرية. لك الماء المثلج ،بدون مقابل ،وكوب شاي أو فنجان
قهوة ،ما فوق ذلك ستدفع ثمنه ،وهو ثمن رمزي
***
على كل حال.
لقد ذبحوني فأحسنوا الذبح ،الحقيقة ليس هناك -كيف سنرفض الجمود وندعو للتجديد؟
ذبح ،الحق أن ما يحدث لي هو التدمير ،قصفوني
بمادة ستفسد أرضي ما حييت ،الأمر سيتجاوز رد بثقة الخبير:
-بسيطة ،سندعو لتجديد الخطاب الديني.
تعبير الأرض المحروقة ،أرضي أصبحت دنسة
نجسة لن تصلح ثانية ،المعادلة صفرية ،العيش ميتًا ***
في مستنقع البطالة أو العمل تحت رئاسة الأستاذ أي تجديد وأي خطاب وأي دين؟
صالح أبو النجا. هذا دكان وليس موق ًعا صحفيًّا ،وهذه صفائح
ممتلئة بثرثرة وليست نصو ًصا سيتحمل كاتبوها
كنت أسمع اسمه كثي ًرا مقتر ًنا بوصف الكاتب عبء رفض الجمود ومعاناة الدعوة للتجديد.
الكبير ،متى كتب صالح ومتى أصبح كبي ًرا؟
ما علينا ،ما أنا إلا فرد ديسك ،طرطوره بين
لم أقرأ له -أنا دودة القراءة -شيئًا ،ولكنه موجود أصابعه.
بل مسيطر ومهيمن ،هو في كل الحفلات والجنائز
وقف الأستاذ صالح فوقفت وتوجهت إلى جهازي
لكي نبدأ العمل.
طعنني الأستاذ صالح في سويداء قلبي عندما قال